-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفايننشال تايمز:

جهود العرب لإعادة تأهيل الأسد ستفشل

جهود العرب لإعادة تأهيل الأسد ستفشل
أسوشيتد برس
مقعد سوريا شاغراً خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة يوم 1 سبتمبر 2013

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، الثلاثاء، مقالاً للكاتبة رولا خلف بعنوان “جهود العرب لإعادة تأهيل الأسد ستمنى بالفشل”.

وقالت كاتبة المقال، إن الأمر قد يبدو غير هام على الخارطة الجيوسياسية العالمية مقارنة بالحرب التجارية والحركات الشعوبية والإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة والفوضى السياسية في بريطانيا، إلا أن القلة لاحظوا تراجع إعادة تأهيل العرب للديكتاتور السوري بشار الأسد.

وأضافت أن الأمر بحاجة لأكثر من ملاحظة هامشية، لأنها تعتبر نكسة مهينة للمصالح الأوروبية في الشرق الأوسط وتبريراً للتدخل الإيراني والروسي.

وتابعت بالقول، إن “الديكتاتور الذي قتل وعذب وألقى الغازات السامة على مئات الآلاف من السوريين كما أجبر الملايين على الهجرة والنزوح، لم يعد إلى الحضن العربي بشكل كامل”.

وأشارت إلى أن المحادثات حول إعادة سوريا إلى الجامعة العربية ما زالت موضوع نقاش واختلاف بين الدول الأعضاء، إلا أنه سيعود إليها قريباً.

وأردفت كاتبة المقال، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الذي دفع العرب لإعادة العلاقات مع سوريا منذ التصديق على قرار سحب القوات الأمريكية منها، إذ أنه بعد وقت قليل من الإعلان في ديسمبر عن الانسحاب، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة – التي كانت في السابق من الدول المشاركة في الائتلاف ضد الأسد – بالإعلان عن نيتها فتح سفارة في دمشق.

وما لبثت أن أعلنت البحرين عن فتح سفارتها أيضاً في سوريا، هذا بالرغم من عدم موافقة السعودية، المملكة التي ستدعو إلى إعادة العلاقات مع سوريا قريباً.

وقالت كاتبة المقال، إنه لن ينصدم أحد إن اتخذت الدول الخليجية قراراً بتمويل مشروع لإعادة إعمار سوريا، مشيرة إلى أن ترامب توقع ذلك، إذ غرد على موقع تويتر قائلاً، أن السعودية وافقت على إنفاق ما يلزم لإعادة إعمار سوريا، إلا أن الأخيرة نفت الأمر جملة وتفصيلاً.

وتطرقت الكاتبة إلى دعم العرب للمعارضين في سوريا والذي كان كارثياً، مشيرة إلى أن السعوديين والقطريين عملوا ضد بعضهم البعض، وموّلوا جماعات أضحت مع الوقت أكثر تطرفاً، كما أن الأسلحة التي أرسلت لهذه الجماعات لم تستطع التصدي للطائرات العسكرية الروسية.

وأكدت أن الأسد لن يقبل بأي تسوية الآن، بل سيقوم هو وحلفاؤه الإيرانيون بالاستفادة من التمويل لإعادة إعمار سوريا وسيتجاهل أي مطالبات مصاحبة لها.

وختمت بالقول، إن “بعض الديكتاتوريين قد يقبلوا بالتوصل إلى حل وسط، إلا أن الأسد ليس واحداً منهم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • kahina

    رياح الديموقراطيه ستزيح كل هده الطلاسيم التي قتلت ابناءها من اجل الكرسي