حارس سجن بقالمة يمكّن نزيلا من هاتف نقال مقابل المال

أصدر قاضي المثول الفوري لدى محكمة الجنح بقالمة، نهاية الأسبوع المنقضي، حكما يقضي بإدانة حارس بالمؤسسة العقابية وسجين بالحبس النافذ لكل واحد منها لمدة سنتين. وحسب ما يستشف من مجريات جلسة المحاكمة فإن حارس المؤسسة العقابية بقالمة تورط في إدخال جهاز هاتف نقال إلى داخل أسوار المؤسسة العقابية بقالمة، وسلمه إلى السجين المنحدر من ولاية سوق أهراس والمتورط في عدد من قضايا المخدرات، والمحكوم عليه بجملة من الأحكام الثقيلة.
وعند عملية تفتيش روتينية لزنزانات الموقوفين، تم ضبط جهاز الهاتف النقال لدى السجين مخبأ بين أغراضه، ليتم اقتياده للتحقيق معه، أين كشف عن مصدر ذلك الجهاز، الذي صرّح أنه تحصل عليه من الحارس العامل بالمؤسسة العقابية مقابل مبلغ مالي، مضيفا أن هذا الأخير وفي كل مداومة عمل له بالسجن كان يجلب معه بطارية مشحونة ويأخذ تلك التي نفد شحنها وهذا على مدار عدّة أيام قبل أن يتم اكتشاف القضية من طرف حراس السجن.
كما أن السجين وعند تحصله على جهاز الهاتف النقال قام بإجراء عشرات المكالمات الهاتفية التي تم تحديد هوية أصحابها البالغ عددهم نحو أربعين شخصا تم الاستماع إلى تصريحاتهم من طرف الضبطية القضائية كشهود، في هذه القضية الأولى من نوعها على مستوى المؤسسات العقابية بمجلس قضاء قالمة. ممثل النيابة التمس تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة سنتين على كل واحد من المتهمين، لينطق رئيس الجلسة بنفس العقوبة.