-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توافد كبير على قاعات الأفراح لتخليد "الفلانتاين"

حفلات خطوبة وزواج في “عيد الحب”

آمال عيساوي
  • 1105
  • 0
حفلات خطوبة وزواج في “عيد الحب”
ح.م

اختار الكثير من العرسان المقبلين على الزواج، بمن فيهم أولئك الذين ما زالوا لم يرتبطوا بشكل رسمي بعد، يوم عيد الحب المحدد بتاريخ 14 فيفري، الذي تزامن هذا العام مع الخميس المقبل، ليُجروا حفلات خطبتهم وزواجهم في هذا اليوم بالتحديد، حتى يُرسخ تاريخ ارتباطهم ويصبح ذكرى لا تُنسى مهما مرّ عليها من زمن، وكذلك من أجل أن يكون شاهدا على قصة حبهم وغرامهم على الرغم من أنه احتفال مسيحي ولا علاقة له بالدين الإسلامي..

سيشهد الخميس المقبل المصادف لعيد الحب، أفراحا وأعراسا بالجملة، في العديد من مناطق الوطن، حيث خرج الكثير من العشاق عن المألوف من الاحتفاء بـ”الفلانتاين” مع بعضهم البعض في المطاعم والمقاهي المختلطة وصالونات الشاي وغيرها من الأماكن، وفضّلوا أن يكون عيد الحب هذه المرة عيدا خاصا بهم طوال العمر، من خلال الارتباط الرسمي وإقامة حفل الخطوبة أو الزواج فيه، حيث صرّح أصحاب العديد من قاعات الحفلات في حديثهم مع “الشروق”، بأنهم استغربوا الحجوز الكثيرة وغير المعتادة لإقامة أعراس الزواج وحفلات الخطوبة في يوم 14 فيفري المقبل، إذ أكد صاحب قاعة الحفلات بانوراما الكائن مقرها بوسط مدينة قسنطينة، أنه تلقى العديد من الاتصالات ممن يرغبون في حجز القاعة يوم الخميس المقبل، كما أكد أن هناك من عرض عليه مبلغا إضافيا، بحكم أنه لم يجد حجوزا في باقي القاعات، مضيفا أنها سابقة من نوعها، لأن الضغط على القاعات والحجوز يكون بقوة في فصل الصيف، ولم يعتد أن يتلقى طلبا على قاعته كالذي تلقاه من العرسان على يوم 14 فيفري الذي يعتبر عيدا للحب عند المسيحيين.

من جهته، ذكر صاحب قاعة للحفلات بمنطقة الجذور بقسنطينة، لـ “الشروق”، أنه تلقى خلال الآونة الأخيرة، هو الآخر، العديد من الطلبات على قاعته للخميس المقبل، لكن قاعته حُجزت منذ شهرين تقريبا لشابين من أجل إقامة حفل خطوبتهما فيها، وصرّح أيضا، بأنهما طلبا منها تزيينها بالأبيض والأحمر، كما روى لنا كيف كان الشابان متحمسين لهذا اليوم، وأكدا له أنهما سيحددان حفل زفافهما في تاريخ 14 فيفري من السنة المقبلة، حتى يبقى حبهما راسخا إلى الأبد تماما مثل عيد الحب، والمُحير في الأمر كما عبّر لنا صاحب قاعة الحفلات، أنّ عيد الحب لا علاقة له بالإسلام ولا بالشعب الجزائري، الذي أصبح يقلد الغرب في كل شيء وحتى في الاحتفالات الغرامية التي لا تمت بأي صلة للدين الإسلامي، كما أبدى استغرابه من اختيار هذا اليوم لإقامة حفلات الخطوبة والزواج وجعلها ترتبط بـ”الفلانتاين”.

والمثير في هذه الأعراس التي ستقام في عيد الحب، ليس الحجوز الكبيرة عل قاعات الحفلات فحسب، وإنما الحلويات أيضا مستها ثقافة عيد الحب، بحيث اختار هؤلاء العرسان الذين ربطوا ذكرى زواجهم بـ”الفلانتاين”، أن يغلب عليها اللون الأحمر كما ستصنع على شكل قلوب، حتى يكون حفل الزفاف رومانسيا مئة بالمئة، إذ كشف أيضا بعض أصحاب المحلات الخاصة ببيع الحلويات بالعاصمة، أنهم تلقوا منذ أيام طلبات بالجملة على الحلويات، وتحمل غالبيتها تعابير عن العشق والغرام، حيث هناك من طلب صنع قوالب حلوى تكون في شاكلة قلوب، كما أنّ هناك من اختار أن يغزو اللون الأحمر على جميع الحلويات، وهناك من طلب كتابة اسم العروسين باللون الأحمر عليها، والأمر نفسه بالنسبة إلى بطاقات الدعوة التي فضّل الكثير من العرسان، أن تعبر هي الأخرى عن كل ما يرمز للحب، حيث إنّ أغلبية العرسان، اختاروا أن يُوضع اللون الأحمر كرمز مهمّ فيها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!