-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التحقيقات الأولية أكدت بأن بطارية هاتف نقال هي ما أطلق الشرارة

جنازة مهيبة للشقيقين “لينا ومعتز” بعد هلاكهما في حريق فيلا في عين امليلة بأم البواقي

الشروق أونلاين
  • 9754
  • 0
جنازة مهيبة للشقيقين “لينا ومعتز” بعد هلاكهما في حريق فيلا في عين امليلة بأم البواقي
ح.م
لينا ومعتز رحمهما الله

شيّع سكان مدينة عين امليلة التي تبعد عن عاصمة ولاية أم البواقي بحوالي سبعين كيلومترا، عصر الاثنين عشية عيد الفطر، جثمان الشقيقين الصغيرين لينا ومعتز بالله اللذين وافتهما المنية إثر حريق مهول في مسكنهما داخل فيلا تقع بحي المنظر الجميل العلوي بمدينة عين امليلة، وكان ضمن المعزين السلطات المحلية ومنها والي ولاية أم البواقي.

الحريق وقع في حدود الثانية والنصف من يوم الأحد، في مسكن عائلي من ثلاثة طوابق في حي المنظر الجميل العلوي بوسط مدينة عين امليلة، حيث تركت الوالدة ابنيها في غرفتهما نائمين واهتمت بشؤون البيت، لتفاجأ بابنتها الكبرى “لينا عبابسة” البالغة من العمر خمس سنوات تجري نحوها وتصرخ والنار تأكل جسدها، ومن دون أن تدري، قامت الأم بنقل ابنتها مع الجيران إلى مستشفى المدينة سليمان عميرات بعد أن أطفأت رفقة بعض الجيران، النيران التي أكلت جزءا كبيرا من جسد الصغيرة، وهذا من دون أن تلتفت لابنها الصغير معتز بالله عبابسة صاحب الثلاث سنوات، ظنا منها أنه كان بعيدا عن مكان الحريق، وبمجرد قدوم مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان لإطفاء النيران التي أتت على جزء كبير من الطابق الثالث، صدمهم منظر الطفل معتز بالله وهو في حالة تفحم وقد قضى نحبه.

وتمكنت مصالح الحماية المدنية من إطفاء النيران ومنعها من الانتشار إلى بقية الطوابق، بينما وصف الطاقم الطبي حالة الصغيرة لينا بالخطيرة جدا، بعد أن أصيب كامل جسدها بحروق من الدرجة الثالثة، وتم التفكير في نقلها إلى مصلحة الحروق بمستشفى بن باديس الجامعي بقسنطينة، ولكن جسدها النحيف لم يتحمل فتوفيت في الساعات الأولى من يوم الإثنين لتلتحق بشقيقها معتز بالله.

يذكر أن أب الضحيتين لينا ومعتز بالله يشتغل تاجرا وهو في الثلاثين من العمر، ولا يمتلك من الأبناء سوى هذين الصغيرين رفقة زوجته العشرينية الماكثة بالبيت، وقد لقيت العائلة حالة من التآزر من سكان المدينة طوال يومي العيد الذين وقفوا إلى جانب العائلتين، خاصة الأم التي ساءت حالتها وتم نقلها إلى المستشفى من شدة الصدمة وفي حالة من الهذيان، وبدت عين امليلة في يومي العيد غارقة في الحداد إلى درجة أن أطفال المدينة رفضوا ارتداء لباس البعيد واختفوا نهائيا من شوارع المدينة في حركة تضامنية رائعة.

مصالح الأمن مازالت إلى غاية الآن تواصل تحقيقاتها في هذا الحادث الأليم، وأشارت مصادر للشروق بأن التحقيقات الأولية، كشفت بأن شرارة انطلقت من عملية شحن بطارية لهاتف نقال هي التي أحدثت الكارثة، ويبقى التحقيق وحده ما سيبيّن الأسباب الحقيقية لهذا الحريق المميت.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!