-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتم باستعمال مجسمات وندوات وقوافل

“حج افتراضي”.. لتدريب الحجاج الجزائريين

كريمة خلاص
  • 1189
  • 1
“حج افتراضي”.. لتدريب الحجاج الجزائريين
أرشيف

يواجه كثير من الجزائريين الذين يحجّون لأول مرّة إلى مكّة المكرمة لأداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام صعوبات جمة، فهم يجدون أنفسهم أمام أماكن مقدسة يرونها لأول مرة عن قرب ودون حواجز، وهو ما يربكهم ويجعلهم في لهفة وشوق إما للمسها أو ولوجها وأحيانا كثيرة ينعكس ذلك سلبا على الجو العام الذي يسود المكان ويوقعهم في أخطاء وملاسنات قد “تفسد” عليهم عبادتهم.
ومع اقتراب موسم الحج، سارعت العديد من الجهات المختصة إلى تكثيف العمل التحسيسي والتوعوي بكيفية أداء تلك المناسك على الطريقة الصحيحة بما يقدم صورة مشرفة عن الحاج الجزائري والارتقاء به إلى مصاف عليا.
وفي هذا السياق، أعدّ الديوان الوطني للحج والعمرة برنامجا ثريا لتدريب الحجاج وتقريب الصورة لهم من خلال مجسّمات وقوافل تجوب معظم ولايات الوطن، ومنها قافلة الحج المبرور التي تنظم هذه السنة في طبعتها الرابعة، حيث انطلقت في 10 جوان الجاري في خطين متوازيين من المسيلة باتجاه ولايات الشرق ومن الأغواط باتجاه الغرب، ومن المقرّر أن تجوب 33 ولاية وطنية، وفق ما أكده “للشروق اليومي” مدير الاتصال بالديوان حيداوي مصطفى.
ويتكون الحجاج ضمن 4 محاور هي الأسرار والمقاصد وكذا الأخلاق والسلوكيات، وستكون هذه الدورات متبوعة بندوة تنظيمية يؤطرها قطاع الشؤون الدينية والصحة والسكان والحماية المدنية.
بالإضافة إلى ما سبق الإشارة إليه، تنظّم دورة تدريبية تطبيقية باستعمال المجسمات “الكعبة والصفا والمروة ورمي الجمرات ومقام سيدنا إبراهيم”، ويعد بناء مجسم للكعبة المشرفة لتدريب الحجاج من الأساليب التي تتبعها أغلب الدول الإسلامية لتفادي الخطأ، فضلا عن تدريب الحاج على أداء مناسك الحج بالطرق الصحيحة”.
فلسفة التكوين في الشؤون الدينية تقوم، حسب ما أكّده حيداوي، على تكثيف التوعية والتحسيس كي يتمكن حجاجنا الميامين من أداء الحج على أكمل وجه ولكي يكونوا خير سفراء لهذا البلد.
وكشف المتحدث عن تنظيم مؤتمر للحج في قصر المعارض “صافكس” في التاسع من شهر جويلية المقبل للارتقاء بمستوى الحاج وليكون بصيرا.
للتذكير، فقد نزلت قافلة الحج المبرور الجمعة الماضية 21 جوان عند مركز التكوين والتدريب بمسجد معاذ بن جبل بالسانية ولاية وهران.
وبدورها ولاية ميلة كانت على موعد مع القافلة التي حطّت رحالها بمسجد الشيخ محمد صالح بن طيّار في نفس اليوم.
من جهته، أوضح الإمام والمدرب عمار مايدة أن التحضير للحج يكون من خلال مراحل متعددة وينبغي أن يتم من قبل مدربين وأئمة متمكنين ومتخصصين سبق لهم الحج لكي يقدموا مادة توعوية وتحسيسية من رحم الواقع، وان يتم ذلك من خلال خطوات علمية وعملية تستوفي الوقت اللازم، وأن لا يتم اختصارها بشمل لا يؤدي الغرض.
ويجب، حسب مايدة التركيز، على التحضير النفسي للحاج، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال “السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجّل إلى أهله”، وعليه يستوجب توعية الحاج بما ينتظره من مشقة وتقلب الجغرافيا وفي المأكل والمشرب والمرقد.
اما الجانب الثاني فيتعلق بالاستعداد الصحي وكيف تكون العناية الصحية لاسيما للمرضى والذين يعانون اضطرابات صحية.
وأضاف مايدة الذي يقدم تدريبات للحجاج منذ ما يناهز الـ20 عاما أن الاستعداد الروحي هام جدا كي يفهم الحاج مقاصد الحج وان ما هو مقبل عليه ليس رحلة سياحية وإنما رحلة سياحية إيمانية فيفهم معها معاني المناسك والطواف والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة ويكون له في ذلك محطات إيمانية يتزود فيها بالمادة العلمية والمعلومات الصحيحة من خلال حضور ندوات ومحاضرات للائمة والمدربين التي يجري القيام بها على مستوى مختلف المساجد باستعمال الصور والفيديوهات والمجسمات.
يأتي بعد ذلك، وفق تصريحات محدثنا، الجانب التنظيمي الذي يمتد بين التحضير للسفر في الجزائر والبلاد المستقبلة من تحضير الحقائب والأمتعة والتعامل مع الوفد في المطار الجزائري إلى غاية الوصول مع أهمية الاطلاع على الإجراءات التنظيمية الجديدة كي لا تختلط الأمور على حجاجنا الميامين.
وفي الأخير دعا المختص الحجاج إلى تعلم مناسك الحج الصحيحة بعيدا عن كلّ ما يقال هنا وهناك مع التركيز على الجانب التعبدي والأخلاقي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الواضح الصريح

    كلاهما أفتراضي فقط الدولارات المحولة لجيوب المطوفين والخزينة السعودية هي الحقيقة والواقع أما غير ذلك مجرد أحلام السذج والبلداء من البشر المدجن من العصابة .