-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إجبارية ارتدائها على جميع الجزائريين خارج بيوتهم

“حرب الكمامات” تنطلق بين المواطنين والمضاربين

كريمة خلاص
  • 5576
  • 7
“حرب الكمامات” تنطلق بين المواطنين والمضاربين
ح.م

انطلقت “حرب” الكمامات في الجزائر بعد إجبارية ارتدائها على عموم المواطنين في الأماكن العامة والمحلات التجارية، ابتداء من أوّل أيّام العيد، وأصبح الجميع يتنافسون للحصول عليها من مختلف نقاط البيع والتوزيع المجانية، وبرزت مع ذلك المضاربة بشكل كبير، ما رفع الأسعار إلى سقف عال جدا لم تكن بالغة إياه لولا الاحتكار والأساليب الملتوية في التعاملات غير النزيهة في ظرف صحي حساس واستثنائي تمر به البلاد.

وباتت الكمامات الطبية والبديلة تتداول وتباع في مختلف المحلات والمساحات التجارية بأسعار لا تقل عن 70 دج، رغم أن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص سبق لها الدعوة على لسان رئيسها مسعود بلعمبري في بداية الأزمة إلى اقتصار بيع الكمامة في الصيدليات فقط لضمان أسعار موحدة للجميع.

ممثل نقابة الصيادلة: نطالب بتنظيم بيع الكمامات

واتهم راحم شفيق نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في اتصال مع “الشروق”، وسطاء وأطرافا غير مهنية تنتهز الفرصة لتحقيق أرباح في ظروف استثنائية تمر بها البلاد، معبرا عن أسفه لكون المستلزمات الطبية لا تدخل في إطار توزيع الأدوية، وعليه، فالمتعاملون الناشطون في إطار هذا التخصص، لا يخضعون لنفس القوانين التي يخضع لها موزعو الأدوية.

وقال راحم في تصريح لـ”الشروق” إن وباء كورونا جاء بشكل مفاجئ على الجزائر والعالم أجمع ولم يكن أحد مستعد لمواجهة آثاره وانعكاساته، وهو ما جعل الكمامة تنتقل من 10 دج إلى سعر خيالي جدا، مرجها ذلك إلى الطلب المتزايد عليها وكذا المضاربة من قبل بعض السماسرة.

وأضاف راحم: “لا يوجد تحكم في الأسعار فنحن الصيادلة نحصل عليها بصعوبة نقتنيها أحيانا كثيرة بـ 70 دج لنعيد بيعها بـ 80 دج”، مستبعدا عودة أسعارها إلى سابق عهدها بـ 20 دج.

وقال راحم إن إجبارية الكمامات تفرض على المواطن ميزانية خاصة قد ترهقه، لذا يستحسن الاعتماد أيضا على الكمامات البديلة المصنوعة في البيت أو في ورشات الخياطة لبعض الجمعيات.

وذكر المتحدث بأهمية الكمامات البديلة وصنعها في البيوت، لأنه من المستحيل حسبه أن ننجح في سياسة التوزيع المجاني لها على الجميع في غياب مخزون كاف، منتقدا بيعها لدى وسطاء تجاريين مختلفين، فكما قال: “لم ينقص إلا أن نجدها عند الخضار أو الخباز”، مطالبا بتنظيم السوق والتدخل للتحكم فيها وضبطها فالقانون الذي يطبق على الصيدلي يغيب تماما لدى بقية التجار.

ودعا راحم شفيق إلى أهمية تخصيص المخزون من الكمامات الطبية لمعنيي الصحة واعتماد الكمامات البديلة لبقية المواطنين مع احترام إرشادات استعمالها وتعقيمها وغسلها في درجة حرارة 60 مع كيّها في درجة 120.

وأفاد راحم بأن الكمامة البديلة يمكن إعادة استعمالها 20 إلى 30 مرة.

وتحدث ممثل نقابة الصيادلة عن طريقة مرجعية لصناعة الكمامة البديلة تقدمت بها وزارة الصناعة غير أنه ركز على أهمية المراقبة في اتباع تلك المقاييس المتفق عليها علميا وعالميا.

زبدي: مضاربة واحتكار في بيع المواد الأولية

وأوضح مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، في تصريح إلى “الشروق”، أنه للأسف الشديد فقد عرف سعر المادة الأولية لإنتاج الكمامة الطبية والبديلة مضاربة واحتكارا منذ أسابيع، حتى إن بعض أنواع القماش حسبه ارتفع سعرها إلى الضعف، وهو ما سيؤدي حتما إلى ارتفاع تكلفتها.

وتحدث زبدي عن مبادرات عديدة لتوزيع الكمامات مجانا من قبل جمعيات وناشطين ومتطوعين بالشراكة مع قطاعات أخرى، كالتكوين المهني وورشات الخياطة، ومنها جمعيته التي كانت كما قال من أوائل المطالبين بتسقيف سعر الكمامة وإعادة فتح المتاجر والمحلات المتخصصة في بيع القماش لإدراكها جميع العوائق المتمثلة في المضاربة والاحتكار.

وأضاف زبدي أنّه حتى المصانع التي تقوم بإنتاج كمامات نصف مصنعة لا تتحكم في سلسلة التوزيع، لافتا الانتباه إلى مشكل أساسي يتمثل في رفض تلك المصانع بيع المادة الأولية للجمعيات بحجة عدم توفرها على سجل تجاري.

وقال زبدي إن سعر الكمامة لا يتعدى دنانير معدودات غير أن سعر المادة الأولية من قماش ومستلزمات الخياطة وكذا دخول المضاربة على الخط رفع قيمتها إلى هذا المستوى.

واعتبر زبدي تحديد سعر الكمامة بـ 40 دج من قبل اللجنة العلمية خطأ، لأنها ليست ملمة بواقع السوق ولم تقم باستشارة المختصين فيها، رغم ما نكنّه لها من التقدير في مجالها العلمي الذي يلزمنا جميعا بالتقيد بتوجيهاتها وتعليماتها.

واعتبر المتحدث أن التوزيع المجاني لا يمكن أن يدوم طويلا مع استمرار الجائحة خاصة في ظل إحجام المتعاملين الاقتصاديين عن تزويد الجمعيات بالمادة الأولية، لذا يتم التفكير في بيعها بثمن تكلفتها فقط، التي لا تتعدى 15 دج بالنسبة إلى الكمامة الطبية.

وطالب زبدي مصطفى بضرورة إقرار نظام تتبع دقيق من المصنع إلى المستهلك من خلال سندات بيع واستقبال وتوزيع يقتفي أثر المادة الأولية ومسارها يشبه إلى حد بعيد نظام تتبع مادة الحليب والسميد، على اعتبار أن المادة الأولية الآن باتت حيوية واستراتيجية.

وسبق للوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، لطفي بن باحمد، الإعلان عن تكليف الولاة بتوزيع كمامات الوقاية من فيروس كورونا المستجد بصفة مجانية لفائدة المواطنين بداية من يوم الجمعة عبر كامل التراب الوطني، لفائدة الأشخاص المستضعفين عبر 48 ولاية، وهو ما سيحمي الفئات الهشة من هذا الفيروس القاتل.

وأوضح الوزير المنتدب أن أسعار الكمامات ستتراوح ما بين 40 دينارا للكمامات القماشية و90 دينارا للأقنعة الجراحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • ملاحظ أممي

    un peuple fou et état absent ,une Absence criminelle, le pire est à venir?????????

  • و احد فاهم اللعبة

    الى الطاهر عين الطيبة اليك الخبر من مصدره وبين عبيدات لـ”الغد” انه سيتم إنشاء مصنع لانتاج الكمامات خلال الفترة المقبلة لتصديرها الى الصين وبعض من دول الخليج، متوقعا أن يبلغ حجم الانتاج اليومي 5 آلاف كمامة إذا كانت مصنعة يدويا، مقابل الف كمامة في الساعة إذا تم تصنيعها من خلال ماكينات خاصة
    لقد فاجئتني ب 50 مليون كمامة في الوقت الذي قرات ان الاردن الان تطلب ملايين الكمامات من المغرب ثانيا ليس في الجزائر صناعة نسيجية ومعامل يعتد بها لصنع كمامات ذات جودة وبكميا ت ضخمة بالملايين الاقتصاد الذي تتحدث هش مبني على الريع وصناعات متجاوزة مدعومة من الدولة يعني عاجزة

  • Prince of Venezuela

    مشكلة ندرة الكمامات مشكلة في ندرة السميد مشكلة في ندرة الحليب مشكلة في اللحم مشكلة في الأدوات المدرسية مشكلة في السيارات مشكلة ، مشكلة ، مشكلة ...... إلى مالا نهاية و هاته الحكومة دائما ما تعلق فشلها على الشعب أنظروا البارحة وزير لم يلتزم يإجراءات الحجر و التباعد و إجبارية إرتداء الكمامة و راح يزور أصدقائه يوم العيد و يجتمع معهم و يأخذ صور مع أشخاص بدون كمامة ثم يخرجون لنا و يشبعوننا محاظرات و تنظير بدون طائل حلال عليهم حرام علينا. حسبنا الله و نعم الوكيل فيهم

  • samir algerie

    il ne faut pas les donner au association car ils les donnerons a leur familles et amis seulement , mais il faut que l'état charge les pharmacies de les vendre

  • الطاهر عين الطيبة المدية

    عيب علي الاقتصاد الجزائري بمؤسساته و شركاته العمومية و الخاصة ان تعجز علي انتاج كمامات جزائرية مائة ب % . ان تضارب الاسعار يوحي بمنطق الاحتكار و المضاربة في الاستيراد و الاسعار و التوزيع
    لكن ما يدهش هو تسرع الحكومة في اصدار المرسوم المتعلق باجبارية الكمامة . والكمامات مفقودة في الصيدليات و حتي في المستشفيات فيها ندرة .
    كان علي وزارة الصناعة و الحكومة اولا باعادة فتح شركات النسيج العمومية التي أغلقتها الحكومات السابقة .
    ان فرصة كرونا لن تعوض بالنسبة للاقتصاد وشركات النسيج . الاردن مثلا يصدر حوالي 50 مليون كمامة
    اقتناص الفرص واجب

  • abdel

    Ki houkoumat'ha ki chaabaha ALLAH yastrak ya blad achouhadas.

  • HECHAICHI

    "جمهورية الكمامات"؟!!!
    جوهر " القضية الجزائرية "

    الحراك الشعبي في 2019 زعزع أركان "الجمهورية القديمة" .
    حراك الشراذم في 2020 أعطاها مبرر البقاء وحجة الاستقرار.

    دقت ساعة حرا ك "أهل الحل والعقد"

    أ‌- الإجراءات الرئيسية :
    1. " تصحيح وطني"،
    2. حالة الطوارئ،
    3. اقتصاد حرب
    ب – المدة : 10- 15 سنة.
    ج- النتيجة (2035) : الجمهورية الجديدة ( الديمقراطية، المزدهرة والعادلة).