حرمت من إعانات الدولة بسبب انتقادي لبوتفليقة

كشف الرئيس الشرفي لاتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي في حوار لـ”الشروق”، بأن المدرب الفلسطيني حاج منصور أرغم اللاعبين في سفرية بوركينافاسو على الإفطار، مشيرا إلى أن من أصر منهم على الصيام وجد نفسه في المستشفى بسبب حرارة الجو آنذاك، مؤكدا بأنه كان الرئيس الوحيد الذي انتقد سياسة بوتفليقة الذي تميزت بالفساد والعنصرية، حسبه، ودفع فريقه الثمن غاليا، وأضاف أن بلماضي هو المدرب الوحيد الناجح في الجزائر أما البقية فاستبعد بروزهم قاريا.

أولا.. حدثنا عن برنامجك اليومي في رمضان لهذا العام؟

كباقي الجزائريين في منزلي بأم البواقي ولن أغادره إلا قليلا، وكما تعلمون نحن كبار السن نعاني من أمراض مزمنة وأكثر عرضة لهذا الوباء المستجد، وعليه ألتزم بالحجر الصحي، حيث أستيقظ من النوم في حدود التاسعة ثم أخرج لشراء مستلزمات مائدة رمضان وأعود بسرعة.

وفي السهرة ماذا تفعل؟

أصلي صلاة العشاء والتراويح مع العائلة ويؤمنا ابني كميل، ثم أزور شقيقتي الكبرى المتواجدة بمستشفى أم البواقي لأطمئن على صحتها والحمد لله أنها بدأت تتعافى من مرضها.

يقال إنك مدمن على لعب “الدومين” في رمضان، أليس كذلك؟

أجل ولكن هذا العام المقاهي مغلقة بل ألتقي الأصدقاء لتبادل أطراف الحديث، خاصة الصديق الوفي شايب الطاهر، وأتأسف كثيرا لأن نكهة رمضان لهذا العام مغايرة تماما لما كانت عليه في السنوات الماضية، حيث غيرت جائحة كورونا كل شيء، بالإضافة إلى تواجد ابني ناجي في السجن.

بودنا أن نعرف الطبق الذي يشتهيه ياحي؟

شربة فريك والقهوة بعد الإفطار ولا أفرط فيهما طيلة أيام الشهر الفضيل.

وهل أفطرت في رمضان بسبب سفرك مع فريقك أو أمرت لاعبيك بالإفطار؟

لم يحدث ذلك إطلاقا، لكن المدرب الفلسطيني حاج منصور أرغمهم على الإفطار في سفرية واغادوغو ببوركينافاسو موسم 93-94 للمشاركة في كأس إفريقيا للأندية البطلة، حيث أجبرهم على الإفطار خوفا على حياتهم، وأتذكر أن درجة الحرارة ناهزت 40 درجة إلى جانب الرطوبة العالية وسافرنا يوم اللقاء 600 كلم ذهابا وإيابا، حيث أفطر كل اللاعبين ماعدا مسعود وتيخينات، اللذين لم يكملا اللقاء واضطر المدرب حاج منصور إلى تغييرهما بعد ربع ساعة من انطلاق اللقاء، وتم نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى المدينة بعد إصرارهما على الصيام، والحمد لله رغم حرارة الجو في أدغال إفريقيا لم أفطر وبقيت أنا وسلاطني فقط صائمين.

لماذا ابتعدت عن فريقك اتحاد الشاوية؟

لا، لم أبتعد إطلاقا عن الفريق رغم العقوبة أنا هو الرئيس الشرفي للفريق، وأردت فقط أن أسلم المشعل للشباب، فكانت البداية مع لخضر معروف على مدار موسمين وكنت قريبا منه وهذا الموسم جاء الدور على ابني طارق.

وهل ستعود الموسم المقبل لرئاسة الاتحاد في حالة صعوده؟

أعود أو لا أعود فأنا الرئيس الفعلي، ورغم انعدام الإعانات المالية فإن ذلك لا يكلفنا غاليا، خاصة وأن سياستنا تعتمد على اكتشاف المواهب وليس الجري وراء النجوم، وأحمد الله أن فريقنا كل موسم يكتشف عدة مواهب أخرها هذا الموسم وتم اكتشاف مابين 4 إلى 5 لاعبين بإمكانهم اللعب في القسم الأول المحترف، وعلى رأسهم حاجي ولحيلح وبوطمينة وابني ولاعب آخر ينحدر من ولاية المسيلة.

ماهو تعليقك على قضية التسريب الصوتي لرئيس وفاق سطيف؟

الجميع يعلم أن الرابطات تنتهج سياسة اللاعقاب، في وقت المكتب السابق للفاف تحوّلت الكرة إلى تجارة، وفضيحة لقاء جمعية الخروب وشباب عين فكرون تبقى وصمة عار، لقد تم الاتفاق بين بعض المسؤولين على إسقاط اتحاد الشاوية وأنا أعتبر هؤلاء عصابة كرة القدم.

وكيف تتوقع نهاية قضية فهد حلفاية؟

وزير الشباب والرياضة الحالي شاب وأتوقع أن يكون عادلا، ولي ثقة كبيرة في رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لكي يوقفوا هذا السرطان الذي نخر كرة القدم الجزائرية، حيث دفعت الثمن غاليا وعوقبت مرتين مدى الحياة عقب تصريحاتي الجريئة المتعلقة بمكافحة الفساد، أما عن التسجيل الصوتي أنا لا أستطيع أن أعلق عليه وأترك ذلك إلى خبراء الصوت الذين يثبتون أو ينفون ذلك.

ولكن هناك من يقول إن عبد المجيد ياحي هو أول من افتعل الكولسة؟

أنا توجت بالبطولة بمبلغ مليارين و100 مليون سنتيم موسم 93-94 وصعدت بـ 450 مليون، وبمقابل ذلك هناك فرق صرفت 3 ملايير ولم تحقق الصعود، فقد كانت سياستي في التسيير تزعج بعض رؤساء النوادي ولهذا اتهموني بالكولسة.

بودنا أن نعرف سر اعتماد ياحي على المدربين الأجانب، هل يعني ذلك أنك غير مقتنع بالمدرب المحلي؟

بالضبط. ولو كنت مقتنعا بهم لما لجأت للمدربين الرومانيين في صورة دان أنجيليسكو وبيتر جيجيو والتونسي الجنحاني، لأن المدرب الجزائري رهينة مناجيره ويفتقد للكفاءة، همّه الوحيد البحث عن لقمة العيش من دون تطوير نفسه، مع العلم أن مدرب سنة 2020 ليس هو مدرب 1999 في ظل التطوّر التكنولوجي لأن الرياضة أصبحت علوما وأبحاثا، ويبقى التقني الناجح هو الناخب الوطني جمال بلماضي كونه مدربا محترفا، أما البقية فأعتبرهم هواة ولم يبلغوا درجة الاحتراف وأستبعد بروزهم قاريا.

هل أنت مع أو ضد اعتماد موسما أبيض؟

يجب إتمام الموسم حتى ولو استمر ذلك إلى شهر سبتمبر، وأتذكر أنه ليست هذه المرة الذي حدث هذا، بل كان سنوات العشرية السوداء وتوقفت البطولة في شهر جوان واستأنفت شهر سبتمبر وفي الشهر الموالي بدأ الموسم الجديد.

صراعك مع المسؤولين عديدة ومتعددة وأثر ذلك على فريقك الذي تدحرج إلى الأقسام السفلى؟

أنا أنتقد سياستهم التي أثرت سلبا على كرة القدم الجزائرية، فمثلا موسم 2001-2002 المرحوم عمر كزال غادر الفاف باكيا بعدما رفضنا المصادقة على حصيلته جراء الهزيمة الثقيلة التي تلقاها “الخضر” في مصر، رغم أنه إنسان نزيه لكننا قمنا بالواجب مع العلم أننا انتخبناه لعهدة ثانية، وطلبت أيضا توضيحات من رئيس الفاف بالنيابة سعيد عمارة بشأن تذكرة سفر لزوجته على متن الطائرة سددها من ميزانية الفاف، وأفيدك علما أنني أنا الوحيد الذي انتقدت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي تميزت عهدته بالفساد والعنصرية ودفع فريقي الثمن غاليا، حيث منع عنا المساعدات المالية مند عهد وزير الشباب والرياضة السابق عزيز درواز 2004 وإلى غاية يومنا هذا، وأتذكر أنه منح مساعدات لجمعية عين مليلة واتحاد عين البيضاء ورفض مساعدة فريقي بسبب تصريحاتي الجريئة.

وكيف تقيم عهدة زطشي؟

له سلبيات وإيجابيات وكان له دور كبير في الموسمين الماضيين بالدفع بكرة القدم إلى الأمام، وفي المقابل ظلم فرق الهواة بسبب القوانين المعمول بها.

وماهو تعليقك على العمل الذي يقوم به بلماضي؟

بعد تتويجه بالتاج الإفريقي الثاني الجميع اتفق على أنه مدرب ناجح، وأعلمكم أن تعيين الفرنسي غوركوف كان بأمر من وزير الدفاع الفرنسي والحاج محمد روراوة طبق ذلك، وحينها أنا انتقدت هذا الخيار وقلت لهم لماذا لم تمنحوا الفرصة لماجر أو بلماضي، كنت أناصر فريق الدحيل القطري من أجل بلماضي والحمد لله أخذوا بكلامي وتم تعيينه ودشن ذلك بإحراز “الخضر” للنجمة الثانية بمصر 2019.