-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مقابل الهرولة العربية غير المسبوقة

حركة مقاطعة إسرائيل تتّسع في إسبانيا!

الشروق
  • 2551
  • 4
حركة مقاطعة إسرائيل تتّسع في إسبانيا!
أرشيف

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأحد، أن بلدات إسبانية قررت تبني سياسة مقاطعة إسرائيل؛ رداً على اعتداءاتها بحق الفلسطينيين.
وأضافت أن مدينة “أوفييدو”، عاصمة مقاطعة استورياس (شمال غرب)، قررت إلغاء حفل موسيقي لفرقة من مدينة “نتانيا” الإسرائيلية، كان مقرراً الخريف المقبل. وتلقى منظم الحفل بلاغاً رسمياً من البلدية يفيد بأن الإلغاء هو قرار سياسي بعدم تنظيم فعاليات إسرائيلية في المدينة، وفق الصحيفة.
وتابعت أن الفرقة تقدمت بشكوى لدى السفارة الإسرائيلية في مدريد ضد قرار البلدية، التي ألغت أيضاً حفل “بالي” إسرائيلياً. وذكرت الصحيفة أنه يتولى إدارة “أوفييدو”، منذ ثلاث سنوات، ائتلاف يساري يرفض التعامل مع السفارة الإسرائيلية.
ونقلت عن مصدر في السفارة قوله: “بما أن الحديث يدور عن مقاطعة كلاسيكية، فيمكن اعتبارها أساساً لرفع دعوى مالية – سياسة ضد البلدية.. سنعرض القضية على محامين محليين (إسبان) لاتخاذ خطوات قضائية”. ورأت الصحيفة أن قرار البلدية الإسبانية جزءٌ من ظاهرة مقاطعة متصاعدة لاحظتها السفارة الإسرائيلية في إسبانيا على مستوى البلديات والجانب الأكاديمي والثقافة. وأضافت أن قرارات المقاطعة على هذه المستويات اتُخذت على خلفية القمع الإسرائيلي في قطاع غزة، الشهر الماضي.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 120 فلسطينياً، يومي 14 و15 ماي الماضي، خلال مشاركتهم في مظاهرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وبقيَّة فلسطين المحتلة.
كما جاءت قرارات المقاطعة على خلفية التغيرات السياسية في إسبانيا، خاصة حجب الثقة عن رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، من الحزب الشعبي، بداية الشهر الجاري، وترؤس بيدرو سانشيز، من حزب العمال الاشتراكي، الحكومة الجديدة. ويضم الائتلاف الحكومي حزب “بوديموس″ الاشتراكي والاستقلاليين الكتالونيين والقوميين الباسكيين.
ويتبنى “بوديموس″ موقفاً صارماً تجاه إسرائيل، وهو المسؤول عن كل مبادرات مقاطعة إسرائيل في بلديات إسبانية، حسب “يديعوت أحرونوت”. وقررت بلدية فالنسيا، ثالث أكبر المدن الإسبانية، بداية الشهر الجاري، إعلان المدينة “موقعاً خالياً من الابارتهايد الإسرائيلي”، ما يعني مقاطعة إسرائيل اقتصادياً وثقافياً. وشمل نص القرار انتقاداً شديداً لإسرائيل وتضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني. ويقود الائتلاف البلدي في فالنسيا حزبا “بوديموس″ والعمال الاشتراكي.
وذكرت الصحيفة أن السفارة الإسرائيلية سعت إلى مواجهة قرارات الأحزاب الاشتراكية، لكنها فشلت. وأضافت أن نائبة رئيس بلدية فالنسيا، وهي من حزب العمال الاشتراكي، أبلغت ممثلي السفارة الإسرائيلية أن صور القمع في غزة دفعت الرأي العام إلى الضغط لاتخاذ خطوات ضد إسرائيل. ويثير قرار المقاطعة قلق شركات إسرائيلية تعمل في المدينة الإسبانية، رغم عدم اتخاذ أي إجراء عملي ضدها حتى اليوم.
وحذرت السفارة الإسرائيلية من أن بلديات إسبانية أخرى ستنضم إلى حملة مقاطعة إسرائيل. وقالت “يديعوت أحرونوت” إن الحكومة الإسبانية السابقة عبرت عن موقف رافض لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، بل واتخذت إجراءات لمواجهتها. وأضافت أن السنوات الأخيرة شهدت تبني عشرات المدن الإسبانية قرارات بمقاطعة إسرائيل، لكن تحركات منظمات مؤيدة لإسرائيل ساهمت في تراجع 24 بلدية عن قراراتها. وقال زعيم حزب “بوديموس″، بابلو اغليسياس توريون، في تصريح قبل أيام، إن “إسرائيل دولة مجرمة وغير شرعية.. وعلى إسبانيا العمل بشدة على مواجهتها”. واتهمت منظمة مؤيدة لإسرائيل، لم تذكر “يديعوت أحرونوت” اسمها، الحزب بأنه “معاد للسامية”، لأنه يعتبر إسرائيل “دولة غير شرعية”.
وقالت هذه المنظمة إنها قررت مقاضاة بلدية فالنسيا، خاصة وأن المحاكم الإسبانية بما فيها المحكمة العليا، ألغت في السابق قرارات 16 بلدية بمقاطعة إسرائيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • حيران

    لقد تأكتدت أن الشرق أكبر منفق و تنطبق عليها الآية الكريمة ( وجعلناكم أكثر نفيرا) ...أحسنوغ لأنفسكم و حاسبوها قبل أن تحاسب و كفاكم تمهبيلا على أذقان الجزائريين

  • حيران

    يا أخصي الصحفي لا تلصق الهرولة بالعرب...هناك فرق بين الأنظمة الحاكمة العميلة و بيش الشعب و العرب....ليس كل من يحكم بلسان عربي يكون عربيا...يمكن أن يكون يهودي بحاضية صهيونية يقود قاطرة الشعب رغما عنه كمذمم السادس الجار المغربي و أمامه سبتة و مليلة مستعمرة و يقتل فالصحراويين و يزطل الجزائريين

  • عبدالقادر الجزائـــري

    الأوروبيون يكرهون اليهود لكنهم يتظاهرون بحبهم خوفا من اتهامهم بمعاداة السامية ، لكن عندما تحين الفرصة للتغطية على تلك الضغينة تجاه اليهود ، فإنهم لايتوانون في مقاطعتهم اقتصاديا وثقافيا ، وحال لسانهم يقول أي الأوروبيون : شكرا لكم أيها الفلسطينيون لأنكم فتحتم لنا المجال لمقاطعة اليهود الذين نكرههم في قرارة أنفسنا ...!

  • المولودي

    هؤلاء من ندعوهم بالكفار يقاطعون اسرائيل و الدول العربية و الاسلامية تتسارع للتطبيع مع الصهيونية و دعاة الوهابية يباركون و يزكون ولاة أمورهم في ردتهم و تفريطهم في القدس و يدعون الله أن يحفظهم و يدعون الناس لطاعتهم و يشغلون الناس بفتاوى الحيض و النفاس و القبض و السدل و كل الأمور الخلافية و كل من خالفهم فهو خارج عن الملة و أنا لا أستغرب هذا منهم لأن مِؤسس دولة آل سعود بريطانيا و هناك تحالف بين الوهابية و آل سعود و لكن أتعجب لبعض الجزائريين الذين ينقادون لهم و نحن أصحاب أعظم ثورة في التاريخ المعاصر و السؤال المطروح للتحدي ماذا فعلت السعودية و معها الوهابية للأمة منذ ظهورها الى اليوم