-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثلاثة أفارقة سجلوا في الدوري الإنجليزي 66 هدفا

جزائريو أوروبا سجلوا أقل من 50 هدفا طوال الموسم

الشروق الرياضي
  • 1120
  • 0
جزائريو أوروبا سجلوا أقل من 50 هدفا طوال الموسم
ح.م

تلفظ مختلف الدوريات الأوروبية أنفاسها الأخيرة، ومنها من ستلعب بداية الأسبوع القادم جولتها الأخيرة، وحينها يبدأ التقييم، مع سفر لاعبي أمريكا اللاتينية إلى بلدانهم للتحضير للكأس اللاتينية المثيرة، ويتوجه الأفارقة أيضا إلى بلدانهم من أجل التحضير للموعد القاري الذي سُيلعب في مصر.

في الدوري الإنجليزي الذي أنهى مبارياته يوم الأحد، حدثت ظاهرة غير مسبوقة، فقد احتل المركز الأول في الهدافين ثلاثي من القارة السمراء، هم السينغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح والغابوني أوبامينع، سجل كل واحد منهم 22 هدفا، أي أن هذا الثلاثي سجل 66 هدفا، وتفوقوا على نجوم عالميين كبار، منهم من فاز بكأس العالم مثل الفرنسي جيرو، وعلى الأرجنتيين مثل هيغوايين وآغويرو وعلى البلجيكي لوكاكو، والإنجلزيين هاري كين وجيمي فاردي ورحيم ستيرلينغ، مما يعني أن كأس أمم إفريقيا القادمة ستكون مليئة بالأهداف، مع الإشارة إلى أن الغابون لن تشارك في مصر، ما يعني غياب الهداف الكبير أوباميونغ الذي تألق في أول موسم له في بلاد الكرة إنجلترا.

وفي المقابل وفي غياب إسلام سليماني الذي فشل بطريقة غير منتظرة، في تجربته مع فريق فينرباتشي التركي وهو الذي لم يتألق في أوربا كهداف كبير إلا في موسم واحد مع لشبونة عندما تخطى رقم 20 هدفا، لم يتمكن مهاجمو “الخضر” من التألق، باستثناء صاحب السبعة وعشرين سنة من العمر، إسحاق بلفوضيل الذي تمكن من تحطيم أرقامه التهديفية بالبصم على 15 هدفا مع هوفنهايم الألماني في “البوندسليغا”، منها ثلاثية واحدة وثنائية في مناسبتين، ومع ذلك فإن إسحاق بلفوضيل قد لا يجد له مكانا في رحلة القاهرة، وإن وجد فقد يبقى على مقاعد الاحتياط. وفي إيطاليا توقف عداد آدم وناس عند ثلاثة أهداف، بينما خلافا لكل المواسم، عجز المدافع عيسى ماندي هذا الموسم عن التسجيل في الدوري الإسباني، ولم يسجل رياض بودبوز سوى هدف وحيد في ناديه الجديد سيلتا فيغو بعد صيام مع بيتيس إشبيليا.

محرز لم يسجل سوى 7 أهداف

رياض محرز الفائز بلقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، اكتفى بتسجيله لسبعة أهداف فقط وهو رقم ضئيل في نادي سجل قرابة مئة هدف، ويبقى رياض مستندا على قلة مشاركاته كحجة، ولكونه ليس مهاجما صريحا كما هو الشأن مع أوباميونغ أو محمد صلاح أو حتى ساديو ماني، أما في فرنسا فكانت المفاجأة في كون الهداف الجزائري هو مدافعـ ويتعلق الأمر بيوسف عطّال الذي تمكن من تسجيل سداسية منها ثلاثية في مباراة واحدة، وحتى ياسين براهمي وسفيان فيغولي اللذان حطما هذا الموسم أرقام تسجيلهما للأهداف في موسم واحد، لم يسجلا سويا أكثر من عشرين هدفا، ولا يمكن تقييم قدرة بغداد بونجاح على التسجيل، لأنه ينشط في دوري متواضع، أو متوسط مقارنة بالدوريات الأوروبية الكبيرة والمقصود هنا إيطاليا وإنجلترا وألمانيا وإسبانيا وبدرجة أقل فرنسا والبرتغال، وأكيد أن بغداد بونجاح الذي سجل في مباراة واحدة سبعة أهداف، ما كان ليسجل نصفها لو كان المنافس فريق أوروبي وحارس كبير.

وللأسف تعرض السعيد بن رحمة لاعب برتفيلد في الدرجة الثانية الإنجليزية للإصابة، بعد أن أبدع مع ناديه بـ 28 مشاركة في التسجيل بين صناعة وتهديف، وكان يمكن أن نقول بأنه لاعب يعوّل عليه في منافسة قارية ستكون شرسة.

التألق في “الكان” يتطلب تسجيل الأهداف

التألق في مصر وبلوغ أدوار متقدمة في بطولة أمم إفريقيا في الصائفة القادمة، يتطلب وجود لاعبين لا للغة لهم سوى تسجيل الأهداف، وبغداد بونجاح مثلا الذي صال وجال مع ناديه السد في الملاعب القطرية، وفي بعض بلدان “القارة الصفراء”، مطالب أكثر من غيره على قهر الأفارقة ودكّ شباكهم بالأهداف، كما أن إبداعات رياض محرز وياسين براهيمي وخاصة النجم الأول في تركيا حاليا سفيان فيغولي يجب أن تترجم إلى أهداف، لأن المنطق يقول بأن لاعبي كينيا أو تانزانيا وحتى السينغال، أقل شأنا من نجوم الدوريات الأوروبية القادمين من هولندا والبرازيل والأرجنتين، وهي فرصة أيضا ليوسف عطال لتسجيل أهداف أخرى مع “الخضر” بعد أن سجل هدفا واحدا في طوغو، وفرصة من ذهب لمحمد فارس وآدم وناس لتسجيل أول أهدافهما، وهما اللذان يلعبان في دوري إيطالي قوي بدفاعه مقارنة بالدفاع الإفريقي الذي سيواجهانه.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!