-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
700 ألف مترشح على الأعصاب والامتحانات تبدأ الأربعاء وسط تدابير استثنائية

“حروز”.. طقوس غريبة وزيارات للأضرحة  لنيل البكالوريا!

الشروق
  • 2887
  • 8
“حروز”.. طقوس غريبة وزيارات للأضرحة  لنيل البكالوريا!
ح.م

جنّدت وزارة التربية الوطنية، أساتذة “احتياطيين” في المقاطعات التفتيشية، لتغطية العجز خلال فترة إجراء امتحانات شهادة البكالوريا لتفادي مشاكل السنوات الفارطة، فيما قررت الوصاية معاقبة الحراس المتغيبين وعدم التسامح معهم، من خلال خصم 20 نقطة من منحة المردودية. في وقت سيفتتح 700 ألف مترشح امتحانات البكالوريا الأربعاء بمادتي اللغة العربية والشريعة.
شرع، الثلاثاء، الملاحظون في الالتحاق بمديريات التربية للولايات التي عينوا بها، على اعتبار أنه يتم استقدامهم من خارج ولاياتهم لتأطير امتحان شهادة البكالوريا التي تنطلق الأربعاء، أين تم تكليفهم بمهمة مراقبة ومتابعة رؤساء مراكز الإجراء، كما تم إلزامهم بالبقاء في المراكز طيلة خمسة أيام للإشراف على عملية غلق الأظرفة بعد كل اختبار في الفترتين الصباحية والمسائية والتأكد من أن كافة أوراق إجابات المترشحين جمعت لوضع حد لأي تجاوزات، ومن ثم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين، على أن يتم تعيين ملاحظين بكل مركز إجراء.
وقالت مصادر”الشروق”، إن مديريات التربية للولايات جندت أساتذة “حراس احتياطيين” من الطور الابتدائي على مستوى المقاطعات التفتيشية، لتغطية العجز في الحراسة، في حين هددت الوزارة الوصية بإنزال عقوبات ضد الأساتذة المتغيبين عن الحراسة تصل إلى حد توجيه توبيخات تدون في ملفاتهم مع خصم 20 نقطة كاملة من منحة المردودية، على أن يتم إحالة المتغيبين من الحراس ورؤساء مراكز الإجراء والملاحظين في امتحان شهادتي “البيام” و”البكالوريا” على مجالس التأديب.
ولجأت الوزارة كإجراء”احترازي” إلى التقليص في عدد مراكز حفظ المواضيع، بالاحتفاظ بمركز واحد على مستوى كل ولاية، فيما تم منح تعليمات لرؤساء مراكز الإجراء للحضور إلى مديريات التربية في منتصف الليل من كل يوم لاستلام مواضيع اختبارات البكالوريا والتي يتم نقلها تحت حراسة أمنية مشددة.

4 آلاف محبوس يمتحنون الأربعاء في البكالوريا

يشرع، الأربعاء، 4391 محبوس مرشح على المستوى الوطني في اجتياز اختبارات امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2018 على مستوى 43 مؤسسة عقابية، معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز لإجراء للامتحانات الرسمية.
وأفاد بيان لوزارة العدل، بأن 4391 محبوس سيجتازون امتحان شهادة البكالوريا، كما سيتم إعطاء إشارة الانطلاق بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش.

بن غبريط في خنشلة وتبسة للإشراف على انطلاق البكالوريا

تعطى، الأربعاء وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إشارة انطلاق امتحانات البكالوريا، من ولايتي خنشلة وتبسة، والتي ترشح لها أزيد من 700 ألف مترشح.
وحسب، إحصائيات الوزارة، فقد سجل تراجع في عدد المترشحين المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا بـ 7.31 بالمائة، حيث بلغ عدد المترشحين 709548 مترشح وطنيا من ممتحنين نظاميين وأحرار، وكانت الوصاية قد جندت 637780 أستاذ وموظف إداري لضمان السير الحسن للاختبارات طيلة فترة الإجراء، في حين بلغ عدد مراكز الإجراء 18302مركز وطنيا يؤطرها 530697 أستاذ وإداري، بالمقابل قد بلغت مراكز التصحيح 190 مركز في حين تم تجنيد 950632 أستاذ مصحح وموظف إداري.

تعاويذ وطلاسم لتغشية عيون الحراس

طقوس غريبة وزيارات للأضرحة  لـ”النجاح” في البكالوريا

يتهافت أولياء عدد من المترشحين للبكالوريا على الرقاة أو المشعوذين ويطرقون مختلف الأبواب سعيا لإنجاح أبنائهم في الامتحانات المصيرية التي تثير القلق والتوتّر لدى جميع العائلات المعنية.

أيّاما قبل انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، تهافت أولياء التلاميذ المعنيين بالترشّح للبكالوريا على الرقاة أو المشعوذين، منقسمين حسب اعتقاداتهم وعاداتهم، حيث يقصد البعض الرقاة طلبا للرقية الشرعية التي تبعد العين والحسد عن أبنائهم ويتضرّعون بالدعاء والأعمال الخيرية طلبا لنجاح فلذات أكبادهم، فيما يقصد آخرون العرّافين والمشعوذين للتنبؤ بمصير أبنائهم في الامتحانات والاستعانة بحروز وطلاسم تساعدهم حسب اعتقادهم على اجتياز الامتحانات والنجاح بسهولة، أين يشهد هؤلاء إقبالا كبيرا ويحصدون أموالا معتبرة من عائدات الطلاسم والحروز المخصّصة لمترشّحي البكالوريا.

ولا تتوانى بعض العائلات في زيارة الأضرحة والقيام بطقوس غريبة ترى أنّها تساعد على أن تمرّ الامتحانات بردا وسلاما على أبنائهم، وأنّها تغشي أبصار الحرّاس في فترة الامتحانات لو أرادوا الغشّ وتغشي أبصار المصحّحين حين يصحّحون الأوراق، ومن أبسط العادات التي تظهر أيّام الامتحانات رشّ الملح وماء الرقية على جسد التلميذ المترشّح وفي طريقه قبل خروجه من المنزل يوميا أو القيام بممارسات الشعوذة على مستوى مراكز وقاعات الامتحان. وبعيدا عن الدعم النفسي والمعنوي والمادّي الذي توفّره العائلات لأبنائها والتفرّغ التامّ لذلك حتى ولو بأخذ عطلة مرضية بالنسبة للأولياء العاملين، تذهب أخرى إلى عالم الغيبيات وتجتهد في طرق مختلف الأبواب التي يمكن أن تساعد على النجاح والظفر بشهادة البكالوريا.

مشروع لإعادة النظر في الإعادة.. بن غبريط:

“فرصتان” فقط أمام المترشحين الأحرار لنيل البكالوريا

بن غبريط

كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن مشروع يتم التحضير له حاليا يتضمن إعادة تنظيم اختبارات امتحان شهادة البكالوريا لفائدة المترشحين من الأحرار، بتقليص الإعادة وتحديدها بمرتين فقط، خاصة بعدما أكدت التقارير أن ممتحنين أحرارا اجتازوا البكالوريا 15 مرة دون تحقيق النجاح. في حين كشف بن غبريط عن فئة “الموظفين” الذين يجتازون البكالوريا لأجل الاستفادة من خمسة أيام عطلة.

وأفادت الوزيرة، لدى نزولها ضيفة على أمواج الإذاعة الوطنية، عشية انطلاق اختبارات امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2018، أن هناك مساعي مستقبلية لإعادة النظر في البكالوريا بالنسبة لفئة الأحرار من خلال إدخال تعديلات جوهرية، معلنة في ذات السياق عن مشروع يتم التحضير له حاليا من قبل مصالحها المختصة والمتضمن التقليص في مرات الإعادة من خلال تحديدها بمرتين فقط وعدم تركها مفتوحة كما هو معمول به حاليا، وبالتالي فيتم الترخيص مستقبلا للمترشحين من الأحرار بإعادة اجتياز البكالوريا مرتين فقط وليس عدة مرات، على اعتبار أن التقارير الميدانية المرفوعة للوصاية بناء على التحقيقات المنجزة، قد بينت أن مترشحين اجتازوا الامتحان 15 مرة دون أن يحققوا النجاح.

مختصون يحمّلون وزارة التربية مسؤولية إحداث البلبلة

احتفالات الناجحين في “السانكيام” و”البيام” تشوّش على البكالوريا!

بن حليمة: عائلات تلاميذ البكالوريا تعيش قلقا هائما طليقا

البيام

في الوقت الذي يحتفل فيه التلاميذ بنجاحهم في شهادتي”البيام” والسانكيام”، يعيش المترشحون لامتحان البكالوريا، حالة قلق وتوتر باعتبار الشهادة مصيرية، ولها من الأهمية والقيمة التعليمية ما يجعل المجتمع الجزائري يلتفت إليها ويضعها في خانة الافتخار بين العائلات والجيران..

وتسعى العائلات إلى توفير أجواء الراحة والطمأنينة لأبنائهم مع اقتراب الامتحان، حيث أكد الدكتور مسعود بن حليمة، مختص في علم النفس أن الإعلان عن نتائج امتحاني شهادتي التعليم الابتدائي، والتعليم المتوسط، قبل خوض مرشحي البكالوريا في امتحانهم المصيري، سيزيد من حالة التوتر والقلق عند هؤلاء، بالنظر إلى الاحتفالات والصخب الذي تحدثه ونسبة فشل 44 بالمائة في “البيام”.

وقال بن حليمة، إن التأثير السلبي لنتائج “السانكيام” و”البيام”، على تلاميذ البكالوريا قبيل الامتحان، يجب أن يصحب بمرافقة طبية نفسية في مراكز الامتحان وخارجها، معتبرا أن الصخب والاحتفال بنتائج امتحان الشهادتين الأوليتين، يشوش على المرشحين لشهادة البكالوريا، ويتسبب في ضغط نفسي وخوف من الإخفاق في الإجابة على الأسئلة.

ويرى أن المخاوف الداخلية لتلاميذ البكالوريا قد تؤدي إلى ارتباك، خاصة بعد الاطلاع على نسبة نتيجة “البيام” المتوسطة، ونتائج “السانكيام” التي من المفروض أن تكون حسبه 100بالمائة أو أقل من هذا بقليل، هذا الامتحان الذي هو توجيه وإرشاد واكتساب للمهارات والقدرات وتمييز للكلمات.

وعن التلاميذ الذين أخفقوا السنة الماضية في البكالوريا، قال المختص في علم النفس بن حليمة، إنهم سيضطربون نفسيا، بعد رؤية نتائج “السانكيام” و”البيام”، معتبرا أن العائلات التي لديها أبناء اجتازوا  امتحان هذين الشهادتين، وآخرون مقبلين على البكالوريا، هي الأكثر تأثرا بالنتائج المسبقة، حيث ستعيش اضطرابا وقلقا هائما طليقا.

وتأسف الدكتور مسعود بن حليمة، من التعقيدات والتشويش الذي يحوم حول البكالوريا، رغم أنه امتحان عادي، وقال إن الحديث عن الغش باستغلال التكنولوجيا، والتخوّف من ذلك يعطي صورة واضحة عن فساد المجتمع.

وفي السياق، انتقد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، الطريقة التي أعلنت بها وزارة التربية نتائج “السانكيام” و”البيام”، والتي جاءت أياما قبيل الخوض في امتحان شهادة البكالوريا، معتبرا ذلك تشويشا صارخا على امتحان مصيري.

ويرى المتحدث أن إعلان النتائج الكترونيا قبل تعليقها في المدارس، أحدث نوعا من الارتباك والخوف لدى التلاميذ وعائلاتهم، وشكل تقليلا من هيبة المؤسسة التربوية.

وتخوّف بن زينة من تداعيات ذلك على سير امتحان شهادة البكالوريا، خاصة وأنه أكثر امتحانات الأطوار الثلاثة، اهتماما من طرف العائلات والمجتمع الجزائري ككل، وأضاف قائلا “لا أفهم ما يحدث في هذه البلاد .. كيف تعلن نتائج امتحاني “السانكيام” و”البيام” قبل أن يمتحن تلاميذ البكالوريا؟”.

التوتر والقلق لم ينسياهم الاهتمام بالأناقة

مترشحو البكالوريا “يجتاحون” قاعات الحلاقة عشية الامتحان

لم ينس التوتر والقلق والخوف بعض المترشحين لشهادة البكالوريا الاهتمام بالأناقة والمظهر الخارجي وارتداء الماركة من الثياب والأحذية والإكسسوارات، كما شهدت قاعات الحلاقة الرجالية والنسائية يوم أمس “اجتياحا” من قبل مترشحين ومترشحات لشهادة البكالوريا، استعدادا للظهور بمظهر جميل يوم الامتحان، ما يرفع حسب كثير منهم المعنويات ويزيد الثقة والراحة النفسية لديهم.

ولا يقتصر الأمر على الفتيات فقط اللواتي بتن يتفنن في مختلف التسريحات والتصفيفات، بل إن الأمر كذلك بالنسبة إلى الذكور أيضا الذين يرغبون في إطلالات مميزة وأنيقة رغم أنّه لم يمض سوى أيام قليلة على عيد الفطر.

وحسب ما أكدته صاحبة صالون حلاقة بدرارية، فإن زبوناتها حجزن موعدا لهن منذ أيام بعضهن للحلق وأخريات للتصفيف أو الصبغة وغيرها حتى طلاء الأظافر والمانيكير هي كلها خدمات يزيد الطلب عليها.

صالون آخر ببلدية شراقة غرب العاصمة قدّم عروضا خاصة لطلبة البكالوريا مخفضة نوعا ما في التفاتة بسيطة تجاههم ورغبة في استقطاب عدد أكبر.

أمّا إحدى الطالبات التي فضلت أن نرمز لاسمها بـ”حنين. م” فقالت إن الاهتمام بالمظهر وتحسينه لا يؤثر على الاهتمام بالدراسة لاسيما أن المختصين ينصحون بعدم المراجعة يوما قبل الامتحان وهو ما تغتنمه هي في القيام بأمورها الخاصة.

بدورها “سمية. ن”، قالت إنّها اقتنت ملابس جديدة للمناسبة مع إكسسوارات مناسبة دون أن تغفل عن تصفيف شعرها لدى حلاقتها، وذلك رفعا للمعنويات وخروجا من الصورة النمطية التي ظلت حبيسة لها طوال فترة المراجعة.

ولأن الاسترخاء مهم جدا بنظر المختصين وجد البعض في الحمامات ملجأ لهم كما قصد آخرون قاعات الاسترخاء واليوغا للتخلص من التوتر المسيطر عليهم.

وكثيرا ما تكون إطلالات المترشحين للبكالوريا محل انتقاد من المجتمع ويظهر ذلك جليا من خلال تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمنح مظهر الطلبة أمام مراكز الامتحان الانطباع وكأنهم عائدون من حفل.

مختصون في التنمية البشرية والصحة الغذائية وأئمة ينصحون المرشحين

احذروا.. سلوكات سلبية تقضي في دقائق على تحضير عام كامل للبكالوريا

يحتارُ كثير من المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا في طريقة التعامل مع ليلة وأول يوم لانطلاق الامتحان المصيري، فكثيرون وبسبب سلوكات سيئة يرتكبونها دقائق قبل الامتحان، يُضيّعون جهد سنة كاملة من الحفظ والمراجعة، فيما يمكن لسلوكات بسيطة أخرى أن تُشكل فارقا في الدقائق الأخيرة.

أول يوم لامتحان البكالوريا المصيري، يعتبره كثيرون هاجسا ويوم رعب، بسبب توترهم الزائد وجنوحهم لتصرفات سيئة، قد يقضون على ما اجتهدوا لأجله سنة كاملة. ولتقديم نصائح حول كيفية التعامل مع أول يوم لامتحان “الباك”، اتصلت “الشروق اليومي” بمختصين في التنمية البشرية والتغذية الصحية وبأئمة لتقديم نصائح مفيدة للمترشحين للبكالوريا.

إمام مسجد الفتح.. محمد ناصري للطلبة:

رددوا الأدعية وادخلوا قاعة الامتحان على طهارة

وفي هذا الصّدد، أكد إمام مسجد الفتح بالشراقة، محمد الأمين ناصري، أن أهم ما يحتاجه مرشح البكالوريا دقائق قبل خوضه الامتحان، الهدوء والاستقرار النفسي والثقة بالله عز وجل، ثم بالنفس، ولن يتأتى له ذلك إلا باتخاذ بعض السلوكات الدينية المفيدة ومنها يقول ناصري في اتصال مع “الشروق”: “أن يصلي صلاة العشاء جماعة لو أمكن، ثم ينهض لصلاة الصبح ولكن قبل وقت الشروق والذي يبدأ في 5 و10 دقائق وليس قبلها حتى لا يستعصي عليه النهوض صباحا”.

وبعد الانتهاء من الصلاة، ينصح محدثنا بذكر بعض الأدعية المفيدة، كأن يقول “اللهم ذكرنا بالدروس التي حفطناها… أو اللهم ذكرني بالدروس عندما أحتاج إليها”، ومن الأحسن أن يدخل التلميذ القسم يوم الامتحان وهو على طهارة ومتوضئا، ثم يقول بسم الله ويقرأ الفاتحة، ويدعو لنفسه بالتوفيق.

ودعا ناصري التلاميذ لتجنب تناول المنبهات التي تضر أكثر مما تنفع، ومؤكدا في الوقت نفسه أن أئمة المساجد يكثرون الدعاء الأيام الأخيرة للمترشحين للبكالوريا، بالنجاح والتوفيق.

مصطفى خياطي رئيس هيئة الفورام:

أكثروا من السكريات بطيئة الهضم وتجنبوا “ساندويتشات” الشارع

وبخصوص الغذاء الصحي يوم الامتحان، فينصح البروفيسور مصطفى خياطي رئيس هيئة تطوير وترقية الصحة (الفورام)، بتناول المرشحين خلال أيام الامتحان عشاء مبكرا مثلا في الثامنة مساء، مع ضرورة احتوائه على السكريات بطيئة الهضم، ومنها المعجنات والخبز، ويبرر الأمر “كثير من تلاميذنا لا يتناولون فطور الصباح، وهو ما يجعل أمر تناولهم سكريات بطيئة الهضم أكثر من ضروري”.

ومع ذلك يشدد خياطي على الأمهات بضرورة إعداد فطور صحي لأبنائهن خلال أيام الامتحان، يضم خبزا بالزبدة وفواكه وعصائر طبيعية، أو تناول بعض المكسرات أو الفواكه الجافة، أو البيض. وبعد الانتهاء من الامتحان الصباحي، يُحبذ أن يصطحب التلاميذ القاطنون بعيدا عن منازلهم وجبات صحية للغذاء، لتجنب تناول “ساندويتشات” الشارع مخافة تعرضهم لتسمم قد يلزمهم الفراش أياما أو يصيبهم بإسهال شديد.

المختص في التنمية البشرية، مهدي رمضاني:

التخيل الإيجابي يكسب التلميذ السعادة ويمنحه الراحة

أما المُختصّ في التنمية البشرية، مهدي رمضاني، فركّز في نصائحه على نقاط مهمة متعلقة باسترجاع الدروس والتخلص من المشاعر السلبية، ولكنها مُوجهة للتلاميذ المجتهدين، لأن التلميذ الكسول طيلة السنة الدراسية لن ينفعه شيء في الدقائق الأخيرة حسب تعبيره، حيث قال “أكبر مشكلة تواجه المترشحين هي الخوف بسبب الضغط الكبير من الأسرة، ولذلك أنصح بتهوين البكالوريا واعتبارها امتحانا عاديا”.

ويقدم رمضاني طريقة مفيدة لاكتساب مشاعر إيجابية يوم الامتحان، وهو ما يُطلق عليه المجاراة الذهنية، وتتمثل في تخيل التلميذ ليلا، أنه يذهب لقاعة الامتحان فرحا ويجيب على الأسئلة التي وجدها سهلة، ثم خرج سعيدا، فهذا التخيل يطبقه العقل الباطن نهارا فيمنح صاحبه شعورا بالسعادة والراحة “لأن العقل لا يفرق بين الخيال والحقيقة”، أو أن يتخيل التلميذ بعض الأسئلة التي تتكرر في البكالوريا ويجيب عليها في خياله. كما ينصح المختص التلاميذ بحفظ الدروس بطريقة الصور وليس الكلمات “لأن معدل تخزين الصور في العقل أكبر من تخزين الكلمات”، فمثلا يجسد كل درس أو قوانين بصور.

حفيظة طافي مختصة في طب النوم:

اللّيالي البيضاء تجعل الممتحنين في البكالوريا مثل السكارى

نصحت المختصة في طب النوم، حفيظة طافي، المرشحين لاجتياز امتحان البكالوريا، باحترام ساعات النوم، وحذرت من الليالي البيضاء التي يبقوا ساهرين فيها لحفظ دروسهم المتراكمة، حيث قالت إن البقاء 24 ساعة دون نوم بمثابة تعاطي الكحول، ويعني أن عقل التلميذ يصبح مثل عقل السكران، لا يميز بين الأشياء ولا الكلمات.

وأكدت أن أحسن طريقة لحفاظ التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا، على تركيزهم، هو النوم في حدود العاشرة أو العاشرة والنصف ليلا، والنهوض على الساعة الخامسة صباحا لحفظ ما يمكن حفظه من الدروس لغاية السادسة صباحا.

وأوضحت المختصة، أن طريقة النوم الجيد للممتحنين، تساعد جيدا في الإجابة على الأسئلة بطريقة سهلة وبتركيز أكبر.

عائلات تطلق مخططا استعجاليا وتدابير احتياطية

“الكلونديستان” والعطل المرضية لتفادي سيناريو التأخرات في البكالوريا

وضعت العديد من عائلات التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا مخططا خاصا لتفادي تأخر أبنائهم عن الامتحان المصيري، وهو ما سيترتب عليه إقصاءهم الحتمي، لتكون العطل المرضية والغيابات بل وحتى الاستنجاد بالأقارب واحدا من الحلول التي تقلل من الفرضية السابقة كي يتمكن المرشح من اجتياز الامتحان بسلام.

عاد هاجس التأخيرات ليلقي بظلاله على التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحان البكالوريا 2018، فقد تجددت مخاوفهم من تكرار سيناريو العام الماضي، فالوقت يشكل ضغطا وقلقا مضاعفا.

ومع أن المختصين في التعليم كانوا قد ربطوا كثرة التأخيرات العام الماضي، بتزامن امتحان البكالوريا مع شهر رمضان المعظم، حيث كان التلميذ يستنفذ جميع طاقاته ومجهوداته في السهر ليلا مما يصعب عليه وعلى عائلته الاستيقاظ في الموعد للتوجه لمركز الامتحانات، فبكالوريا هذه السنة تجرى في الأيام العادية وقد استعاد المرشحون “ريتم” الإفطار بما سيقلل حتما من الظاهرة.

وفضّل أولياء التلاميذ تقديم عطل مرضية طيلة الأيام الخمسة التي سيمتحن فيها أبنائهم للتفرغ التام لنقلهم لمراكز الامتحانات، كما ارتأى البعض منهم التغيب أو التأخر عن التوجه لمراكز العمل خلال الساعات الأولى، بينما فضّلت الأمهات العاملات عدم الالتحاق بمقرات عملهن حتى يكون بوسعهن تحضير وجبات غذائية صحية لأبنائهن الممتحنين.

ولمواجهة بُعد المسافة ونقص وسائل النقل خلال الفترة الصباحية تعاقد بعض الأولياء مع سائقين غير شرعيين “كلونديستان” وسيارات أجرة لينقلوا أبنائهم صباحا لمراكز الامتحان على الساعة السابعة وكذا قبيل بدأ امتحان الفترة المسائية على الساعة الثانية، بالرغم من أن الامتحانات تنطلق على الساعة الثالثة فالوصول مبكرا على قول بعضهم أفضل بكثير من اللحاق متأخرا.

ومن بين الحلول التي لجأت إليها بعض العائلات في ولايات أخرى خصوصا ممن يقيمون في بلديات تبعد كثيرا عن مراكز الامتحان الاستعانة بأقاربهم، حيث يقيم المترشح للبكالوريا عندهم طيلة فترة اجتياز الشهادة، فيتجنب بذلك قلق المسافة وغياب المواصلات.

مرشح للبكالوريا يغرق في وادي سيدي واضح بتيارت

ووري، الثلاثاء، الثرى بمقبرة مدغوسة بتيارت، شاب في التاسعة عشر من العمر بعد موته غرقا في وادي مينا زوال الاثنين الماضي، وهو في كامل استعداداته لخوض امتحان البكالوريا.

وقالت مصادر مطلعة أن الفقيد وليد لبان، خرج للاستجمام يوم الحادث رفقة مجموعة من أصدقائه وسبح في الوادي وتحديدا في المكان المسمى الشلال، لاكاصكاد، في منطقة سيدي واضح، ليلقى مصرعه بعد غرقه في ظروف لم يُكشَف عنها.

هذا، وأوضحت المصادر أن الفقيد مُقبل على امتحان شهادة البكالوريا للمرة الثانية وكان يستعد بجد لنيل الشهادة ودخول الجامعة، لكن القدر كان يخفي له أمرا آخر!

يشار أن هذه ثاني حادثة غرق بعد تلك التي عاشتها بلدية ملاكو قبل أسابيع، وكان ضحيتها تلميذ في المتوسط، في وقت لا يبدو أن الولاية ستسلم من حوادث الغرق في ظل نقص المسابح، حيث بدل فتح المزيد صدم شباب عاصمة الولاية بغلق مسبح طريق الجزائر بعد تعقيدات وضعت في طريق المستثمر الخاص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • جزائر العجائب

    لا غرابة فحتى المنتخب التونسي المشارك في كأس العالم وفي مباراته ضد الإنجليز إعتمد على الدعاء وتلاوة الآيات... لفوزه على مبتكر لعبة كرة القدم أي إنجلترا والنتيجة خروجهم منهزمين كإخوانهم السعوديين والمصريين ... وهذه سلوكات العرب والمسلمين عموما منذ 15 قرنا

  • مسلم

    علموا أولادكم العقيدة الصحيحة و توحيد الله قبل الباك. فمن يستعين بمشعوذ او يستعمل طلاسم او حروز فقد اشرك بالله. و ماذا تنفعه الباكالوريا يوم يقف عند الامتحان الكبير يوم القيامة أمام رب العزة و الجبروت؟ انقذوا اولادكم من النار راهي مش لعب... أما الباك فأدعوا الله وحده و اجتهدوا في اسبابها و ان شاء الله يستجيب لكم.. و حتى ما جابهاش هذ العام يعاود و يعاود و يجتهد و يسهر عليها الليالي و ربي يوفق جميع أولادنا.

  • LOGIQUE

    هذا المقال استنتجت منه نقطتين:
    1- دعم لمعنويات الممتحنين للباك وارشادات لهم من جميع الجهات.
    2- هدم معنويات الممتحنين والمشرفين على الامتحان من طرف وزارة التربية . حسب رأييى التعليمات والعقوبات للمشرفين على الإمتحان لا داعي نقلها على الصحف. وبالنسبة للممتحننين الأحرار انه ليس الوقت لإبلاغهم بهذا الخبر المؤرف والمحدد فى مرتين. وزارة التربية في عقلها إلا العقوبات - هل تكرمون المشرفون على هذا الامتحان إذا كل شيء مر مثل ما تتمنون؟
    ما فائدة تحديد عدد امتحان الباك لمرتين ما دام الاحرار يدفعون من جيوبهم؟ لماذا المرسة الابتدائية تذيلت عالميا؟
    Lorsqu'il ya bonus il ya aussi malus, et vis-versa

  • عادل - وهران

    جريدة الجهل و التجهيل
    ومن بعد يغيضكم الحال من يخرجوكم من دائرة السنة

  • عادل 2018

    لماذا الحروز و العادات السيئة التي يعتقد التلاميذ انها تساعدهم على النجاح من جد وجد............لكن في الجزائر كل شئ ممكن النجاح للجميع الا من ابى و لم يكن من الغشاشين

  • عبد الله المهاجر

    بسم الله
    - ان كل من يستعين بالمشعوذيين أو الاستغاثة بالأضرحة أو بالطلاسم والحروز ,,,فقد كفر وخرج الملة
    على الأساتذة قراءة أية الكرسي والمعوذتين ,,مادام بعض أولياء الطلاب استعانوا بالمشعوذيين والمشعوذيين يعتمودن على الجن

  • ابو انصاف

    في الامتحان يعز المرؤء او يحان يا عباسي اليس كذلك

  • عبدو

    وعلاش تكسروا في ريسانكم؟ هاذ الديبلوم ما عندكم ما تديرو بيه. تجيب دكتوراه في الجزائر، تروح لكندا، يخدموك شوفور.