حاسبوا “الفاف” والقطاعات الأخرى!

كل هذه المحاكمة ضد الاتحادية الجزائرية بسبب أخطائها الأخيرة في الغابون تقودنا الى طرح تساؤل كبير ينتهي باستفهام كبير كبر ما تحمله البلاد من أعباء..

في الجزائر..الشيء الوحيد الذي يطلب فيه المواطنون والأنصار المحاسبة هي كرة القدم وفقط!!

فهل نغطي إخفاقات السلطة في قطاعات الاقتصاد والسياسة والتربية والسياحة بـ”غربال” روراوة؟!

أليست القطاعات التي ذكرناها آنفا أكثر سوءا في التسيير من كرة القدم؟!

هناك أصوات تتعالى بضرورة رفع العقاب والحساب عن المسؤول الأول للكرة في الجزائر لأنه أبعد البلاد ككل من مغبة الوقوع في حرب أهلية تحت مسمى “الربيع العربي” الذي أكل باقي العرب، و”سلكت” منه الجزائر بفضل “روراوة” حينما أفرح الجزائريين بتأهيلين متتاليين لكأس العالم في جنوب افريقيا والبرازيل..

ثم التصريحات “المسجلة” التي بثتها “النهار” وصرح فيها روراوة عدم تلقيه إعانة من الدولة، لهو كلام في غاية الخطورة، واستغفال واستغباء للدولة والشعب على السواء، فأين يمكن أن تصنف الرعاية الاشهارية ل”موبيليس” و”أوريدو” والجوية الجزائرية؟؟

أليست هذه شركات عمومية إذا استثنينا “أوريدو”؟؟

حان الوقت لنقل عملية الحساب لكل القطاعات.. وليس في الكرة فقط!

وما كرة القدم الا واجهة لقطاعات أخرى تختفي وراء انتصارات الفريق الوطني حتى لا يكتشف أمرها!