-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصالح الإطفاء تتلقى متاعب في مواجهة الوضع

حماية واحة جانت من الحرائق مرهون بفتح ممرات بداخلها

حماية واحة جانت من الحرائق مرهون بفتح ممرات بداخلها
ح.م

تعد واحة جانت، ضمن أقدم وأعرق الواحات في المنطقة الجنوبية الشرقية بالجنوب الجزائري، وتعد إرثا حقيقيا للمدينة، حيث تزيد من جمال عاصمة الطاسيلي، فضلا عن كونها أهم مسببات تلطيف الجو داخل المدينة، بفضل كثافة النخيل والمساحات المزروعة، غير أن هذه الواحة، تشهد من حين إلى آخر، حرائق تأتي على أجزاء معتبرة منها، ويتسبب ذلك في إتلاف مساحات شاسعة، ويتضرر بسبب ذلك الفلاحون وملاك المزارع التي تساهم بمردودها على السوق المحلية، خاصة في جانب التمور، والفواكه المختلفة وجزء من الخضروات بنسبة محدودة، وتاريخيا عرفت مدينة جانت العديد من الحرائق التي مست أجزاء من الواحة، ليبقى أهم أسباب تضاعف الخسائر بداخلها فضلا عن عدم كفاية الوسائل المخصصة للإطفاء، هو عدم وجود ممرات ومسالك تسمح بعملية الإطفاء من طرف وسائل الحماية المدنية، وحتى الهيئات التي تساهم في ذلك على غرار الجيش الوطني الشعبي، حيث لا تزال إشكالية غياب مسالك وممرات تسهل الحركة بين أجزاء الواحة، مشكلا حقيقيا يساهم في تسجيل كوارث حقيقية بداخلها..

وليس هذا فحسب، بل أصبح بسبب هذا الوضع، عدد من الأحياء السكنية، مهددا بصورة مباشرة، لكونه قريبا جدا إلى الواحة على غرار أحياء جاهيل، تين جضاض، الميهان وأجزاء من حي زلواز، وتين خاتمة، وقد أدت تلك الحرائق في عدد من المرات إلى الاقتراب من سكنات المواطنين، على غرار ما وقع قبل عامين بمنطقة جاهيل، حين لامست النيران بيوت المواطنين بينما أدت إلى تضرر شبه كلي للشبكات خصوصا شبكة الكهرباء المحمولة على الأعمدة. كل هذه الاعتبارات زادت من الأصوات المطالبة بضرورة مساهمة وتنازل الفلاحين من خلال السماح بمرور الممرات داخل الواحة حيث يسمح فتح تلك المسارات على عرض 6 أمتار فقط بإنقاذ أجزاء من الواحة، بدل ما يحصل حاليا من توسع النيران في كل مرة، بسبب غياب طرق تؤدي إلى مناطق اندلاع النيران، لتبقى بذلك، وسائل وإمكانيات الحماية والإطفاء بمثابة العين البصيرة واليد القصيرة، التي لا تتمكن من عمل أي شيء، إلا بعد فوات الأوان وإضاعة الوقت في فتح مسالك يتطلب فتحها جهدا مضاعفا ومقلقا، في وقت يعتبر عامل الوقت أهم العوامل في التدخلات المماثلة، خصوصا إذا توفرت الوسائل الكافية، والممثلة خصوصا في مركبات الإطفاء والماء، والعامل البشري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!