-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زواج الأستاذ بطالبته:

حب في قاعة التدريس

صالح عزوز
  • 9443
  • 5
حب في قاعة التدريس
بريشة: فاتح بارة

كانت في ما مضى علاقة الأستاذ بطالبته، من العلاقات النادرة، وإن كانت، فقد كان يشوب حولها الكثير من الكلام، لكل من يسمع بها أو وقف عليها، لأنها في الغالب كانت تعتبر عند الكثير منا، من العلاقات المشبوهة، لأنها تضم طرفين الهدف من وجودها في نفس المساحة هو الدراسة والتدريس، فكيف تحول إلى علاقة غرامية؟ غير أنه في الآونة الأخيرة، أصبحت غير ذلك، وحصلت الكثير منها وتحولت إلى علاقة عادية، مادامت تنتهي إلى علاقة رسمية وشرعية وهو الأهم فيها.

الكثير منا اليوم يتذكر مثل هذه التجارب التي عاشها وهو طالب أو تلميذ، وكيف استطاع أستاذ في العقد الثالث أو الرابع، الفوز بقلب طالبته، وهي لم تتجاوز سن الثامنة عشرة أو أقل، إذا رجعنا إلى زمن الماضي، حين كانت بنت السادسة عشرة أو الخامسة عشرة، قادرة على بناء أسرة، وتحمل مسؤولية ربة بيت، والأمثلة كثيرة من حولنا، عشناها ونعيشها اليوم، على من درسن معنا في الأطوار الأولى، وهن اليوم جدات ربما بالنظر إلى السن التي تزوجن فيها، وممن اخترن الزواج على متابعة الدراسة، زواج وإن كان مبنيا على مجرد علاقة في القسم، إلا أنه يبقى صامدا إلى حد الساعة، ومن بين العلاقات الزوجية الناجحة، رغم فارق السن بين الأستاذ وتلميذته، وهو الشيء الذي كان ربما يظهر للعيان، أنه سوف يكون مستقبلا، سببا في تصدع هذه العلاقة.

الاختيار الأفضل عند الكثير

لإثراء هذا الموضوع، استطعنا أن نصل إلى ثلاث عينات، تروي الأولى، قصة العلاقة بين أستاذ في الطور الثانوي وطالبته، علاقة وصلت اليوم، إلى عشرين سنة تقريبا، من زواج مستقر مبني على المحبة الأسرية، كانت بدايته من عناد الطالبة وإصرار الأستاذ، كان يرى فيها صعوبة الترويض، ولما روضها أصبحت شريكة حياته.. قصة كان يرى فيها أنها لن تصمد كثيرا، في ظل الكثير من الظروف، خاصة فارق السن، فكيف تجتمع بنت في سن المراهقة بكهل يداعب الشيب شعره؟ لكنها نجحت رغم كل هذا. كما قص علينا الدكتور ب. نبيل، الأيام الأولى في بداية علاقته بطالبته في قسم علم النفس، التي وجد فيها الاجتهاد والمثابرة وحسن السيرة، كانت تحدثه عن نقاط عدة في هذا المجال، غير أنه كان يرى فيها أبعد من هذا الحديث الأكاديمي، بل الأسري، ومشروع زواج.. وبالفعل، حصل هذا، وهما اليوم سعيدان كزوجين، كان نصيبهما مكتوبا على مدرج الجامعة. أما ثالثة العينات في هذا الموضوع، فهي الأستاذة “منال”، التي لم تكن بدايتها مع أستاذها في ذلك الوقت على ما يرام، خاصة لما كان يتتبعها بنظراته في كل مكان، أحست حينها بمغازلة كانت ترد عليها في نفسها: “الشيب والعيب”، كما تقول، لكنها مع مرور الوقت، أصبحت علاقة جادة، لكن الخطوة الأولى من أستاذ في الجامعة نحو طالبته،كانت تحمل قليلا من الخجل وكذا الحذر خاصة في حالة الرفض.

علاقات زوجية بدأت من مقاعد التدريس أو المدرجات، ورغم فارق السن والمستوى التعليمي، إلا أنها كانت ولا تزال ناجحة بامتياز.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • التقرعيج

    سر الانسانية في حفرة يخرج من حفرة يتنفس من حفرة يتقيئ من حفرة يدفن في حفرة ... و المراة تساهم في معادلة الحفر فالرجل يحب السقوط في الفر.

  • رامي جمال

    موضوع تافه

  • Sifodilsidali

    لو كان جيت أنفكر في النساء كي نروح نقرا...مانخرجش مخترع....

  • محمد

    الفتياة اليوم يذهبن للدراسة وهن في كامل زينتهن كأنهن عروسات ليلة العرس...ثم يقولون لا تفتتنوا والله لو كنا حجارة لخرج من بطوننا الماء

  • قطاع التعليم ربي يهدي

    وقصة اخرى ان الرابعة تجوز مادامت الثالثة تقول عفوا