-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتخللها البارود وفرق العيساوة والمأدبات الغذائية الدسمة

حفلات زواج عائلية تقام في قسنطينة من دون ضوابط صحية

الشروق أونلاين
  • 2746
  • 5
حفلات زواج عائلية تقام في قسنطينة من دون ضوابط صحية
أرشيف

لم يمر الأسبوع الأول، عن عيد الفطر، حتى عادت الأعراس وبقوة إلى مدينة قسنطينة وغيرها من المدن الجزائرية، والتي تقام على غير العادة في السكنات العائلية، وليس في قاعات الحفلات المغلقة ضمن تدابير الحجر الصحي منذ منتصف شهر مارس، فخلال اليومين الماضيين، شهدت عدة أحياء بولاية قسنطينة في حي بن تليس وفي الخروب والمدينة الجديدة علي منجلي، عدة حفلات زواج صنعت الحدث بزخمها الاحتفالي، إلى درجة المبالغة من باب تحدي الخوف من الوباء، وسجل المواطنون الذين انتقدوا التجاوزات الصحية، من خلال نقل مشاهد بالصورة والصوت على صفحات التواصل الاجتماعي الكثير من الأمور، حيث غابت الكمامة نهائيا بالنسبة لرجال بدوا في قمة أناقتهم ببدلاتهم، وخاصة النساء اللائي ارتدين القندورة القسنطينية وكيلوغرامات من الحلي الذهبي وأسقطن الكمامة من الأناقة القسنطينية المعروفة في الأعراس.

في حي بن تليس ببلدية قسنطينة أبى أهل العريس إلا إطلاق البارود في أجواء احتفالية زادها شباب العائلة هرجا ومرجا بإطلاق الشماريخ والألعاب لنارية في حضور لا يختلف عن شباب الملاعب، وكسرت عائلة أخرى في الخروب كل التدابير الوقائية بإحضارها للخيّالة وسط تجمع المئات من أهل العريس والعروس والفضوليين وغالبيتهم من الأطفال من دون أدنى وقاية، ولم يتردد آخرون في المدينة الجديدة علي منجلي في إحضار فرقة عيساوة استقبلت العروس بنغماتها في درج العمارة وسط زحام كبير، لم يختلف عن زمن ما قبل كورونا، أما عن مأدبات الطعام وهي وجبات غذاء وليس عشاء بسبب الحجر الصحي الذي يبدأ في قسنطينة من الخامسة بعد العصر، فإن “المجامع” تتوسع من المنزل العائلي الذي يستقبل العرس إلى جوانب العمارة أو ساحات المنزل العائلي، حيث تقدم الأطباق، على نفس ترتيبها وعاداتها وهي في الغالب لا تقل عن ثلاثة أطباق من شربة قسنطينية حمراء “الجاري” ومختلف الطواجين والرفيس، وتجعل الحاضرين يمكثون حول المائدة ما لا يقل عن ساعة زمن، في تبادل للحديث وتلامس وسقوط بالضربة القاضية لكل التدابير الوقائية، حدث هذا في ولاية تقود منذ بداية شهر رمضان المراكز الأولى في الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، حيث احتلت مساء السبت المركز الأول وطنيا بـ16 حالة، وهي تقترب من رقم 500 حالة مع 20 حالة وفاة.

أهل هذه الأعراس يقولون إنهم أجّلوا حفلاتهم التي كانت مقررة في العطلة الربيعية السابقة ومنهم من دفع حق إيجار القاعة، ودعا الأهل والأصحاب من داخل ومن خارج المدينة وحتى من الخارج، وبأن الحدث العائلي المرتبط بالزواج لا يمكن تأخيره لعدة أشهر، بسبب إلحاح هذا الطرف أو الآخر في التعجيل بالزواج، وهو ما جعلهم يقيمون أعراسهم، أما عن التجاوزات الصحية فهم يعترفون بكونها غير متحكّم فيها ويصعب إجبار ضيف على وضع الكمامة، خاصة أن الأعراس تقام في بيوت ومنازل ضيقة وفي حرارة مرتفعة، أما المتشائمون من أهل المدينة بالنسبة للوضع الصحي، فيرون من عدم الالتزام الفعلي بالتباعد الاجتماعي وضع الكمامة سيشكل عائقا أمام تعافي الولاية من فيروس كورونا، الذي لم تكن أرقامه قبل رمضان قد بلغت المائة، لتقارب الخمس مئة منذ بداية الشهر الكريم وعودة الأعراس بعد عيد الفطر، حيث الارتباط بالتقاليد وثيق جدا إلى درجة تحدي الوباء العالمي القاتل.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Adel

    انا ساكن قسنطينة و لم ارى احد اقام عرسا في الشهرين الاخيرين ؟؟؟؟؟؟

  • فريد

    الجهل مذا يفعل هذو يجب اخدهم و عزلهم من غير دواء

  • فيروز منصوري

    لكن السؤال الدي يطرح أين هي القوات العمومية؟

  • حميد

    و الله لو كنت طبيب، لن أعالج امتال هؤلاء الذين يستهترون بالصحة العمومية.و بالمقابل فإن حياة الطبيب غالية و مرحلة تكوينه طويلة و بالتالي ترجح عندي حياة الطبيب.و الله اامستعان

  • اسامة قسنطينة

    انا من رايي يدخلوهم للحبس ماحبوش يتوعاو