-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حتى الزواج بالفاسيليتي!

جمال لعلامي
  • 1184
  • 12
حتى الزواج بالفاسيليتي!

صدق من قال إن “الحاجة أمّ الاختراع”، فبعض الأئمة يقترحون اعتماد “تزويج البنات بالتقسيط”، والحال أن هذا المشروع سيصفّ حوله شباب وشيّاب، ومن والاهم، وجمعيات عديدة، تحت غطاء مكافحة العنوسة والطلاق وتراجع الزواج في وقته المعقول، وأيضا لوقف نزيف الانحراف والاغتصاب!
عدت إلى هذا المقترح والموضوع الشائك، أو إلى هذه القنبلة الشديدة المفعول، من باب أن كلّ شيء والعياذ بالله أصبح للبيع والشراء وسط المجتمع، بسبب انتحار القيّم وموت الأخلاق وسقوط الضمير الفردي والجمعوي، وليس غريبا ولا عجيبا أن يتمّ إقرار الزواج بـ”الفاسيليتي” بعد ما بيع كلّ شيء بالتقسيط المريح وغير المريح!
فعلا، لقد تحوّل الزواج إلى “معضلة” توجع دماغ الشباب من الذكور والإناث، أو من الرجال ومعشر النساء، ولأن الأزمة تلد الهمّة، فقد حوّلها بعض الأولياء إلى “تجارة” يشترطون بموجبها المهر الغالي، وكلّ ما غلا ثمنه وخفّ وزنه، وكان هذا السب واحدا إلى جانب المشاكل الاجتماعية والظروف الاقتصادية، من الدوافع المحرّضة على “مقاطعة” الزواج!
إذا بحثنا عن الأسباب الحقيقية لتراجع الزواج وسط الجزائريين، فإن الأزمة المالية، لها بعدها العميق، ولكم أن تستأنسوا بمظاهر “اصطياد” الراغبين في إكمال نصف دينهم، لعاملات وموظفات ومعلمات، بحجة اقتسام أعباء الحياة، وتقاسم التكاليف، وهذه تكفي لحدوث بداية الانزلاق!
الأرقام والنسب “المهرّبة” والمسرّبة من المواجهات السرية بين الأزواج في المحاكم، تشير إلى أن مشكلة الأجرة، تشكّل أساس الفتنة التي رفعت وتيرة الطلاق، وشجّعت النساء على التخلي عن زوج يخطط للاستحواذ على راتبها، كما حرّضت الرجال على عدم البحث عن زوجة عاملة، في رمشة عين، تخلعه أو تطلب الطلاق منه، لأنها مستقلة ماليا!
هذا التشخيص ليس مثاليا، ولا نموذجا لا ثاني ولا ثالث له، وإنما هو الشجرة التي تغطي الغابة، أو الذائب من جبل الجليد، وعليه هناك مشاكل أخرى وأسباب متعدّدة، تشاركت واتحدت فخلقت جوّا عاما من اليأس والقنوط والإحباط، انتهى بأزمات أسرية وعائلية لغمت في الأخير المجتمع وحوّلته إلى برميل بارود يُغذيه أزواج متناحرون، أو شباب أصبحوا من الشيّاب دون أن يتزوّجوا، وفتيات تحوّلن إلى عجائز رهينة العنوسة!
لا يجب تتفيه الأمور، فقضايا الأسرة، هي التي تلغم المجتمعات، وإمّا أنها تنفسها إذا كانت خالية من الشوائب والمصائب، ولا داعي عندها طبعا للتقسيط أو التمطيط لتمكين الناس من عيشة طبيعية!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • 123

    كل شيئ ممكن في الجزائر

  • عادل 2018

    ازوج اليوم اطلق غدوة

  • Abdallah

    أولا هناك ردود خارجة عن موضوع الصفحة . أناس يكتبون عن أمور ا لا يفقهون فيها شيئا . قضية الزواج في المجتمع الإسلامي حددها القرآن و السنة النبوية و سهلها و بسطها ويسر حتى في المهر و لو بخاتم من حديد أو سورة قرآنية . من شروط الزواج التي أوصى بها ديننا الحنيف الدين و الخلق الحسن . نحن في زمننا هذا من صعبنا الأمور على أنفسنا و أخترنا الجانب المادي .

  • نصيرة / بومرداس

    لا اعتقد ان غلاء المهور هو السبب بل العقلية التي اصبح يفكر بها البعض منهم من يحب العيش مثل المسلسلات التركية

  • بوعلام

    و العجيب أن من يطالبون بتعدد الزوجات هم الذين يشتكون من غلاء المهور

  • ؟؟؟؟؟؟

    في كتاب ( حواشي الشرواني ) باب وطء الميتة جاء ما يلي:
    ” و لا يعاد غسل الميتة اذا أولج بها و لا يجب بوطء الميتة حد ”
    “وجوب المهر في وطء ميتة إذا كانت غير زوجته، أما زوجته فلا شيء عليه في وطئها حية وميتة”
    تعليق :
    بعد أن يطأ ميتة غير زوجته، يذهب الى أهلها و يدفع مهرها !!!
    في كتاب ( صحيح مسلم بشرح النووي ) جاء ما يلي:
    ” قال أصحابنا، و لو غيب الحشفة في دبر امرأة، أو دبر رجل، أو فرج بهيمة أو دبرها، وجب الغسل سواء كان المولج فيه حياً أو ميتاً، صغيراً أو كبيرا ”!!!
    أي ليس المهم أدخله للحشفة في دبر امرأة أو رجل أو بهيمة لكن مشكلة المشاكل هي هل يغتسل أم لا !!

  • ابن قدامة

    أفتى ابن قدامة بما يلي :
    “لا يُقتل الرجل في امرأته لأنه ملكها بعقد نكاح كما لايقتل الرجل في بهيمته ”
    بمعنى لا يقام القصاص على من يقتل زوجته لأنها ملكا له تملكها بعقد النكاح كما يتملك بهيمته ، و بما أن القصاص لا يطبق على من يقتل بهيمته باعتبارها ملك له ، كذلك لا يطبق القصاص على من يقتل زوجته لأنه تملكها بعقد النكاح ، و عقد النكاح يدخل في باب البيوع كما جاء في كتب الفقه

  • تكملة

    الجوزي في أحكام النساء، والبهوتي فقية الحنابلة في كتاب النفقات والامام الشافعي في قوله :
    “إن كانت النفقة للحبس فهي محبوسة..وان كانت للجماع فالمريض لايجامع فأسقطت لذلك النفقة-عن الزوجة-”
    ” أما عبدالباري الزمزمي فقال في فقه النوازل فقد أفتى بعدم إلزام الزوج بشراء كفن زوجته ، و لكن يلزمه ذلك في حال جامعها بعد وفاتها!!
    كفن الزوجة :
    “المالكية و الحنابلة قالوا لا يلزم الزوج بتكفين زوجه المتوفاة و لو كانت فقيرة ”

  • ابن قدامة

    أفتى الفقهاء بعدم إلزام الرجل بعلاج زوجته و قالوا :
    ” إن ذلك يلزم والدها كونه مالكها الأصلي ”
    باعتبار أن المرأة تعامل كملكية و عليه تجري عليها المعاملات التجارية كما تجري على السلع و الخدمات التجارية :
    فان عقد الزواج قد أدرجه المالكية مع عقود البيوع و عقود المنافع كالإجارة الخ
    أورد ابن قدامة في كتابه المغني مقولة للإمام الزهري :
    “لا يُقتل الرجل في امرأته لأنه ملكها بعقد نكاح… كما لايقتل الرجل في بهيمته”

  • ابن قدامة

    ويقول فقيه الحنابلة في كتاب “النفقات في كشاف القناع” :
    «و لا يجب عليه -أي الزوج -الأدوية و أُجرة الطبيب والحجَّام و الفاصد و الكحال، لأنَّ ذلك يُراد لإصلاح الجسم، كما لا يُلزم المستأجر بناء ما يقع من الدار “
    كفن الزوجة :
    “المالكية و الحنابلة قالوا لا يلزم الزوج بتكفين زوجه المتوفاة و لو كانت فقيرة ”
    راجع الفقه على المذاهب الأربعة الكتاب الأول مبحث الجنائز باب التكفين
    ( كتاب النفقات)

  • ابن قدامة

    قرر فقهاء المذاهب الأربعة :
    “انَّ الزوج لا يجب عليه أجور التداوي للمرأة المريضة من أجرة طبيب و حاجم و فاصد ،و ثمن دواء، و إنَّما تكون النفقة في مالها إن كان لها مال، و إن لم يكن لها مال وجبت النفقة على من تلزمه نفقتها لأنّ التداوي لحفظ أصل الجسم، فلا يجب على مستحق المنفعة كعمارة الدار المستأجرة تجب على المالك لا على المستأجرة”
    المصدر :
    [ الفقه الإسلامي و أدلته]
    ” و لا يجب عليه – أي الزوج – شراء الأدوية و لا أجرة الطبيب لأنّه يراد لإصلاح الجسم ، فلا يلزمه، كما لا يلزم المستأجر بناء ما يقع من الدار و حفظ أصولها، و كذلك أجرة الحجام والفاصد.»
    المصدر :
    (ابن قدامة : كتاب النفقات )

  • محمد الصالح

    غلاء المهور ليس بمشكل بل هو حالةطبيعية لمجتمعنا فلمايتقدم العريس لخطبةالفتاة اهلها لا يعرفونه فلدلك يطلبون منه طلبات كثيرة حتى يتاكدوا ويطمئنوا ان هذا الانسان هوجدي ويريد الزواج عèلى كتاب الله وسنة رسوله ولكي يتاكدوا انه عنده الاستطاعة المادية لتحمل المسؤولية الزوجية فكم من عائلة اتاها رجل لخطبة بنتهم ولم يشترطوا عليه كما تدعو انت يااخ جمال لعلامي شروط كبيرةبل سهلوا له لكنه في النهاية اهان البنت ولم يصون الامانة وعنف زوجته وظلمها وهده الحالة توجد بمجتمعنا بكثرة يااخ جمال فل نفرض ان لديك بنت وجاءها رجل لكي يتزوجها وانت لاتعرفه فمادا سيكون سلوكك هل تعطيهالوا باطل ولا تمشي كما يمشي المجتمع.