-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فلول اليمين المتطرف تلعب آخر أوراقها

“حرب” بين الفرنسيين بسبب تكليف “ستورا” بملف الذاكرة

محمد مسلم
  • 7443
  • 11
“حرب” بين الفرنسيين بسبب تكليف “ستورا” بملف الذاكرة
الشروق أونلاين

أحرج اليمين المتطرف في فرنسا، المؤرخ بنجامان ستورا، المكلف من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ببحث ملف الذاكرة مع الجزائر، ودفعه إلى تقديم توضيحات، حاول من خلالها تفنيد ما نسب إليه من اتهامات تشكك في قدرته على انجاز المهمة الموكلة اليه بنزاهة واقتدار. بنجامان ستورا اختار الرد على منتقديه من اليمين الفرنسي المتحفظ على تكليفه بالمهمة الموكلة اليه، على أعمدة صحيفة يمينية، وهي لوفيغارو، واستهدف برده هذا، المؤرخ الفرنسي، جون سيفيا، الذي كان قد اتهم ستورا بالقرب من الجزائر، بحكم تخصصه، وتوقع ان تكون حصيلة عمله تصب في مصلحة الجزائر على حد زعم المؤرخ سيفيا المعروف بتوجهاته اليمينية.

ستورا حاول نفي التهم الموجهة اليه، وراح يدافع عن نفسه، مبرزا انجازاته العلمية، عندما قال: “لقد كنت المستشار العلمي للوثائقي الذي أعد حول الأقدام السوداء بالجزائر، والذي بث عبر القناة الفرنسية الثانية في العام 2017″، فضلا عن كتاباته عن الجالية اليهودية بالجزائر، والذي يعتبر هو أحد ابناء هذه الجالية.

المؤرخ الفرنسي تحدث ايضا عن عمله المطول حول الثورة التحريرية او “حرب الجزائر” كما تسمى في الأدبيات التاريخية الفرنسية، والحركة الوطنية الجزائرية، من أبيها الروحي، مصالي الحاج، ورئيس اول حكومة مستقلة للجزائر، الراحل فرحات عباس، وقال انه عكف على دراسة الأرشيف المكتوب والمسموع والمرئي منذ عام 1970، على مستوى كل من ايكس اونبروفانس وفانسان وايفري، الخاص بالجيش الفرنسي.

ستورا اشار ايضا إلى مؤلفه حول تاريخ الجزائر المعاصر، وبعض الوثائق المتعلقة بالشرطة الفرنسية (الاستعلامات العامة) في مواجهة جبهة التحرير الوطني، بالإضافة إلى اعمال اخرى جعلته يطلع بعمق على النظام الاستعماري في الجزائر، على حد تعبيره، كما قاد وترأس العديد من الأطروحات في الجامعات الفرنسية من عام 1985 إلى عام 2018، وهي كلها استلهمت من الأرشيف المتعلق بالجيش الفرنسي في الجزائر.

ستورا أوضح انه وقف على العديد من الحقائق والفظائع المرتكبة بحق الشعب الجزائري من قبل جيش الاحتلال الفرنسي، مثل ترحيلهم قسريا من أراضيهم وفرض المناطق المحرمة، بالإضافة إلى استعمال سلاح النابالم المحرم دوليا ضد الجزائريين.

وكان المؤرخ الفرنسي جون سيفيا قد هاجم بنجامان ستورا وقال انه غير مؤهل للقيام بالمهمة الموكلة اليه، معتبرا تخصص ستورا في كل ما له علاقة بتاريخ فرنسا في الجزائر، يجعله اكثر قربا من الرؤية الجزائرية لحل أزمة الذاكرة مع فرنسا، يضاف إلى ذلك خلفيته الماركسية، المعروفة بمعاداتها للاستعمار ووقوفها إلى جانب الشعوب المستضعفة.

وتنسحب رؤية المؤرخ جون سيفيا على شريحة واسعة من ابناء اليمين واليمين المتطرف في فرنسا، وهي فئة متخوفة كثيرا من ان يكون التقارب الجزائري الفرنسي على حساب الدوائر التي كانت ولا تزال تحن إلى “الجزائر الفرنسية”، وعلى رأسها الأقدام السوداء والحركي..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • Omar

    ماذا يحدث لليمين الفرنسي المتطرف ؟ من من الكرة الارضية يجهل جرائم فرنسا في الجزائر او في أي بلد كان تحت سطوتها ؟ كذلك حتى نرد الاعتبار لكل الذين جاهدوا من اجل تحرير الجزائر وذلك منذ 1830, علينا ان نقول بلد 10 مليون شهيد (قد يصحح المؤرخون والباحثون هذا العدد) لان الذين رفعوا السلاح قبل 1 نوفمبر 1954 لم يكونوا خارجي عن القانون (كما كانت تسميهم فرنسا) ولكن مجاهدون باتم معنى الكلمة

  • populis

    انتم لا تعرفون القصة بين المسيحيين و اليهود ؟ هم كاموا مماليك و المماليك بينهم سخرية.
    انهزام فرنسا في الجزاءر يجعلها سخرية بين ملوك و ملكات اوروبا.
    فرنسا او انجلترا او اسبانيا و غيرها يودون داءما الهروب من السخرية و جعل الهزيمة انتصار لحفض ماء الوجه.
    المشكل ليس بين فرنسا و الجزاءر او الفيتنام او غيرها مشكلتها في داخل اوروبا.
    لذالك يجب على الجزاءر ان لا تخوض في هاذا الامر و الاتجاه الى عصرنة القطاع الاجتماعي و السياسي و العلمي و الاقتصادي و الفلاحي و المالي. لان الخوض في هاذا الامر مضيعة للوقت و المال و لا يجدي الى اي نتيجة..تذكر.
    اعطوا اوروبا و اسراءيل بالضهر و ابحثوا في اسيا على العلم

  • عبد الله

    كيف تثق في فرنسي ثم يهودي كل ما في الامر أنه قد بدء تلميعه هذا أولا ثانيا الاحتلال والجرائم واضحة وموثقة

  • أمين

    فصول المسرحية انطلقت حتى قبل البدأ بالمهمة رسميا .. سنرى الختام و نتيجة العمل كيف يكون

  • ملاحظ

    لا يهم المتطرفون الفرنسيون فهٶلاء برغم ان بلدهم جلاد ومجرم لن يتخلون بقطرة عن بلدهم ويدافعون عن تاريخهم اسود ولو بالكذب فلن نشاهد فرنسي واحد اخرج علم انفصالي ولافتة مكتوبة بلغة العربية ولا مسٶول فرنسي واحد واتحداكم تكلم ولو مرة واحدة بالعربية مع ضيفه من دول العربية ولو بزيارة الی بلد عربي فتحرير من الاستعمار لن تحقق كليا فنحن لا زلنا مستعمرين ثقافيا ولغويا ولا تزال الاستعمار الفرنسي في ذهون مواطننا ولا ننسی اللوبي الفرنسي قوي جدا ببلدنا ناهيك من يحبون طلب فيزا لفرنسا وعيش فيها۔۔فلا تكذبوا علی انفسكم ماكرون اخرج لنا ورقة ستورا لتمييع صورة فرنسا في طي ماضيها الاستعماري برضا العنصريين لا تقة فيه

  • رشيد الجزائر العظيمة?

    ما هذا الهوان ؟ الامر لا يحتاج للبحث في الذاكرة و الا صدمنا . الامر واضح كان هناك استعمار ومحاز و جرائم و انتهى

  • رشيد الجزائر العظيمة?

    ما هذا الهوان ؟ الامر لا يحتاج للبحث في الذاكرة و الا صدمنا . الامر واضح كان هناك استعمار ومحاز و جرائم و انتهى

  • شوية عقل

    واحد اسمه بن يامين مولود لأبوين فرنسيين ويعيش في فرنسا، ماذا تظنونه سيفعل؟ هل سينصفكم على حساب بلده فرنسا؟
    إذا اعتقدبعضكم ذلك فأكيد هو من النوع الذي عنده القابلية للاستعمار ولربما للاستحمار

  • مندهش من نشر مقال كهذا

    العبرة بالخواتيم، بالنسبة للرأي العام الجزائري كلهم فرنسيين و سننتظر النتائج و نحكم و لن نرضى بغير اعتراف واضح و صريح و محاكمة كل من تسبب و لازال يتسبب للجزائر بكل هذه المعاناة اليومية.

  • Omar one dinar

    ما كان ولا شيئ بينهم. لوكان بينهم عداوة لما كانوا يذبحون في آبائنا أجدادنا .ليش ما انقسام بين اليمين واليسار. كانوا كلهم يدا واحدة...هذه مجرد رمي الرماد في أعيننا...لما حائونا بوتفليقة في ١٩٩٧ قالو في جرائمهم ها هو مجاهد أكبر ورجل ميدان لا يحب السارقة. ويحب الفقراء والطبقة الكادحة لأنه جاء من مدرسة الاتحاد السوفياتي ويكون ضد فرنسا وسا يصقط كل مشريع فرنسا بالحزائر..وقالو كما هزمنا في الحرب سا يهزمنا في الاقتصاد....وبعد ٢٠ عام شفنا النتيجة

  • استاذ

    بن جامان ستورا مؤرخ معروف عنه مناهظته للاستعمار. أنا أستبشر خيرا من تعيينه