-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حتى الإمام ابن تيمية يقدم العقل على النقل

رشيد بركات
  • 7845
  • 11
حتى الإمام ابن تيمية يقدم العقل على النقل

ذكرنا في مقال سابق أنه من حق المسلم أن يردّ أي خبر أو حديث منسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان العقل يحكم باستحالته، وذلك لإجماع المسلمين على عدم جواز أن يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمستحيلات بل جميع الرسل لا يخبرون بذلك.
وقد ذهب لهذا المعتقد عامة علماء وفرق المسلمين بل حتى أتباع مذهب أهل الحديث والمدافعون عنه إلى درجة جوازهم العمل بالضعيف وتقديمه على القياس في التشريع لم يشذوا عن هذا الإجماع كالإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما فقال الإمام ابن تيمية (نحن نعلم أنَّ الرُّسل لا يُخبِرون بمُحالات العقول) درء التعارض بين العقل والنقل 1/83.
ولهذا السبب ذهب علماء الحديث ـ وهم الأكثر دراية ومعرفة بشروط صحة الحديث ومبررات وأسباب تضعيفه وردّه ـ للحكم على الحديث بالوضع والكذب إذا خالف الاستحالة العقلية، كما قاله الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه شرح نخبة الفكر (ومن القرائن التي يدرك بها الوضع ما يُؤخذ.. من حال المروي كأن يكون مناقضاً لنص القرآن أو السُّنة المتواترة أو الإجماع القطعي أو صريح العقل) بل يحكمون على الحديث بذلك حتى ولو تأكدت صحة سنده؛ فصحة السند لا تعني بالضرورة صحة متن الحديث وأن يكون مقبولا، كما قاله الإمام النووي في كتابه التقريب (إن صحة الإسناد لا تقتضي صحة المتن)، فقد يلحق بالحديث ـ صحيح الإسناد ـ شذوذٌ أو علة في متنه ما يستوجب تضعيفه، كما قاله الإمام ابن الصلاح في مقدِّمته (قولهم: هذا حديثٌ صحيح الإسناد أو حسن الإسناد دون قولهم: هذا حديث صحيح أو حديث حسن لأنه قد يقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولا يصح لكونه شاذا أو معللا) وبلا شك أن مخالفة متن الحديث للعقل علة تستوجب تضعيف الحديث أو الحكم بوضعه، وحتى لو ثبُت أن هذا التعارض نظري ولم يقع أن حديثا خالف العقل واستلزم ردّه فإن مبدأ وجوب تقديم العقل على النقل في هذه الحالة لا غبار عليه.
وعلينا أن نتساءل: كيف يمكن لمسلم أن يصدِّق بقول أو خبر منسوب لإنسان عادي، فضلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يحمل معنى مستحيلا عقلا كأن يستلزم خبره أو قوله أن يكون الجزء أكبر من الكل أو أن الواحد يساوي اثنين أو أن جسما متحركا وساكنا في نفس الوقت أو أن الولد أكبر من أبيه سنا أو ادعاء وقوع رؤية شيء بالبصر، لكن ذلك الشيء غير موجود في أي جهة من الجهات الست، فلا هو فوق الرائي ولا تحته ولا عن يمينه ولا عن يساره ولا أمامه ولا خلفه؟!
من باب تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عما يتنافى مع رجاحة عقله وتجنيبه ما قد يكون سببا في تكذيبه صلى الله عليه وسلم وجب عدم مسايرة من يحاولون إيجاد مخارج لبعض الأحاديث التي تخالف العقل قاصدين تقديمها وترجيحها عليه، ظنا منهم أنهم يدافعون عن الإسلام ورسوله وهم لا يشعرون أنهم يسيئون إليه، وكأن الخليفة علي رضي الله عنه يخاطبهم بقوله (حدِّثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يُكذّب الله ورسوله؟) رواه البخاري، أي خاطِبوا أيها العلماء والدعاة والمشايخ الناس في أمور الدين بما يفهمون وبما لا تستنكِرُه عقولهم وتستحيله، وأيدّه في هذا المعنى ابن مسعود رضي الله عنه قائلا (ما أنت بمحدِّث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة) رواه مسلم.
على المسلم أن يدرك وجود علوم وأحكام عقلية (استحالة أو جواز أو وجوب) قطعية يشاركه فيها جميع البشر، وهي التي تُسمَّى بـ”العلوم الضرورية”، وبإمكاننا أن نذكر كمثال ما يحكم العقل بجواز وقوعه قطعا ـ كما ذكرنا من قبل ما يحكم باستحالته ضرورةـ وهو جوازه وقوع شيء في المستقبل إذا ثبُت وقوعُه في الماضي ولو مرة واحدة، ولكون هذا الجواز العقلي يحصل لجميع البشر ضرورة فقد استعمله الله عز وجل لمحاججة مُنكري حياة أخرى واقعة بعد الموت، معتبرين إياها مستحيلة ومتسائلين (من يحيي العظام وهي رميم؟) فكان الردّ (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة)، فثبوت هذه الحياة الدنيا دليلٌ قاطع على جواز وقوعها مرة أخرى ومن هنا جاءت تسميتُها بالحياة الأخرى.
وانطلاقا من حقيقة أن العقل حجة في الكثير من مجالات المعرفة وأحكامه قطعية صحَّ نفي ما يقوله بعض أدعياء السلفية من وجوب تقديم النقل (السمع أو النص) على العقل بإطلاق وعلى جميع أحكامه حتى القطعية منها كالاستحالة، فمن حيث المبدأ هناك بعض المعارف يُقدَّم فيها العقل على النقل كما سبق ذكره، وهذا الاعتقاد أقرّ به الإمام ابن تيمية نفسه رغم تأليفه كتابا ضخما سماه (درء تعارض النقل والعقل) محاولا تأكيد تقديم النقل على العقل، ويمكن تلخيص الأجزاء العشرة من كتابه هذا بقوله (إذا كان أحد الدليلين المتعارضين قطعيا دون الآخر فإنه يجب تقديمه باتفاق العقلاء سواء كان هو السمعي أو العقلي فإن الظن لا يرفع اليقين، وأما إذا كانا جميعا ظنيين فإنه يصار إلى طلب ترجيح أحدهما، فأيهما ترجَّحَ كان هو المُقدَّم سواء كان سمعيا أو عقليا.. وإذا قُدِّر أن يتعارض قطعيٌّ وظني لم ينازع عاقلٌ في تقديم القطعي) درء تعارض العقل والنقل 1/79، وقال في معرض ردّه على من يفترض تعارض العقل والنقل وتقديم العقل على النقل بإطلاق (إما أن يريد به القطعيين فلا نسلّم بإمكان التعارض حينئذ وإما أن يريد به الظنيين، فالمقدَّم هو الراجح مطلقا، وإما أن يريد به أن أحدهما قطعي، فالقطعي هو المقدّم مطلقا) 1/86، وهكذا يتبين أن الإمام ابن تيمية يقدم العقل على النقل إذا كانت أحكام العقل قطعية ودلالة النقل ظنية أو وجد ما يرجِّح العقل على النقل إذا تساوا في الدلالة الظنية.
وبناءً على هذا التوضيح في إشكالية تعارض النقل مع العقل ومتى يُقدَّم العقل على النقل أو العكس فلا يلتفت المسلم إلى تخويف بعض مستعملي الإرهاب الفكري باتهامه له بأنه معارضٌ للكتاب والسنة، أو أنه يرفض الاحتكام إليهما إذا اعتقد ما يذهب إليه عامة المسلمين، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخبر بمُحالات العقول.
لكن الشيء الوحيد الذي من واجبه الانتباه إليه هو عدم الوقوع في خطأ اعتبار بعض الأخبار أو الأمور من المستحيلات العقلية وهي ليست كذلك؛ فقد تكون تلك الأخبار من مُحالات العقول التي تعجز عن فهمها فقط أو بعض الأمور التي تعتبر مستحيلة وما هي مستحيلة إلا بحكم العادة وسنة الله في خلقه؛ فادعاء وقوع فعل دون فاعل باطل لأنه مستحيلٌ عقلا، فالعقل يحكم حكما ضروريا وقطعيا أن كل فعل له فاعل، لكن اعتقاد إمكانية رؤية الجن أو مواصلة الرسول صلى الله عليه وسلم الصيام لأيام دون أكل أو أن النار لم تحرق إبراهيم عليه السلام عندما رُمي فيها، فهذه الأمور ليست مستحيلة وممتنع وقوعها إلا بحكم العادة والاستقراء فقط لكن العقل يحكم بإِمكان وقوعها بقدرة الله تعالى لو شـاء.

من باب تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عما يتنافى مع رجاحة عقله وتجنيبه ما قد يكون سببا في تكذيبه صلى الله عليه وسلم وجب عدم مسايرة من يحاولون إيجاد مخارج لبعض الأحاديث التي تخالف العقل قاصدين تقديمها وترجيحها عليه، ظنا منهم أنهم يدافعون عن الإسلام ورسوله وهم لا يشعرون أنهم يسيئون إليه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • شخص

    عقل الإنسان يتلقى المعرفة بالاعتماد على الحواس و هي إمّا تكون قاصرة أو خادعة. لذلك لا يمكن تسبيق العقل على نص (قطعي الثبوت، قطعي الدلالة)
    1- قال سيدنا علي (رضي الله عنه) عن مسح الخف : " لو كان هذا الدين يؤخذ بالعقل لأمرنا أن نمسح أسفل الخف لا أعلاه " (لأن النجاسة تجتمع أسفل النعل و ليس أعلاه).
    2- قال الإمام أبو حنيفة : " لو كنا نأخذ بالعقل لقلنا أن للأنثى حظ الذكرين و ليس العكس لأن الأنثى أضعف من الذكر فينبغي أن تنال الضعف !
    الملك ملك الله و هو الذي وضع قوانينه، فما علينا سوى الاتباع ثم البحث عن الحكمة منها بعد ذلك.

  • أمين

    كل الفرق والملل تقدم العقل على النقل في كثير من الأحيان، لكن أي عقل، فنجد إبن تيمية نفسه أو من هم من مدرسته كالحويني مثلا يردون أحاديث أو يفرغون أخرى من محتواها وكأنها بلا معنى لأنها فقط خالفت مذهبهم (أي عقلهم) فلا أحد يزايد في الدفاع عن الحديث أي السنة
    ولو أن كل المسلمين إلتزموا بصحيح النقل وأوله القرآن المجمع على صحته ثم السنة بعيدا عن الأهواء المذهبية لما وجدنا أي إعتراض مع القل السليم ولم تكن الفُرقة كما هي حال الأمة الآن

  • مهدي

    والكثير من من يحارب سنة يفعل ذلك لتحريف القران وتفسيره على هواه ونفس امر عن من يحارب اللغة العربية فأحدهم وجدته يحارب العربية ثم شيء وشيء يناقشك في امور في سنة يقول لك اختلاف رحمة وغيره من امور ويحلل المعازف وحينما تطيل نقاش عليه يحرف امور كثيرة ويكذب سنة وفي اخير يحلل حتى لواط وغيره من امور....حتى ان الكثير منهم تجهلهم هل هذا شخص علماني ملحد يهودي مسلم شيعي صوفي؟

  • مهدي

    الى جلال يوجد احاديث كتبت زمن الرسول لو بحثت وهي موضوعة في صحف تسمى الصادقة لكن الامر ومافيه ان عمر اوصاهم الا يكتب الاحاديث حتى نعلم الناس القران ولايخلط بين كلام رسول وكلام الله هذا امر ومافيه وليسهناك اختلاف حكم بين صحيح القران وسنة او شيء من هذا قبيل ومن يتدبر في القران يدرك ان اتباع كلام رسول من اتباع الله زد على ذلك امة كان اساسها الحفظ تقارنها بنفسك الذي لاتستطيع تذكر غدائك لهذا قلت لصاحب المقال ان اكثر ناس اغبياء يقارنون عصرهم بعصر مختلف كليا عنهم ثقافيا حتى في القدرات الجسدية والعقلية لم يبقى لكم سوى القول كيف كان حمزة رضي الله عنه يقتل الاسود ونحن نخاف من حشرات

  • جلال

    إن الحرام هو ما حرمه الله في التنزيل الحكيم تحديدا وهو مفصل في الكتاب و يدخل في حاكميته ولا يجوز لأي إنسان أن يحرم ما أحله الله وما يفعله هؤلاء المشايخ بإسقاط الحرام على كل شيئ لا يرغبون فيه أو لا يروق لهم هو تعد على حاكمية الله عرفوا ذلك أم لم يعرفوا وهناك آية واحدة فقط تعطي العصمة للرسول لكي يبلغ الرسالة أما الصحابة وغيرهم فهم كباقي البشر يصيبون ويخطيئون وتاريخهم وسيرتهم تشهد بذلك (الدين ورجال الدين شيئان مختلفان وهو ليس في حاجة الى كهنوت لأعطائه الشرعية) فإذا كانوا هم فقط رجال الدين ويمثلون الدين فما محلنا نحن من الإعراب؟

  • جلال

    كان عمر يؤنب من يروي الحديث وقد حاول أكثر من مرة أن يجلد أبو هريره عن ذلك كما روى هو عن نفسه,بدأت كتابة الأحاديث بعد قرنين من الزمن ووضعوا لها ترتيبات الصحيح والضعيف و الحسن الى آخره ولو كانت وحيا ما تكون على هذه الشاكلة, وضعت الأحاديث لأسباب طائفية ومذهبية وسياسية ,وللمزيد يمكن البحث في ذلك والرجوع الى المصادر في الكتب والإنترنات وأن لا يكون للإنسان أحكام مسبقة وبحجة أن شيخه قال بذلك دون مناقشة ما يقوله الشيخ,ويخون أعظم موهبة فيه: الفكر والحرية )

  • جلال

    إن كتابة الأحاديث حصلت بعد (200) سنة أو أكثر من موت الرسول وأحيانا الإنسان لا يتذكر ماذا أكل في الليلة السابقة فكيف يتذكر حديث بكل حذافره مر عليه أكثر من قرنين من الزمن زيادة على أن النبي كان نهاهم عن كتابة أحاديثه فلماذا شرعوا في كتابتها ولم يأتمروا بأمره في هذه الحالة (لأنه لا يخدم مصالحهم),ثم ليس كل أحاديث النبي يؤخذ منها فهناك ما هو خاص بعصره وجيله وهناك ما يؤخذ كحكم وعبر الا إذا كان القائل يعتبر أحاديث النبي وحي ثان كما قال الشافعي فهذه ثالثة الأثافي ( لقد أمر الرسول الا يكتب حديثه, لم يكتبه الخلافاءالراشدون من بعده,

  • قويدر الزدام

    ويحضرني الان في هذا الامر موقف عمر بن الخطاب من ابي هريرة ( وهو اكثر جامع للاحاديث ) حيث كان عمر يضرب ابا هريرة لمنعه من تدوين الاحاديث فقد روي مسلم في صحيحه ان عمر ضرب ابا هريرة لما سمعه يحدث عن رسول الله ' (ص) وروي ابن عبد البر عن ابي هريرة نفسه قوله لقد حدثتكم باحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يجمع لنا البخاري الا خطبة جمعة واحدة من كلمات رسول الله (صلعم) رغم ان خطب رسول الله تزيد عن الف خطبة
    هل من المنطق والفكر المستقيم اهمال ذكر ما قاله رسول الله في الف خطبة جمعة وذكر بدلا منها احاديث عن حياته الخاصة !

  • جلال

    تعتقد جماعة السنة والسلف خاصة أن ما تم في جزيرة العرب بالقرن السابع الميلادي هو الإسلام الى أن تقوم الساعة وعليه يقاس كل شئ حتى الأعراف والتقاليد وما قام في يثرب ينسحب على كل القارات والبشر هم فقط العرب في فترة البعثة ومشاكل البشر الثقافية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية هى نفسها مشاكل أهل شبه جزيرة العرب إبان البعثة النبوية والحل في هذه هو نفس الحل في تلك بإعتباره الحل الشرعي الإسلامي الأوحد، الأمر الذي اندمجت معه الأعراف والتقاليد واللباس بالحلال والحرام وتحولت الثقافة برمتها الى دين ، هذه الإختزالات للإسلام عكسها الشافعي وغيره في كتبهم وأصبحت من أصول الدين لا يمكن تجاوزها

  • مهدي

    فمثلا ياجوج وماجوج بعض ناس لايصدقونها لانها لاتناسب عقلهم حسب زعمهم ومن يبحث سيجد الكثير من حظارات قامت في كهوف وتحت الارض و الملقبة بمدينةالجن في تركيا مثال بسيط على ذلك فتجد البعض يحرفونها عن معناها بين من يقول انهم تتار وذلك لوصفهم رسول وتشبيهم لشعوب شرق اسيا وبين من يقول انهم امريكا لذلك تقديم العقل يجب ان يكون له ظوابط وفي امور جزئية فقط لانه لو فعلنا ذلك قياسا على عصرنا سنكذب كثير من امور والتي لم تخالف عقول من سبقنا زد لمن يذهب ابعد من ذلك ويكذب معجزات حدثت في زمن نبوة ؟؟؟

  • مهدي

    المشكلة سيدي الكريم في زمنا الكثير من ناس جهال ويكذبون الاحاديث وهذا يجب انم يكون فقط من لالعلماء كبار وليس حتى على ضعاف وزد على ذلك الرسول قال لنا اتبعوا سواد الاعظم وما اراه انا الكثير من ناس تكذب احاديث هكذا فقط ومن يناقشهم قليلا سيعلم ان سبب ليس عقل كما يزعمون بل مجرد تضليل لناس واتباع اهوائهم لذلك من الافضل ان نسلم بالصحيح كما اوصى العلماء والباقي لهم هم وكيف لحديث اتفق عليه ناس منذ قديم ولم يخالف عقلهم ان يكون باطلا الان فقط لانه لايناسب عصري؟؟؟فلو اخذنا بالعقل وبيئة المنشأ سأكذب الكثير من امور خصوصا التي هي مفروض معجزات وعلمات ساعة سواء من القران او سنة فالبعض لايصدقها؟