-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يقطع مسافات بين الولايات ركضا

“جمال ميلانو” أسرع رجل في الجزائر وأمنيته المشاركة في ماراطون عالمي

سيد أحمد فلاحي
  • 1811
  • 2
“جمال ميلانو” أسرع رجل في الجزائر وأمنيته المشاركة في ماراطون عالمي
ح.م
جمال ميلانو

قد يظنه البعض منذ أول وهلة يلتقون به مختلا وغير متوازن فكريا، لكن بعد التعرف عليه والسماع للحكايات الكثيرة التي تروى عنه، ستجد رغبة جامحة لتسليط الضوء على شخصيته ونهل المزيد من المعلومات المشوقة عنه، هو السيد كوليفات عمر، المدعو جمال ميلانو، القاطن بحي البركي الشعبي بوهران، صاحب الـ 44 سنة، الذي يشتغل في مجال البناء، غير أن الشيء اللافت في حياة جمال هو جسده الرياضي، الذي يصمد أمام التعب والإرهاق، وعشقه الخالد لرياضة العدو طويل المدى، حتى شاع صيته بين أبناء حيه ثم الولاية، حيث أصبح مثالا في السرعة والمداومة، التقينا به بالقرب من الملعب الجواري لحي فلاوسن بوهران، وكانت لنا دردشة خفيفة مع جمال أو الرجل القطار كما يطلق على تسميته.

حيث فتح لنا قلبه، وتطرق إلى حياته التي عاشها طفولة قاسية وما زال لم يبتسم له الحظ، حتى ينال حق العيش الكريم، مثل باقي الشباب، بحكم الفقر والعوز، حرم من والده في سن مبكرة ما دفعه إلى طرق أبواب الشغل مبكرا، غير أن الجميل في حياته، هو حبه الكبير للرياضة، وبالأخص رياضة العدو، حيث صارت لديه هواية لا يستطيع مفارقتها، عندما ينطلق من حيه الشعبي البركي نحو شواطئ الباهية صيفا، التي تبعد بنحو 15 إلى 20 كم يوم كل جمعة، في حين يذكر الجميع حين تمكن من بلوغ مدينة سيق التابعة إداريا لولاية معسكر، ركضا في تحد صارخ وغير مسبوق، علما أن المسافة بين وهران وسيق تقدر بنحو 60 كم، ولا يزال جمال في كل مرة يختبر إمكانياته البدنية ويغامر من أجل بلوغ أهدافه، يحدث كل ذلك في صمت، حيث لم يسبق لهذا الرياضي أن لاقى أي إشادة أو تشجيع من طرف النوادي الرياضية، أو حتى المسؤولين عن الرياضة بولاية وهران، رغم أنه يشارك بصفة منتظمة في السباقات نصف الطويلة التي تقام بوهران، ويحقق نتائج مشجعة، لكنه يفضل أن يبقى يعمل في صمت وخارج نطاق الجمعيات، حيث يتدرب بمفرده، ليلا نهارا، ويقطع مسافات في العدو باهرة، ولعل أجمل ما سمعنا عن هذا الرجل هو ابتكاره رياضة قبل سنتين، يتم تجريبها اليوم في بعض دول أوروبا، تتمثل في رياضة العدو والتنظيف، وهي عبارة عن رياضة الهدف منها ضرب عصفورين بحجر واحدة، بمعنى ممارسة رياضة العدو أو حتى المشي، وفي نفس الوقت تنظيف المحيط من خلال حمل كل رياضي كيسا وملئه طيلة مدة التمارين التي يقوم بها، ويقوم جمال بهذه الرياضة على مستوى ملعب حي فلاوسن، حيث يجتهد بملء أكياس من النفايات المتراكمة حول محيط الملعب، وفي نفس الوقت يمارس رياضة العدو، وهي الطريقة التي كان يقوم بها منذ نحو سنتين ليتم اكتشافها مؤخرا في دولة السويد.

وتبقى أمنيته الوحيدة أن تمنح له التسهيلات ليستطيع المشاركة في سباقات عالمية للمراطون، لكونه متأكدا من تشريف الجزائر ورفع التحدي، بالنظر إلى موهبته الخارقة في قطع أميال دون تعب أو كلل.. فهل يتم منحه الاهتمام؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • أكتب مقال في إختصاصك

    كفاكم كذب، ماهي المداليات التي فاز بها في ولايته حتى لا أقول في الجزائر، كل سنة أكثر من مليون سباق يجري في الجزائر لماذا لا يشارك و يرينا سرعته

  • أسرع رجل في الجزائر

    كفاكم كذب، ماهي المداليات التي فاز بها في ولايته حتى لا أقول في الجزائر، كل سنة و مليون سباق يجري في الجزائر لماذا لا يشارك و يرينا سرعته