-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يرفض الاعتزال.. سجل 5 أهداف وساهم في آخر بتمريرات حاسمة

حاج عيسى يخطف الأضواء من جديد ويسير نحو الصعود مع البوبية

صالح سعودي
  • 3600
  • 2
حاج عيسى يخطف الأضواء من جديد ويسير نحو الصعود مع البوبية
ح.م
لزهر حاج عيسى

سجل اللاعب لزهر حاج عيسى عودته إلى الواجهة من بوابة فريقه الأصلي مولودية باتنة، بعدما تجاوز لعنة الإصابات وسوء الحظ الذي لاحقه في العامين الأخيرين، إثر الإصابة التي تعرض لها من طرف المدافع السابق لشباب قسنطينة زعلاني، حين كان يحمل ألوان شباب باتنة، وهي الإصابة التي أخرت عودته إلى الواجهة إلى غاية مطلع الموسم الحالي، وهي العودة التي جعلته يضفي مسحة فنية إبداعية، بدليل أنه يسير بخطى ثابتة نحو الصعود مع مولودية باتنة.
عرف صانع الألعاب لزهر حاج عيسى (33 سنة) كيف يعود مجددا إلى الواجهة، متجاوزا لعنة الإصابات التي أخلطت حساباته في السنوات الأخيرة، بعد الذي حدث له مع مولودية الجزائر مباشرة بعد عودته من تجربة احترافية في الخليج مع القادسية الكويتي، وكذا مع شباب باتنة، إثر تلقيه إصابة في منتصف موسم 2016-2017، حيث اكتشفت الجماهير الكروية لزهر حاج عيسى مجددا، خاصة وأنه بات يصنع الحدث بألوان البوبية، وبات يلعب دورا كبيرا في النتائج الايجابية التي حققها أبناء الأوراس منذ انطلاق البطولة، بدليل أنه سجل 5 أهداف، آخرها خارج القواعد في مرمى شباب بوجلبانة، ما سمح بالإبقاء على فارق 5 نقاط عن الملاحق المباشر ترجي قالمة، ويسير بذلك مع فريقه الأصلي مولودية باتنة بخطى ثابتة نحو الارتقاء إلى القسم الهاوي، في انتظار إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية. ورغم الإصابات التي لاحقته في السنوات الأخيرة، إلا أنه في كل مرة يعود إلى الواجهة، بدليل الدور المهم الذي قام به الموسم ما قبل الماضي مع الجار شباب باتنة، حين سجل عدة أهداف حاسمة، في مرمى فرق كبيرة، وهذا موازاة مع الثقة التي حظي بها من طرف رئيس الكاب السابق فريد نزار والمدرب توفيق روابح، ولو أن الإصابة التي تلقاها مع بداية مرحلة العودة ضد شباب قسنطينة أبعدته عن المنافسة أشهرا طويلة.

حضور منتظم، سجل 5 أهداف وقدم عدة تمريرات حاسمة

سجل حاج عيسى حضورا منتظما في تشكيلة مولودية باتنة منذ انطلاق بطولة هذا الموسم، إذ شارك في أغلب المباريات، مع غيابه عن مباراة أو اثنتين فقط، ما يعكس استعادة كامل إمكاناته منذ الإصابة التي تلقاها قبل عامين بألوان شباب باتنة ضد شباب قسنطينة. وإذا كان الكثير قد حكم على حاج عيسى بالتقاعد المسبق، بناء على المتاعب الصحية التي لاحقته، إلا أنه عرف كيف يطوي فترة الفراغ التي مرّ بها، ورد على منتقديه ميدانيا، ما جعل الكثير يستعيد أجواء تألقه التي كانت بدايتها في خريف 2004، سنة التحاقه بوفاق سطيف قادما من فريقه الأصلي مولودية باتنة، ما جعله حينها يكسب قلوب محبيه، بناء على إبداعاته الفنية ومراوغاته الساحرة وأهدافه المتنوعة، مانحا إضافة نوعية لنسور الهضاب، وساهم في تتويجات هامة ونوعية على صعيد البطولة والكأس، وكذا المنافسات العربية والإقليمية، قبل أن يخوض تجربة احترافية في الخليج بألوان القادسية الكويتي، لتزيد متاعبه مع الإصابة التي تلقاها بعد توقيعه لمولودية الجزائر (لم يلعب أي دقيقة)، وهي الإصابة التي زادت من حدة الإشاعات، ما جعله يبتعد عن الميادين رغم التجربة الاحترافية القصيرة الأخرى التي خاضها في الدوري السعودي، والتي أعقبتها راحة اضطرارية بعدما أرغم على فسخ عقده مع وفاق سطيف، ولم يتسن له التوقيع مع مولودية باتنة خلال الميركاتو الشتوي، ليقضي نصف الموسم المنصرم دون فريق، قبل أن يعود إلى الأضواء من بوابة شباب باتنة الذي صنع أفراح أنصاره في حظيرة الكبار، إلا أن لعنة الإصابات عاودته مجددا إثر التدخل الخشن الذي تلقاه من المدافع زعلاني في مباراة شباب قسنطينة. إصابة أبعدته عن الميادين لمدة عام ونصف العام، قبل أن يعود مطلع هذا الموسم من بوابة مولودية باتنة التي يصنع أفراحها ويسير معها بخطى ثابتة نحو تحقيق الصعود، وتوديع بطولة ما بين الرابطات. وبذلك يبقى اهتمام حاج عيسى منصبا على توظيف إمكاناته لمنح الإضافة اللازمة لتشكيلة مولودية باتنة، منوّها بوقفة جميع الأطراف التي شجعته وحفزته للعودة إلى ميادين الكرة من موقع قوة.

بوريدان منح له كل الصلاحيات وإبداعاته أعادت جماهير البوبية إلى المدرجات

لم يتوان الجمهور العريض لمولودية باتنة في الإشادة بإمكانات وإبداعات لاعبهم المدلل لزهر حاج عيسى، حيث أن لعنة الإصابات وتقدمه في السن (33 سنة)، لم يمعناه من الحفاظ على إمكاناته الفنية والبدنية، وظل وفيا لأسلوبه الكروي الذي يسجع بين الفعالية الاستعراض، ما جعله يسجل أهداف حاسمة، ناهيك عن تقديمه لكرات وتمريرات على طبق مكنت زملاءه من توقيع أهداف أثمرت نتائج ايجابية في ملعب 1 نوفمبر بباتنة وخارج القواعد، بدليل أنه لعب دورا هاما في ارتقاء المهاجم بورزام إلى مصاف الهدافين بـ 10 أهداف، والكلام ينطبق على أسماء أخرى استفادت كثيرا من حنكة وخبرة لزهر حاج عيسى الذي عرف بإبداعاته الفنية كيف يعيد جماهير مولودية باتنة إلى المدرجات، فبعض المباريات جرت وسط حضور قياسي غصت بهم مدرجات مركب 1 نوفمبر، في الوقت الذي لم يتوان المدرب زهر الدين بوريدان في منح كافة الصلاحيات لحاج عيسى فوق المستطيل الأخضر، فهو الحامل لشارة القيادة والموجه الأول لزملائه وصانع الألعاب فوق المستطيل الأخضر.

حاج عيسى: طموحي هو إعادة المولودية إلى مكانتها الحقيقية

أجمعت تصريحات لزهر حاج عيسى على رغبته في إعادة فريقه الأصلي إلى المكانة التي يستحقها، مشيرا بأن تواجده حاليا في بطولة ما بين الرابطات لا تعكس سمعة وتاريخ وشعبية فريق بحجم مولودية باتنة، وبدا حاج عيسى مرتاحا للأجواء السائدة في الفريق، خاصة في ظل تحلي الجميع بروح المجموعة، ما شكل أجواء مميزة حسب قوله، وهو الأمر الذي يشكل في نظره محفزا مهما لمواصلة المسيرة بكل ثبات نحو تحقيق الصعود، بدليل أن مولودية باتنة تحتل حاليا المرتبة الأولى وبفارق 5 نقاط عن الملاحق المباشر ترجي قالمة، وقال “باجيو العرب” بأن ما يقوم به حاليا مع البوبية هو بمثابة رد الجميل لفريق لعب دورا هاما في تكوينه وإيصاله إلى المستوى العالي، وعليه من اللازم حسب قوله توظيف جميع الجهود والإمكانات حتى يغادر هذا المستوى ويرتقي نحو مكانة أفضل، مؤكدا بأن المولودية في حاجة إلى تجند جميع أبنائها حتى تكون في مستوى تطلعات أنصارها ومحبيها.

لزهر بوغرارة: حاج عيسى قدم إضافة نوعية للمولودية

نوّه المناجير العام لمولودية باتنة لزهر بوغرارة بالمشوار النوعي الذي أداه لزهر حاج عيسى لحد الآن، بدليل أنه يعد عنصرا فاعلا في تشكيلة مولودية باتنة التي تسير حسب قوله بخطى ثابتة نحو الصعود، مضيفا أن حاج عيسى لعب دورا هاما في إثراء المسيرة رفقة بعض لاعبي الخبرة، في صورة بهلول والحارس منصوري ولاعب الوسط وناس وغيرهم، وكذا العناصر الشابة التي وجدت مناخا للتألق وتفجير إمكاناتها تحت لواء أصحاب الحنكة والخبرة، كما أكد بوغرارة بأن الظروف التي وفرتها الهيئة المسيرة منذ تولي زيداني الرئاسة لعب دورا مهما في إعادة الأجواء المريحة في بيت النادي، وهو الأمر الذي يجعل الهيئة المسيرة حسب محدثنا تواصل الاستثمار في أبنائها، وفي مقدمة ذلك لزهر حاج عيسى الذي يبقى طموحه حسب قوة هو الارتقاء بمولودية باتنة نحو الأفضل، وفي السياق ذاته، أكد لزهر بوغرارة بأن عودة حاج عيسى إلى الواجهة جعلته يتلقى عروضا احترافية، بدليل معاودة فريقه السابق القادسية الكويتي الاتصال به، بناء على المردود الذي أبان عنه في مرحلة الذهاب، ما جعل إدارة النادي المذكور تقترح عليه مليار سنتيم مقابل شراء عقده، إلا أن رئيس مولودية باتنة زيداني رفض ذلك، مفضلا الاحتفاظ بخدماته بغية المساهمة في تحقيق ورقة الصعود.

أنصار الوفاق يعتبرونه الأفضل.. تتويجات ثرية.. ويريد رد الجميل للبوبية

وبالعودة إلى المشوار الكروي لصانع الألعاب لزهر حاج عيسى نجد أنه يتميز بالثراء والتنوع، حيث كانت البداية بألوان مولودية باتنة التي ترعرع في مختلف فئاتها الشبانية، ليخطف الأضواء مبكرا، بدليل حجز مكانته في صنف الأكابر وهو لا يزال في بداية عهده مع الأواسط، كان ذلك مع مطلع الألفية الحالية، بفضل الثقة التي حظي بها من طرف عدة مدربين، على غرار برحلة ومقرة وقليل ولطرش والبقية، وهو الأمر الذي جعل عدة أندية تطلب خدماته، ليقع الاختيار على وفاق سطيف الذي تعاقد معه صائفة 2004، وهذا بعد التسهيلات التي قدمها الرئيس السابق لمولودية باتنة عززي محمدي، حدث ذلك رغم أن حاج عيسى كان مرتبطا بعقد، وتزامن مع حاجة البوبية إلى خدماته بغية الارتقاء مجددا إلى القسم الثاني، ومحو نكسة السقوط إلى بطولة ما بين الرابطات موسم 2013-2014. وقد شكل انتقال حاج عيسى إلى وفاق سطيف نقطة تحوّل كبيرة، خاصة بعد الثقة التي حظي بها من طرف المدرب عبد الكريم بيرة، ما جعله يحول تدريجيا إلى العازف الرئيسي لسيمفونية نسور الهضاب على مدار 7 مواسم متتالية، نال خلالها مختلف أنواع التتويجات، بين البطولة والكأس والألقاب القارية والإقليمية، ما جعل الكثير حينها يتمنون أن يروا حاج عيسى يخوض تجربة احترافية مع أندية أوروبية، خاصة وأن أنصار الوفاق يعتبرونه أفضل لاعب مرّ على نسور الهضاب على مرّ السنوات الأخيرة، إلا أن طموحه في الاحتراف لم يتجسد مثلما أراد، لأسباب لا تزال تثير الكثير من التساؤلات، خصوصا وأن حاج عيسى كثيرا ما حمّل المسؤولية لإدارة الوفاق في عهد سرار، وقد خاض ابن باتنة تجربة احترافية قصيرة مع الوحدات الكويتي، وترك بصمة ايجابية رغم لعنة الإصابات التي انعكست عليه سلبا فيما بعد، بدليل توقيعه مع مولودية الجزائر دون أن يلعب أي دقيقة، ما اضطره إلى الابتعاد عن الميادين لأشهر طويلة، قبل أن يعود من بوابة شباب باتنة منذ موسمين، حيث عرف كيف يستعيد إبداعاته، لكنه لعنة الإصابات عاودته إثر تعرضه لتدخل خشن في لقاء شباب قسنطينة، وهو الأمر الذي أبعده مجددا عن الميادين لأشهر طويلة، قبل أن يستعيد عافيته مجددا، حيث عاد مطلع الموسم الحالي إلى أجواء الميادين من بوابة فريقه الأصلي مولودية باتنة الذي بات يصنع أفراحه، مبديا إصراره على رد الجميل للبوبية، من خلال مواصلة تعبيد الطريق وإثراء المسار لترسيم ورقة الصعود إلى القسم الهاوي.

مشوار لزهر حاج عيسى مع الأندية

مولودية باتنة من الفئات الشبانية إلى غاية الأكابر من 1994 إلى 2004.
وفاق سطيف من 2004 إلى 2011.
القادسية الكويتي عام 2011
مولودية الجزائر (لم يلعب بسبب إصابة)
شباب باتنة 2016-2018.
مولودية باتنة 2018-2019.

أبرز تتويجات لزهر حاج عيسى

الإنجازات الفردية
جائزة أفضل لاعب في الدوري الجزائري عام 2006.
جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال العرب عام 2007.

تتويجاته مع الأندية
مع وفاق سطيف
كأس دوري أبطال العرب مرتين: 2007 و2008.
بطولة الدوري الجزائري مرتين: 2007 و2009.

كأس الجمهورية عام 2010.
كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة عام 2009.
مع القادسية الكويتي
بطولة الدوري الكويتي عام 2012.
كأس أمير الكويت 2012.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • رشيد المسلم القسنطيني الجزائري

    5مرات في مقالك تذكر أن حاج عيسى تعرض للإصابة ف مباراة ضذ شباب قسنطينة ..منها مرتان تؤكد على التدخل الخشن ...يا كاتب المقال ماقصدك من تكرار نفس الجملة خمس مرات كاملة؟؟؟؟ إما أنك تعشق التكرار والنتيجة شبه مقال طويل وفارغ المحتوى ،وإما عندك مشكلة مع شباب قسنطينة وهاشيئ إستفزني شخصيا،وإما الإثنين معا ..أنشر يرحم باباك

  • أبو : شيليا

    لاعب موهوب وشاوي محقور *** والمدرب الذي قضى على مستقبله هو إبن حيه وإبن باتنة سعدان