-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأولياء والأساتذة يطالبون ببعث الأقسام الخاصة

حالة من “السوسبانس” في منازل التلاميذ الراسبين في البكالوريا

زهيرة مجراب
  • 1720
  • 1
حالة من “السوسبانس” في منازل التلاميذ الراسبين في البكالوريا
ح.م

يعيش التلاميذ الراسبون في امتحان البكالوريا حالة من الترقب في انتظار الفصل في وضعيتهم الدراسية، وهل سيسمح لهم بإعادة السنة في حال استيفائهم جميع الشروط الضرورية التي حددتها الوزارة ووافق عليهم مجلس الأساتذة، أم سيعيدون اجتياز الشهادة كمرشحين أحرار؟ وهو ما مدد سيناريو القلق الذي عاشوه طوال عطلة الصيف.

أولياء يقفون على عتبات الثانويات يترجون الحارس السماح لهم لمقابلة المدير بعد ما قرر الأخير التوقف عن الاستقبال، وتلاميذ معيدون دخلوا في دوامة من الحيرة والقلق يقصدون أساتذتهم بحثا عن بصيص أمل يعيد الابتسامة لشفاههم ويضخ الدم من جديد في شرايينهم، فمصيرهم لحد الآن وبعد قرابة حوالي شهر من الدخول المدرسي لم يحسم بعد.

يحكي لنا أحدهم “محمد”، تلميذ اجتاز شهادة البكالوريا في الآداب والفلسفة مرتين ولم ينجح، وجدناه جالسا في ساحة “لابلاسات” بحسين داي بمحاذاة ثانوية “الثعالبية”، غارقا في التفكير في مصيره، فهو حتما لن يسمح له بإعادة السنة وقد استهلك فرصتيه السابقتين، لذا لم يتبق من حل أمامه سوى التوسل لبعض أساتذته لعلهم يساعدونه خصوصا وأنه ملتزم ولا يتغيب عن الدراسة وبعيد كل البعد عن المشاكل، معتبرا أن الانتظار حتى الأسبوع القادم لإعلان أسماء المسموح لهم بإعادة العام نوع من العذاب لا يطيقه.

أما والدة تلميذة كانت رفقتها ابنتها فأبدت امتعاضها الشديد من هذا الإجراء الجديد للوزارة، فهو غير معقول، وليس مقبولا تماما، وكان يستلزم على الوزارة تحديد مصير الراسبين في البكالوريا، ودراسة مدى إمكانية السماح لهم بإعادة السنة من عدمه قبيل الدخول المدرسي، حتى يتفادوا المشاكل والأزمات النفسية التي قد تصيبهم بتأخيره وكذا سيكون بإمكان التلميذ التسجيل في أحد مراكز التكوين المهني، أما حاليا ونحن في شهر أكتوبر ومصيرهم لم يتقرر بعد، فهذا غير مقبول تماما.

ويشاطرها الرأي ولي تلميذ آخر استغرب بشدة هذا الإجراء الذي اتبعته وزارة التربية، والذي يشعر الراسبين بأنهم أقل من باقي زملائهم، لذا دخولهم المدرسي سيكون متأخرا عن البقية، مطالبا بإعادة بعث الأقسام الخاصة لفائدة الراسبين وهذا لتجنيبهم الإحراج والإزعاج المتكررين في كل مرة من قبل الأساتذة وزملائهم أيضا.

من جهة أخرى، أوضحت أستاذة ثانوي في العلوم الطبيعية، بأن هذا الإجراء من شأنه خلق فوضى داخل الأقسام، سيكون التلاميذ على موعد مع دخول مدرسي ثان، وهو ما يجعل الفرق واضحا في الدروس، فالمعيدون وبالرغم من أنهم تلقوا الدروس العام الماضي، لكنهم سيستفسرون عن مواقيت الدراسة والأدوات المطلوبة منهم، فهي تختلف من أستاذ لآخر، وكذا عن الدروس التي تلقوها، وهو ما يعطل آلية التقدم في الدراسة، وكان الأولى على الوزارة قبل اتخاذ خطوة تأخير الدخول المدرسي للمعيدين بشهر كامل إعادة الأقسام الخاصة بهم، وهكذا حتى يتفادوا الفرق في تقدم البرنامج  الدراسي وكذا الحساسية والتوتر الذي قد يحصل خلال العام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ahmed benbouali

    على وزارة التربية الوطنية (ان ارادت حل المشكل ): فتح اقسام خاصة مسائية (من 6 مساء الى 10 مساء) في كل ثانويات الوطن وفي كل بلدية لاسترجاع كل التلاميذ المعيدين ... هذه الاقسام يدرسونها فقط الاساتذة المتقاعدين الذين يريدون العودة للتدريس بمقابل جزافي...وهكذا يتم القضاءعلى الاكتظاظ في الاقسام العادية ويتم القضاء على التسرب المدرسي ويستنفع التلاميذ من تجربة الاسلتذة القدماء