-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب السابق لشبيبة القبائل للشروق العربي

حكيم مدان: للأسف.. أصبحت الجماهير وحدها من تقر القوانين !

الشروق أونلاين
  • 4179
  • 1
حكيم مدان: للأسف.. أصبحت الجماهير وحدها من تقر القوانين !

كان من بين أحسن ما أنجبته الكرة الجزائرية على مر التاريخ، بدأ مسيرته بالتتويج بكأس الجزائر مع اتحاد الحراش، ليشق طريقه إلى واحد من أبرز الأندية المحترفة على حد تعبيره، ألا وهو شبيبة القبائل، بدا متأسفا لوضعية هذه الأخيرة ومتحسرا على حال التكوين في الجزائر.. هو اللاعب السابق لشبيبة القبائل والمنتخب الوطني حكيم مدان، نزلنا في ضيافته في مدينة تيزي وزو، وكان لنا هذا الحوار معه.

*سجلت هدف تتويج اتحاد الحراش في كأس الجزائر 1987، وعمرك لم يتجاوز 20 سنة، لتتجه إلى شبيبة القبائل، حدثنا عن تلك الحقبة؟

كانت من بين أحسن اللحظات في مسيرتي، فبعد تتويجنا بثلاث كؤوس للجزائر مع الأواسط ، كانت أمنيتي تحقيق كأس الجمهورية مع الأكابر وكان لنا ذلك، ثم بعدها بموسم واحد انتقلت إلى الشبيبة بفضل خالف بعزيز رحمه الله ونور الدين سعدي اللذين ساهما في تقمصي للفريق القبائلي، لأنه كان فريقا محترفا وكان لي الحظ في معانقة التاج الإفريقي مع شبيبة القبائل. 

*في الشبيبة بعد خسارة كأس الجزائر ضد اتحاد بلعباس، قررت مغادرة الجزائر واتجهت إلى البرتغال، هل صحيح أن جمال مناد كان أحد المساهمين في هذا القرار؟

أسوأ ذكرى لي خسارة ذلك النهائي، لأننا فزنا بالمباراة قبل لعبها، بالإضافة إلى بعض المشاكل داخل الفريق، فبعد رحيل محي الدين خالف ومجيء علي فرقاني، هذا الأخير كانت له بعض المشاكل مع اللاعبين، أما عن جمال مناد فهو من ساعدني في الانتقال إلى البرتغال، لأنه كانت علاقته جيدة مع المدير الرياضي للنادي البرتغالي آنذاك “كارلوس جانيلا”، وبعد فوزنا بكأس إفريقيا انتقلت إلى الفريق البرتغالي.

* كنت إحدى أهم مواهب الكرة الجزائرية في سن السادسة عشر، ألا ترى أنه لو تم إرفاقك بالرعاية والمتابعة الجيدة لكان مشوارك الكروي أخذ بعدا آخر؟

أظن أنه في ذلك الوقت الأمور لم تكن تسير مثلما هو حاليا، فاللاعب لكي يستطيع الاحتراف يجب عليه تجاوز 28 سنة وعدة أشياء كانت تتعلق بالكرة الجزائرية، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على التكوين في ذلك الوقت، في حين أنه في وقتنا الحالي، فمهما كانت الإمكانيات التي كنت أتمتع بها لا أظن أنها ستسمح لي فرصة اللعب مع الأكابر في سن 16 سنة، فالاحتراف الحقيقي كان في وقتنا، لأن النوادي كانت خاضعة للشركات الوطنية، وحتى الوزارة كانت تقوم بإجراء تجارب للأداء فيها. 

*شاركت في دورة دولية مع الفئات الشبانية وتم تشبيهك بدييغو مارادونا؟

كان ذلك في ما يسمى بالموندياليتو في اسبانيا، حيث شاركنا في دورة عالمية وكان لي الحظ في تأدية مقابلات في المستوى وقاموا بتلقيبي بذلك اللقب، كان شعورا خارقا، أظن أنها أشياء حفزتني كثيرا للمواصلة في تلك المسيرة.

*تلقيت أول استدعاء للمنتخب في 1984، كيف عشت استبعادك عن مونديال 1986 وكان 1990؟

صحيح، كنت قد شاركت في كأس إفريقيا في 1986 في مصر، ولما عدنا كل الجزائريين آنذاك يعلمون ماذا جرى بين المدرب سعدان ووزير الشباب والرياضة كمال بوشامة الذي تدخل في القائمة وأخبر رابح سعدان أن حكيم مدان شاب يستطيع المشاركة في بطولة عالمية أخرى، وهذا شيء تأسفت عليه كثيرا، لأن لاعبين لم يشاركوا في الكان وشاركوا في كأس العالم 1986 بسهولة، في حين لا يشارك لاعب في المونديال لأسباب غير رياضية، أما في 1990 فكنت مصابا، ثم خيارات كرمالي والطاقم الفني الذي استدعى لاعبين آخرين كانت لهم الفرصة في التتويج بكأس إفريقيا.

*كدت تنهي مسيرتك الكروية مبكرا بعملية جراحية، كيف عشت تلك اللحظات المروعة؟

كان عندي مشكل في ركبتي، حيث كنت قد استشرت بعض الأطباء وخاصة الطبيب زرقيني الذي طلب مني إجراء عملية جراحية، لكن محي الدين خالف لم يكن مقتنعا بالآراء، لذلك تنقلنا مع البروفيسور “وحاس” الذي كان يعمل في مستشفى تيزي وزو إلى فرنسا ووجد أن المشكل كان صعبا ومعقدا، وقام بتوجيهنا إلى طبيب آخر في “روان” الفرنسية الذي كان يعالج لاعبي كرة السلة الأمريكية وهو من كان صاحب العلاج، وقال لي أني لو قمت بإجراء العملية الجراحية فقد لا  أستطيع ممارسة كرة القدم ثانية، والحمد لله الفضل يعود لمحي الدين خالف الذي اشكره ولله سبحانه وتعالى.

* انتظر الكثير منك التوجه إلى ميدان التدريب، لكنك فضلت التوجه إلى السلك الإداري كمناجير عام بشبيبة القبائل، ثم في شبيبة بجاية، حدثنا عن التجربة؟

ميدان التسيير لطالما كان يستهويني، لهذا فضلته على التدريب، وفي شبيبة القبائل شاركت في التتويج بأربع كؤوس افريقية كلاعب وكمناجير، وهذا مفخرة بالنسبة لي خاصة، ولكن لما غادر جون إيف شاي الفريق في 2005 كان هناك اختلاف مع الإدارة، لذلك غادرت الفريق. أما في شبيبة بجاية، فالمرحلة الأولى التي استمرت لموسمين فقد كانت رائعة، لأنه كان هناك طاقم فني مع جمال مناد والرئيس بوعلام طياب وكان مشروع رياضي في المستوى، حققنا مشاركتين لكأس أبطال إفريقيا، وفي الموسم الثاني حصل الفريق على المرتبة الأولى مناصفة مع البطل.

*شبيبة القبائل تعاني الأمرين في المواسم الأخيرة، وذلك باللعب على تفادي النزول؟

هي وضعية مؤسفة جدا، فلما نشاهد فريق شبيبة القبائل يعاني ما يعانيه في السنوات الأخيرة أظن أن كل اللاعبين الذين ارتدوا قميص فريق شبيبة القبائل متأثرون مهما كانت الخلافات بينهم، فقبل كل شيء شبيبة القبائل كبيرة على كل من مر على هذا الفريق، وشيء مؤسف لما ترى وضعيتها.

*كانت لك تصريحات حول سعيك إلى تأسيس أكاديمية خاصة في كرة القدم، هل مازالت الفكرة  تراودك؟

هذا أمر صعب، أظن أنني بودي تأسيس أكاديمية هنا ولكن تتلقى صعوبات كبيرة لتجسيدها، فلما ترى المسؤولين يتكلمون عن التكوين،غير أنك ما إن تلجأ إليهم تعود خائبا، لكن الفكرة مازالت في ذهني وإن شاء الله مع الوقت نحقق ذلك.

*بالحديث عن أكاديمية كرة القدم، تم حل الأكاديمية التي كنت من بين مؤسسيها في 2005 والتي أنجبت لاعبين وصلوا بالمنتخب إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بعد 36 سنة من الغياب؟

الحمد لله أننا في 2016 فهمنا أن التكوين هو الأساس، فلما تكوّن لاعبا لا يجب أن ينتهي بعد شهر، فالنتائج تأتي بعد أربع سنوات أو أكثر، لكن نحن لا نقدم الوقت للناس للعمل، فالفريق الأولمبي يتواجد فيه من ثمانية إلى تسعة لاعبين كانوا في الأكاديمية، ولما أتى بعض الأشخاص الذين يحسبون أنفسهم علماء في كرة القدم، قالوا لروراوة أن هذه الأكاديميات لا فائدة منها، وللأسف سمع كلامهم وأزالها، وفي الحقيقة الفدرالية لا تكون الأكاديمية ولكن الفرق هي من تفعل ذلك، ولكن نوادينا لا ينظرون إلا للفريق الأول، فهناك أشياء غريبة تحدث.

*ما رأيك في مشاهدة مباريات بدون جمهور بسبب العنف؟


العنف يبدأ من كل النواحي من المسؤولين، الرياضيين، اللاعبين القدامى، المجتمع بصفة عامة، وهي أشياء مؤسفة في كرة القدم، وأظن أن المسؤولين وجدوا هذا الحل رغم أنني لا أعتقد أنه الحل المناسب لمحاربة العنف، فللكف عنه يجب توعية الجماهير، ولما ترى أن هناك تجاوزا للحدود يجب أن تكون هناك عقوبة صارمة، فلما يجب إنزال فريق إلى الدرجة الرابعة يجب فعل ذلك، لكن للأسف نضع قوانين وعقوبات وبمجرد خروج الجماهير إلى الشارع نعيد النظر فيها، وهذا الشيء يزيد من العنف، لأننا “نغطي الشمس بالغربال”، وهنا يصبح مسير في كرة القدم ضعيفا أمام الشارع، فالإنسان الذي يتحكم فيه الشارع لا يستطيع أن يقوم بأمور ايجابية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • awyir

    je me rappelle il ya 10 ans ou plus a la fin du match entre usma et jsk a bologhine l equipe de la jsk quittait le stade et s arreta devant le cimetiere et la un supporter usmiste a lance une remarque a un defenseur de la jsk ce dernier ne pretta meme pas attention les choses auraient pu s arreter la si ce n etait ton comportement indigne d un sportif et entraineur de la jsk de surcroit tu as provoque une bagarre generale entre des joueurs staff de la jsk et 4 ou5 jeunes d une meme famille c etait honteux de votre part mr medane et vous venez nous parlez de sportivite