-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطبقة السياسية في الجزائر ترد على مارين لوبان:

حقدك على الجزائريين معروف.. وتصريحاتك الوقحة لن تغير التاريخ!

أسماء بهلولي
  • 7446
  • 0
حقدك على الجزائريين معروف.. وتصريحاتك الوقحة لن تغير التاريخ!
ح.م

توالت ردود أفعال الشخصيات الوطنية والتشكيلات السياسية في البلاد، المستنكرة للتصريحات الصادرة من رئيسة حزب اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، التي وصفت الاستعمار الفرنسي بالجزائر بـ”العمل الحضاري”، مؤكدين أن هذه الأخيرة معروفة بحقدها الدفين، على كل ما هو جزائري، وتصريحاتها “الوقحة” لن تغير من الوقائع التاريخية من شيء.

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، إن التوجه الجديد للجزائر لن يرضي اللوبي الاستعماري وأذياله، المستمر في مواقفه المخزية في التطاول على الأحرار، موضحا في كلمة له بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية: “إن الجزائر تعيش مشروع بناء الجمهورية الجديدة، وما يقتضيه ذلك من مقاومة للفساد والاستبداد”، ولم تكن تصريحات رئيس الغرفة السفلى للبرلمان الوحيدة المستنكرة لما صدر عن رئيسة حزب اليمين الفرنسي المتطرف، بل امتدت لرؤساء الأحزاب السياسية، حيث استنكرت حركة البناء الوطني التصريحات الأخيرة لرئيسة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، معتبرين هذه الأخيرة معروفا عنها لدى العام والخاص عداءها لكل ماهو جزائري، حيث جاء في بيان صادر عن الحركة: “نؤكد مرة أخرى أن مقاومة وكفاح الشعب الجزائري الثائر من أجل استقلاله وسيادته وحريته، لايزال يقلق ويزعج فرنسا الاستعمارية، ويثير أبواقها المتطرفة”، لتضيف: “مثل هذه التصريحات الاستفزازية، والتي نرفضها ونستهجن عدم اتخاذ أي موقف من النخب الفرنسية تجاهها، لن تزيد الشعب الجزائري المكتوي بنار المستعمر الغاشم، الذي لم يترك بعد 132 سنة غير الدمار والخراب والجهل واليتم، وضحايا التجارب النووية، وتاريخ مثقل بجرائم الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية، إلا قوة ووحدة وإصرارا في عزمه على المضي قدما في بناء الجزائر الجديدة”.

من جانبه، اعتبر حزب الحرية والعدالة، في بيان له، تصريحات زعيمة اليمين المتطرف “تنم بوضوح عن النزعة العنصرية الحادة المتأصلة في هذا التيار، الذي لا يجد مناسبة إلا ويستغلها بتصريحات الكراهية والعداء لكل ما هو جزائري، مع كل طلب ترفعه الجزائر دولة وشعبا حول ضرورة اعتذار فرنسا عن جرائها ،طيلة أكثر من قرن وثلاثين سنة” من الاستعمار الغاشم.

واعتبر الحزب أن استرجاع الجزائر لجماجم زعماء المقاومات الشعبية “لم يمر على أمثال مارين لوبان دون أن يذكرها بالماضي الاستعماري البشع لبلدها، خاصة أن استعادة الجزائر لجزء من رفات أبطالها بالطريقة التي حصلت، ذكرها أيضا بجرائم والدها مجرم الحرب جون ماري لوبان”، مضيفا أن هذه “التصريحات الوقحة لن تغير من الوقائع التاريخية، ومن جرائم الحرب التي تلاحق آباءها وأجدادها”.

حزب التحالف الوطني الجمهوري هو الآخر استهجن ردة فعل لوبان حول مطالبة السلطات الرسمية الجزائرية فرنسا بالاعتذار عن ماضيها الاستعماري، وما اقترفته من جرائم إبادة ضد الجزائريين، حيث جاء في نص البيان “ما صدر عن لوبان يؤكد الحقد الدفين لهؤلاء، باعتبارهم ابناء وحفدة مجرمي الجيش الاستعماري الفرنسي، والمنظمة المسلحة السرية، وبما يؤكد كذلك الانزعاج الكبير لهذه اللوبيات والدوائر المعادية لبلادنا، من العودة الموفقة للدبلوماسية الجزائرية، ونجاحها في فرض رؤيتها الحكيمة في القضايا الإقليمية والدولية، ومن التماسك المعبر عنه من الشعب مع جيشه، عبر مختلف المراحل الحساسة والدقيقة التي مرت بها بلادنا”.

وغير بعيد، يرى التجمع الوطني الديمقراطي – في بيان له – أن سخرية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من مطالبة الجزائريين فرنسا بالاعتذار “لدليل على النزعة العدائية ضد بلد مستقل، كان الفضل لأبنائه في الدفاع عن شرف فرنسا في كل حروبها، بينما كان والدها لوبان وأوساريس وبيجار واخرون يمارسون أبشع أنواع التعذيب في حق الشعب الجزائري”.

 وهو ما ذهب إليه حزب جبهة التحرير الوطني، الذي اعتبر تصريحات مارين لوبان “دليلا على العقدة التاريخية” لبعض السياسيين في فرنسا تجاه الجزائر المستقلة، حيث جاء في بيان صادر عن الأفلان “كان من الأحرى أن يخجلوا من احتجاز بلادهم لرفات وجماجم أبطال المقاومات الشعبية، في صورة تعكس الوجه الحقيقي لبشاعة الاستعمار، الذي يرى فيه هؤلاء المتطرفون عملا ايجابيا”، ليضيف “ما حرك زعيمة اليمين المتطرف هو حديث رئيس الجمهورية عن ضرورة اعتذار فرنسا عن جرائمها، واستعادة رفات جميع شهداء وأبطال الجزائر لدى فرنسا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!