حبس طلبة جامعيين ساعدوا صديقهم على الغش

أدانت محكمة الجنح بتيزي وزو، طالبين جامعيين ومترشحا لشهادة البكالوريا بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا، بعدما أحيلوا على العدالة بتهمة الغش، استعمال وسائل الاتصال عن بعد لتسريب مواضيع الامتحان، حيث ألقي القبض على المتهمين المنحدرين من ولاية البويرة، خلال امتحانات البكالوريا للسنة الجارية، متلبسين بجرم الغش.

تفاصيل القضية، حسب ما جرى في جلسة المحاكمة، بمحكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو، تعود لشهر سبتمبر المنصرم خلال إجراء امتحانات البكالوريا، حيث قدم أحد المتهمين لاجتيازها كمترشح حر ورافقه صديقاه وهما طالبان في قسم الجغرافيا وتهيئة الإقليم بباب الزوار، قبل أن توقفهما مصالح الأمن التي كانت في دورية ووجدتهما بالقرب من مركز الامتحان وبحوزتهما قصاصات مكتوبة وهاتف نقال وجهاز بلوتوث، وبعد الاستفسار عن سبب تواجدهما بعين المكان أقرا بأنهما قدما من سور الغزلان مرافقين صديقهما لاجتياز الامتحان، ولدى الكشف عن اسمه تم إخراجه من مركز الامتحان بعد العثور على جهاز بلوتوث بحوزته، دس جزء منه بثيابه والآخر بمحفظته، ليتم إحالتهما على مركز الأمن وتشكيل ملف قضائي ضدهم، بعدما تأسست مديرية التربية بولاية تيزي وزو طرفا مدنيا.

دفاع المتهمين طالب بإلغاء الحكم المستأنف، مستبعدا واقعة تسريب مواضيع الامتحان، مؤكدا أن القانون الخاص بالتهمة المذكورة تمت صياغته في عهد الوزيرة بن غبريط، وخلال الفضيحة التي هزت القطاع وتطلبت إلغاء الامتحان كليا. وذلك لإدانة الأعوان وكوادر الأسرة التربوية المتورطين في عملية تسريب المواضيع، وفي ما يخص الغش، فإنه غير معاقب عليه قانونيا، إنما تكون العقوبة إدارية، حيث يمنع المتورط من اجتياز شهادة البكالوريا، لمدة 10 سنوات. من جهتها، النيابة العامة، لدى محكمة الاستئناف، التمست تأييد الحكم المستأنف في حق المتهمين.