حنون: الأحزاب الحاكمة تناقض توجيهات الرئيس

اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أحزاب السلطة ومسؤولين في الدولة بمناقضة توجيهات الرئيس بوتفليقة على أرض الواقع واستندت إلى رسالته التي وجهها للشعب في عيد النصر، قائلة: “أزمة الجزائر تكمن في طبيعة النظام وليس في الرجال والحل لن يكون – حسبها- سوى عبر استدعاء مجلس تأسيسي”.
قالت لويزة حنون، إن تيارا داخل السلطة يعمل على رهن استقلالية الجزائر، وهو ما يظهر جاليا – حسبها-، في التناقضات الموجودة بين توجيهات الرئيس وبين ما تقوم به أحزاب السلطة وبعض المسؤولين، مضيفة على هامش اجتماع المكتب الولائي للعاصمة، السبت، أن أزمة البلاد هي سياسية، ولا حل لها سوى انتخاب مجلس تأسيسي وطني يضمن الانتقال الديمقراطي السلس، مشككة في نفس الوقت في نوايا بعض الأطراف الرافضة لهذه المبادرة بحجة أن الوقت غير مناسب، قائلة: “الوقت مناسب ويستحيل الذهاب إلى رئاسيات دون هذا المجلس الذي سيحمي البلاد من أي انزلاق”.
بالمقابل، ناشدت زعيمة حزب العمال، رئيس الجمهورية من أجل التدخل ووقف الإضرابات التي تعرفها العديد من القطاعات على غرار الصحة والتربية، مشيرة إلى أن استمرار التعنت تجاه هذه المطالب هو استفزاز حقيقي، حيث قالت: “ما يحدث في قطاع التربية هو انحراف خطير واستفزاز للطلبة، وعلى السلطة الحذر لأن الشرارة إذا انطلقت من الجامعة لا يمكن لأحد أن يوقفها فالحراك الطلابي يحظى بدعم كبير وسط المجتمع.. والرئيس يجب أن يتدخل لوقف ذبح وتدمير الجامعة”.
وقالت حنون، إن حزبها يدافع عن حق النقابات ويحارب تجريم الإضرابات، مؤكدا أنه لا يتدخل في شؤون الداخلية للشركاء الاجتماعيين، وإنما يرفض حدوث الانسدادات، معلنة في نفس الوقت عن مساندتها الكلية لإضراب طلبة المدارس العليا.
ولم تتوان الأمينة العامة لحزب العمال في فتح النار على وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، منتقدة طريقة تعامله مع النقابات المحتجة بعد قراره بمنح الشرعية لـ9 نقابات فقط، قائلة: “ما قام به الوزير استفزاز ودليل واضح على تخلي الدولة عن الجامعة”، ونفس الشيء بالنسبة لوزير الصحة مختار حزبلاوي الذي لم يسلم من انتقاد حنون، حيث قالت : “هناك أطراف تحاول القضاء على المؤسسات العمومية وهو ما حدث في قطاع الصحة، فالنية واضحة للتخلي عن مجانية العلاج والدليل قانون الصحة التقهقري الذي يهدف لتدمير هذا القطاع”.
وبخصوص تصريحات وزير الداخلية حول ملف الهجرة غير الشرعية وتورط شبكات في تشجيع الحرقة، قالت زعيمة حزب العمال إن الوضع المأسوي هو نتيجة السياسية اللاوطنية والحل حسبها يكمن في الدفع بالتنمية المحلية.