-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جواسيس في الكرة الجزائرية

ياسين معلومي
  • 1684
  • 0
جواسيس في الكرة الجزائرية
ح.م
خير الدين زطشي رئيس الفاف

المتتبع لما يحدث في الكرة الجزائرية منذ انتخاب الرئيس زطشي ومكتبه خلفا للرئيس السابق محمد روراوة المنتهية عهدته، يكون قد لاحظ التغير الكبير الذي أصاب جلدنا المنفوخ، وأدخله في دوامة من المشاكل، سواء في التسيير السيئ للبطولة المحترفة بقسميها، أم الخلافات التي تحدث بين الأندية.

والاتهامات التي يطلقها مسيرو الأندية تجاه الحكام الذين أجبروا على دق ناقوس الخطر بوقفة احتجاجية اندهش لها الجميع، وتدل على أن الاتحاد الجزائري لا يمكنه الدفاع عن حكامه، وتركهم بذلك يدافعون عن أنفسهم بطريقتهم، و”تخلاط” آخر يعجز القلم عن تدوينه، لأنه حقا “مضحكة” بأتم معنى الكلمة، بشكل جعلنا نسير بخطوات سريعة إلى الوراء، ما يجبرنا على التوقف ولو لحظة واحدة ومراجعة كل ما قمنا به طوال سنة كاملة من أجل انطلاقة صحيحة وسريعة.

أصبحت قاعات تحرير الجرائد تتزود كل مرة بوثائق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، مسربة من خزائن الاتحاد، ولم يتحرك لها الرئيس زطشي ومكتبه من أجل كشف الجاسوس أو الجواسيس التي تنشر غسيل كرتنا خارج الأطر القانونية، فلم أشهد طيلة مشواري المهني عقد مدرب أجنبي أشرف على المنتخب الوطني في يد حتى أبسط مناصر لـ”الخضر”. كنت أظن يومها أن الفاعل سيتم القبض عليه وسيقدم للعدالة لأنه خان الأمانة، لكن لم يحدث أي شيء، ما جعل صاحبنا يتفنن في كشف مستور هيئة زطشي علنا إلى درجة أنه تمكن مرة أخرى من إخراج وثيقة مرسلة إلى “الكاف” لتسوية المكافأة المالية لعضو المكتب الفدرالي عمار بهلول، وهو ما يجعلني مرة أخرى لا أفهم صمت الاتحاد الجزائري الذي عليه الآن أن يوقف هذه المهازل التي لم تحدث حتى مع أي رئيس سيّر شؤون الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

عندما يصبح الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم لا ينشر أبسط معلومة، ويفضل أصحاب القرار جهات ملتوية لنشر معلوماتهم دون المرور على الموقع الرسمي، حينها أتأكد من أن الجواسيس أصبحوا يستغلون مناصبهم لهدم ما بناه أسلافهم الذين فازوا بكأس إفريقيا للأمم وتأهلوا مرتين لكأس العالم، فعندما أجد يوميا مختلف وسائل الإعلام تكشف أمورا تحدث في مبنى دالي إبراهيم دون أن تتحرك الهيئة الكروية وسط صمت متواصل، هذا يجعلني أذهب بعيدا في طرحي وأقر بأن المكتب الفدرالي ورئيسه أصبحوا يخشون رؤساء الأندية، ولا يملكون عصى موسى لإيقافهم عند حدهم، فهل يعقل أن يطل رئيس فريق ويتهم الحكام بتلقيهم الرشاوي، ويبقى الاتحاد مكتوف الأيدي؟، وهل يعقل أيضا أن يتبادل الرؤساء التهم واللكمات أمام الجميع دون أن تتحرك هيئاتنا الكروية؟ وأسئلة أخرى لم يجد لها الشارع الكروي أجوبة مقنعة، ربما نستطيع خلال الجمعية العامة معرفة حقائق قد تذهلنا، وتورط من كانوا وراء المهازل التي تخرج من مبنى الاتحاد الذي يفقد من يوم إلى آخر هيبته.

يحدث كل هذا أمام مرأى وزير الشباب والرياضة الذي أصبح كل مرة يخرج بتصريحات تفاجئ الشارع الكروي الذي يتأكد من يوم إلى آخر من أن الكرة الجزائرية عادت إلى الوراء، بمسيرين أصبحوا بعيدين كل البعد عن واقع وتحديات الكرة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!