-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مياه الصرف الصحي بالأقبية تسببت في هشاشة أساسات العمارات

حياة السكان في خطر وعمارات مهدّدة بالانهيار بعين النعجة

حياة السكان في خطر وعمارات مهدّدة بالانهيار بعين النعجة
ح.م

تفاجأ مواطنو حي 582 مسكن بعين النعجة (الحامة) نهاية الأسبوع بكارثة إيكولوجية تسببت فيها مياه الصرف الصحي المتجمعة في الأقبية مدة سنوات، وهذا بعد أن باشر عمال مقاولة عملية تفريغ قبو العمارة ف1 (f1) بنفس الحي حيث اكتشفوا أن انسداد القناة الرئيسية هو سبب ملء الأقبية بمياه الصرف الصحي، إذ عجزوا عن تفريغ القبو في القناة الرئيسية، فتم الاتصال بشركة “سيال” عن طريق مكتب الدراسات المكلف بمتابعة الأشغال، لحل المشكل إلا أن سيال لم تحضر، وأكثر من هذا، فإن المواطنين اتصلوا بالرقم الأخضر 1598 وأخبروا المعنيين بتسرب مياه الشرب وتماسها مع مياه الصرف الصحي لكن لا حياة لمن تنادي.

ليهتدي عمال المقاولة إلى حل ينهي المشكلة، فتم تفريغ مياه الصرف الصحي في الهواء الطلق ما تسبب في انبعاث روائح كريهة صعّبت على كل السكان وحتى المارين بمركباتهم التنفس. بعدها توقف العمال عن فعل ذلك وخاطر أحدهم بحياته ونزل في حفرة القناة الرئيسية وبدأ في تسريح الأنابيب بطريقة بدائية عن طريق الدلاء، وعرّض نفسه لخطر الموت خنقا، دون أدنى أدوات الحماية.

“سليم” أحد سكان العمارة التقى الشروق بعين المكان عند زيارتها للحي، ذكر أن السكان اشتكوا مرات عديدة لديوان الترقية والتسيير العقاري بعين النعجة وأعلموه في مناسبات عديدة، بأن أقبية العمارت المملوءة بمياه الصرف الصحي خطر على الساكنة، وأنه لا يمكن حل المشكل بتفريغها بين الفينة والأخرى، لأن مصدر الإشكال القناة الرئيسية (الحي يقطن به مهندسون ودكاترة وبناؤون ..يعلمون ما يقولون) حسب تعبير سليم، إلا أن (OPGI) ديوان الترقية والتسيير العقاري كان يكتفي بتفريغها تحت ضغط السكان لتمتلئ 48 ساعة على أكثر تقدير.

سفيان، ساكن بالحي وأستاذ جامعي، حاول الاستفسار عن الجهة التي يمكن الاتصال بها ولها سلطة القرار لحل مشكل الأقبية، من المقاول المكلف بالأشغال، فوجهه إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري، لكن بطريقة أقل يا يقال عنها إنها غير محترمة “روح اشكي الأوبيجي”، فتقبلها بصدر رحب وقرر التوجه إلى مقر ديوان الترقية والتسيير العقار بعين النعجة اليوم أو غدا الأحد على أكثر تقدير.

الشروق وعند معاينتها لقبو العمارة “ف1” F1 بحي عين النعجة، ذهلت لما رأت، فالقبو كان مملوءا عن آخره وعند دخول العمارة تمر فوق مياه الصرف الصحي بعد نزع الغطاء الاسمنتي دون أخذ أدنى شروط الحماية لسكان العمارة خصوصا الأطفال.. “لو خرج أي طفل بسرعة ولم ير أن الغطاء الاسمنتي منزوع لسقط في القبو وحدث ما لا تحمد عقباه” حسب سليم، أحد سكان العمارة.

في الحفرة الثانية، مياه الشرب تتسرب وكأنها “عنصر” حسب وصف إحدى قاطنات العمارة، رغم أن الحاجّة أشارت إلى خطر ترك غطاء القبو مفتوحا ليلا ونهارا على الأطفال.

وقد انتظر السكان كل يوم الخميس حضور شركة “سيال” إلا أنه لا حياة لمن تنادي، رغم الأموال الطائلة التي تصرفها الدولة على تأمين حياة المواطنين لتفادي الأوبئة، وما وباء الكوليرا الذي طال عدة ولايات ببعيد.

الحكومة وعلى رأسها وزير الداخلة السيد بدوي، وجهت عدة مراسلات للسلطات المحلية (ولايات ودوائر وبلديات) واتخذت قرارات جريئة، لمواجهة أخطار الكوارث الطبيعية التي تتسبب فيها الفيضانات والزلازل، لكن السكان يطالبون القائمين على شؤون المواطنين بفتح تحقيق جدي لمعرفة المتسبب في الكوارث الإنسانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مصطفى

    انسداد القناة الرئيسية سببه السكان و هذا الشعب الموسخ ، عمارات و أحياء جديدة خربت و تدهورت بسبب سلوكات الناس الغير حضارية يرمون كل شئ : حفاظات ، علب...إلخ. لهذا تنسدد القنوات و البالوعات.
    النظافة من الإيمان و الوسخ من السكان