جميعي: الأفلان كان مختطفا.. ندعم الجيش ونطلب الصفح من “فخامة الشعب”

قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، إن الأفلان كان مختطفا من جهات عملت على تحريض الشعب ضده، سواء عبر خطاباتهم البهلوانية أو الاستفزازية، داعيا في نفس الوقت إلى تطبيق القانون من أجل استرجاع المؤسسات الدستورية “المخطوفة” من قوى غير دستورية.
في أول لقاء له مع أمناء المحافظات، السبت، فتح الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني النار على العديد من الجبهات، وخص بالذكر من سبقوه على رأس الأمانة العامة للأفلان، الذي لم يتوان في وصفهم بأصحاب الخطابات البهلوانية، في إشارة واضحة للأمين العام السابق جمال ولد عباس، ومرة أخرى بأصحاب الخطابات الاستفزازية ضد الشعب، وهي التصريحات الموجهة مباشرة لرئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، قائلا “هؤلاء حرضوا الشعب ضد حزب جبهة التحرير الوطني”، والآفلان حسب – جميعي – بريء منهم.
ويبدو أن خليفة جمال ولد عباس متأهب “لخلع” معاذ بوشارب من على رأس البرلمان، ويظهر هذا بوضوح من خلال خطابه، أمس، حيث دعا إلى تطبيق القانون والنظام الداخلي، لإنهاء ما وصفه بـ”السطو” على المؤسسات الدستورية، وقال “لا يمكن الاستمرار في هذه الممارسات”، ليضيف “النهج الذي تبنته الآفلان في انتخاب أمينها، سيكرس لا محالة للديمقراطية الشفافة التي ستتبناها كامل المؤسسات”.
وجدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، طلبه من الشعب بأن يصفح عن أخطاء آفلان الماضي، قائلا في كلمة ألقاها أمام أمناء حزب جبهة التحرير الوطني “نطلب الصفح من فخامة الشعب الجزائري”، ليضيف “نحن لا نتحمل أي تصريح غير مسؤول، وأي خطأ ارتكبناه نطلب العفو والمغفرة ونعدكم أننا سوف نأخذ العبرة”، خاصة يضيف – جميعي – وان الأقنعة سقطت وتحرك الشعب وتمكنت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني من اختيار قيادة جديدة بكل شفافية ووضوح أخرس لسان دعاة الفتنة، قائلا: “نحن نعي حجم المسؤولية ونعدكم بحمل التحدي”.
بالمقابل، وجه جميعي تحية خاصة للجيش الوطني الشعبي وقيادته التي أسقطت الأقنعة، وأحبطت المؤامرة التي خططت لها العصابة – حسبه – خلال لقاء مع جهات أجنبية، قائلا “الجيش الوطني الشعبي الذي سار وفق الحلول الدستورية، كشف عن هوية الخونة الذين جلسوا إلى طاولة واحدة مع أعداء الوطن”، مضيفا “الجزائر تمر بظروف استثنائية ساهمت في إرجاع حزب جبهة التحرير الوطني إلى السكة الصحيحة، والآفلان اليوم حسب – جميعي – سيعمل على لم شمل أبناء الحزب بعيدا عن التهميش والإقصاء وهذا لتجاوز الظروف الصعبة”.
من جهة أخرى، تحدث جميعي عن مؤامرة كشفت خيوطها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي تحاك من مخابر أجنبية معروفة تسعى بتواطؤ مع أعداء الوطن – حسبه – لزرع السموم في الحراك وإطلاق حملة قذرة عبر القنوات الأجنبية من أجل التدخل في شؤوننا الداخلية، فلولا فطنة الجيش -يضيف جميعي – لما تدخل وكشف خيوط المؤامرة.
من جهته، كشف رئيس المجلس الشعبي الوطني المبعد، سعيد بوحجة، بأنه سيرفع دعوى قضائية، ضد معاذ بوشارب للعودة لرئاسة البرلمان، وقال سعيد بوحجة في تصريح صحفي على هامش اللقاء الذي نظمه الأمين العام للحزب، أنه وطبقا للقانون هو رئيس المجلس الشعبي الوطني، ولهذا الغرض سيرفع دعوى قضائية للعودة لرئاسته، وفيما يتعلق بانتخاب جميعي، أمينا عاما للأفلان، رحب السعيد بوحجة بقرار أعضاء اللجنة المركزية، قائلا إن الشرعية عادت للحزب، وحول إمكانية ترشحه للرئاسيات المزمع تنظيمها في 4 جويلية المقبل، أوضح بوحجة أنه منضبط بقرارات حزب جبهة التحرير الوطني، ولن يخرج عنها.