-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نساء يحلقن شعرهن عند الرجال

حلاقون وتجار ألبسة يمارسون نشاطهم عشية العيد بـ”نصّ الريدو”!

وهيبة سليماني
  • 3196
  • 1
حلاقون وتجار ألبسة يمارسون نشاطهم عشية العيد بـ”نصّ الريدو”!
ح.م

مارس الكثير من التجار والحرفيين، عشية العيد لعبة “القط والفأر” مع إجراء منع نشاطهم للوقاية من كورونا، فبالنظر إلى الطلب عليهم من طرف المواطنين، والخوف من العقوبات الصارمة ضدهم، فإن ممارستهم السرية انتعشت بصورة برزت لكل من يتجول في الشارع، من خلال الستار الحديدي الذي كان يرفع إلى الأعلى ويتوقف في نصف علو مداخل محلاتهم، ليدخل الزبون خلسة ويكون “نصف الريدو” الحديدي سهلا لسحبه إلى الأسفل في حال مرور أعوان المراقبة، أو رجال الأمن، أو بمجرد الخوف من شخص ما قد يكون مفتشا سريا.

في الكثير من الأحياء الشعبية والأسواق المعروفة بإقبال الزبائن عليها في العاصمة، تلفت انتباهك محلات رفعت ستائرها الحديدية قليلا إلى الأعلى، وتشهد زبائن، يسألون عن إمكانية الدخول لشراء الملابس أو الأحذية، فيسمح لهم بالدخول، ولجأ بعض باعة هذه السلع إلى استقبال الزبائن من أبواب خلفية لم يتعودوا أن يدخلوا منها، وهي في غالب مداخل خاصة.

وإن كان هذا الأمر يتعلق بتجار باعة ملابس العيد، والأحذية، فإن بعض تجار الأواني والأجهزة الكهرومنزلية، ساروا على نفس النهج، واستقبلوا زبائنهم بالدخول منحنين تحت الستار الحديدي المرفوع نصف باب المحل.

والحلاقون عشية العيد في بعض صالونات الحلاقة، قاموا باستقبال زبائنهم من خلال مواعيد تحدد عبر الهاتف، أو في الشارع، ويتم إنزال الستار الحديدي للتمويه، هذا ما فعله بعض الحلاقين في القبة وحسين داي، والجزائر الوسطى.

ولجأ حلاقون يعرفون بمهاراتهم في الحرفة، إلى استقبال النساء أيضا، رغم أن اختصاصهم أو ممارستهم للحلاقة تقتصر على الرجال فقط.

بل إن حلاقات نساء استقبلن سريا مراهقين وقصوا لهم شعرهم، فقد حوّلت الحاجة إلى صالون الحلاقة لقص وتسريح الشعر عشية العيد، إلى عدم التفريق بين الجنسين سواء من حيث أصحاب الصالونات أو الزبائن.

ولكن بقي الانحناء والدخول تحت الستار الحديدي المتأهب للنزول مرة أخرى وفِي أي لحظة، إلى الأسفل، طريقة جديدة لاستقبال الزبائن في زمن كورونا، وعشية عبد الفطر.

وفِي السياق، قالت الدكتورة سعاد براهيمي، رئيسة خلية اليقظة الصحية لجمعية مبادرة صناعة الغد، إن الأسبوع الأخير لشهر رمضان الكريم، تميز بالتهافت الكبير على الأسواق والمحلات وطوابير طويلة على لوازم صناعة حلوة العيد، وتبع هذا التهافت واللهفة، حسبها، حالة استهتار ولامبالاة، مِن طرف المواطنين، حيث أن مسألة الآمان لم تحترم، والكثير منهم لا يضعون الكمامات، ما يشير إلى استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكورونا.

وأكدت أن نشاط الحلاقة يتم بسرية، وفِي فوضى تامة، حيث يعرض بعض الجزائريين أنفسهم للعدوى من أجل “تخفيفة”.

وترى أن استقبال حلاقين رجال، زبائن من مختلف الشرائح، بما فيهم النساء، دليل على وجود إقبال كبير عليه، وأن اقتراب العيد وحظر التجول، بجعلان وقته ضيقا، ما يغنيه عن إجراءات الوقاية، مشيرة إلى أن أسبوع رمضان الأخير مؤشر على إبقاء عدد الإصابات بوباء كورونا في كل 24 ساعة، يرتفع لمدة نصف شهر آخر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شعب هايل

    جز... جز..... يا كورونا ههخخه