-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب نشرها للرياء والطبقية وإفسادها للصيام

حملة لمنع نشر موائد الإفطار على مواقع التواصل

آمال عيساوي
  • 4469
  • 9
حملة لمنع نشر موائد الإفطار على مواقع التواصل
أرشيف

تستمر الحملة الفايسبوكية التي أطلقها ناشطون خلال الأيام الأخيرة والداعية إلى مقاطعة نشر صور موائد الإفطار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قاموا بإنشاء صفحات خاصة يدعون من خلالها إلى عدم نشر صور الأطباق والأطعمة وموائد رمضان، مستدلين بأنّ الشهر الفضيل هو شهر للعبادة وفعل الخيرات أكثر منه شهر الأكل والتباهي بالموائد والأطباق الفاخرة والتي أصبحت موضة خلال السنوات القليلة الماضية..
وباتت النساء الجزائريات تقمن بتصوير جميع الأطباق وحتى مراحل التحضير في نظرهن مجرد مبادرة لتبادل الوصفات بين مختلف ولايات الوطن، من جانب التسلية والترفيه والتباهي وفقط، وفي نظر فئة أخرى هي مجرد أفعال صبيانية لا تمت للشهر الفضيل بصلة، حيث صنّفها البعض على أنّها تدخل في باب التفاخر وهو ما نهى عليه ديننا الحنيف، وتصنّف أيضا في باب الإساءة وبطريقة غير مباشرة للفقراء ممن لا يستطيعون تحضير تلك الأطباق ويكتفون بأطباق عادية.. وحسب ما ظهر في اليومين الأول والثاني من الشهر الفضيل، فإن حملة “لا لتصوير موائد الإفطار” لاقت استجابة كبيرة من قبل الناشطين عبر الفايسبوك، في حين أن هناك من ضرب هذه الحملة بشعارها عرض الحائط، وردّ بتعليقات أهمها “عوض هذه الحملة التي لا معنى لها باعتبارها لا تقدم ولا تؤخر شيئا للفقراء، خصصوا حملات لمساعدتهم على التنويع في مائدة رمضان”، والأكثر من هذا أن هناك بعض النساء اللائي لم تحترمن حملة مقاطعة نشر صور مائدة رمضان، وقمن بنشرها بمختلف أطباقها، مفسرين ذلك بأنّ من لا يملك ثمن تحضير موائد الإفطار حتما فهو لا يملك هاتفا ذكيا وخط أنترنت ودعوا أصحاب الحملة للانتباه لأشياء أخرى تفيد المجتمع، كما اعتبروا أن أمر نشر الأطباق حرية شخصية تعود بالفائدة على الكثير من ربات البيوت التي تستطيع من خلال تلك الأطباق التعرف على مختلف الوصفات الخاصة بولايات أخرى، كما أن هناك من رأى أن هؤلاء الفايسبوكيين يحاولون زرع الفتنة والبلبلة لا أكثر ولا أقل..
في حين أنّ هذه الحملة التي استحسنها بما في ذلك الأئمة وتحدثوا عنها خلال صلاة التراويح كما دعوا من جهتهم إلى منع نشر الصور التي تعرض مختلف المأكولات، احتراما لمشاعر العائلات الميسورة والفقيرة التي ليس لديها القدرة على توفير كل تلك الأطباق، والأكثر من هذا أن هناك حوامل في فترة الوحام يشاهدن الصور التي تعرض ما لذ وطاب من المأكولات على الفايسبوك، وإمكانياتهن لا تسمح لهن بطبخها فتقع مشاكل بينهن وبين أزواجهن بسبب الغيرة وما شابه ذلك، وكل هذا بسبب صور التباهي التي تُنشر على صفحات الفايسبوك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • The Hammer

    اذا كان الأمر فعلا كما تدعون فالأجدى و الأولى ايقاف قنوات و برامج الطبخ لأنها يسهل للفقراءالوصول اليها من الفيسبوك. كفا تضييقا على الناس و دعوهم يعيشو حياتهم، كفا لعبا على العواطف الي لا تغني و لا تسمن الفقير، كفا سوداوية!!!

  • ديهيا

    بدل محاربة الفقر، يحاربون الفقراء. لماذا لا يقومون بحملة لتحسين القدرة الشرائية للمواطن؟ إخفاء الأكل لا يحل مشكلة الجوع (كاد الفقر أن يكون كفرا)

  • ديهيا

    حملة غبية و غير بناءة لأن وجود فقراء لهذه الدرجة في بلد غني مثل الجزائر شيء مخجل. بدل محاربة الفقر و الفوارق الإجتماعية، رجال الدين يسعون إلى إخفاء الفقراء و عزلهم . الطبخ فن من الفنون و تبادل الأطباق و نشرها يخدم ثراتنا و ثقافتنا

  • محمد

    الطبخ فن من الفنون ... لماذا لا تكون حملة لمنع المسلسلات التي تظهر الثراء والبيوت والسيارات الفارهة إذن .
    أي سيدة تجيد الطبخ لها حق الإفتخار بما صنعت ...والتي لاتجيده لاداعي لأن تحسد أو تتأثر سلبيا ..بل ذلك محفز لها لكي تتعلم . فحتى الصور قد تنقل أفكارا جديدة ... أتركوا للناس مساحة حرية ، الطبخ فن ووسيلة للتعبير عن الحب للعائلة . فلاداعي لهاته الحملات السلبية...بل الأحرى حملات لمساعدة الفقراء وكفالة الأيتام وحملات تعليم الناس العلوم والطبخ والفنون وماإلى ذلك. حتى نرتقي، نجد الحلول ، ونصنع تطورنا و مستقبلنا بأيدينا بدل أن نظل في دائرة الإنتقاد السلبي المغلقة .

  • "خليها تنشر"

    يا لها من حملة، واستحسنها الأئمة ( راهي حملة بالغرقة)،
    في كل مرة تتضح سذاجة بعض الأئمة حتى لا أقول إنبطاحهم: غاضوهم الفقراء، لأن بعض المساكين فرحو بطبخهم وصوروه؟
    اين انتم ايها المنافقون، والجزائر رابع أغنى دولة في إفريقيا ( وفيها فقراء ومساكين بشهادتكم)؟
    لماذا لا تدعون لحملة وطنية ( يتبناها الأئمة): ايها المسؤولون لا لسرقة مال الفقراء؟
    ايها السذج المغفلون: هل الصورة تثير ( السخفة) اكثر من الحقيقة والواقع؟

    ستمنعون المسكينات من النسوة من نشر ( طبيخهن)، وتهنينا منهم،
    فكيف تفعلون مع التجار، واصحاب المطاعم، والزلابجية، والشوايا،
    وهم بجانب كل مسكن .

  • azer

    التشهير بموائد الافطار اهانة للشعب الجزائري .
    اذا كان من يتردد على هذه الموائد مسافرا او فقيرا فلا باس من ذلك .
    اما اذا كان فقيرا وقادرا على العمل فالاولى ان نشغله بدل ان نعينه على الكسل .
    فليس افضل من من ياكل من عرق جبينه .

  • احمد

    هذا هوالتطور في الجزائر حيث يستغل الجزائريون التكنولوجيا لنشر الفكاهة والضحك واللعب والاستهتار والاستخفاف بالعقول والكوميديا وطبعا لنشر صور وفيديوهات لأطعمة ووصفات اكلات لا تستطيع الفئات الفقيرة والبسيطة من تحضيرها خصوصا في شهر الغلاء!
    وعلى كل حال فالنساء حرات في نشر الصور وربي يهديهن ويهدي المجتمع الجزائري المريض نفسيا وعقليا!!!

  • chibou

    عندي شربة وبوراقة وقهوة وفقط كون يجبوا جميع الاطباق العالمية ماتحرك فيا شعره

  • ll

    الرعاع المخلوعين لي كابرين في الجوع وعاقلين عليه هم لي يديرو هذه التصرفات