-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المسلسل يلقى مشاهدات عالية حاليا بعد 21 سنة من إنتاجه

حين أحدث “أبو حنيفة النعمان” نقلة نوعية في الدراما الدينية!

حين أحدث “أبو حنيفة النعمان” نقلة نوعية في الدراما الدينية!
ح.م

يعاد خلال هذه الأيام بثّ مسلسل «أبو حنيفة النعمان» على شاشة «ماسبيرو زمان» بعدما عُرض للمرة الأولى عام 1997، ويحقق العمل مجددا نسب مشاهدة مرتفعة لدى مختلف قطاعات الجمهور، وهو يعد واحدا من المسلسلات الدينية والتاريخية المهمة التي أحدثت نقلة نوعية في هذا النوع من الأعمال الدرامية التي كانت تقدم غالبيتها في قالب جاف يصرف الجمهور عنها.
يتناول المسلسل قصة حياة أول الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي الإمام أبي حنيفة النعمان منذ مولده في الكوفة عام 80 للهجرة، وحتى وفاته في بغداد عام 150. ويتزامن شغف الجمهور بالمسلسل مع انصراف تام لجهات إنتاج الدراما التلفزيونية الخاصة التي تسيطر على سوق الدراما حاليا عن تنفيذ المسلسلات الدينية والتاريخية، لاعتبارات تجارية بحتة وواهية على المدى القريب، ومنها ارتفاع الكلفة الإنتاجية لهذه الأعمال، بسبب ما تتطلبه من مجاميع ومعارك وخيول وملابس وديكورات خاصة وإكسسوارات وغيرها، وانصراف شركات الإعلانات عنها مقارنة بأنواع الدراما الأخرى.

محمود ياسين: تأثرت كثيرا بشخصية “أبي حنيفة”!

وقام ببطولة المسلسل محمود ياسين الذي قدم قبله عددا من المسلسلات الدينية والتاريخية، ومنها «فارس السيف والقلم» و«العز بن عبد السلام» و«محمد رسول الله 4» و«جمال الدين الأفغاني» و«الزير سالم» و«بعثة الشهداء» و«ابن سينا».
وأكد ياسين وقت تنفيذ العمل أنه تأثر كثيراً بشخصية «أبي حنيفة» بعد أدائه لها، وقام قبل التصوير بقراءة كل آرائه في المجتمع والسياسة والحكم، وقرأ كل ما كتب عن الإمام وتتبع في المراجع التاريخية حياته وسيرته والولاة الذين عاصرهم على مدى سبعين عاما، قضى منها 52 سنة في الدولة الأموية، و18 في العباسية، وهي سنوات مليئة بالأحداث التاريخية الجسام التي لم تخل من الفتن والدسائس، وكان للإمام رأيه في كل هذه الأحداث، فكان شاهدا على عصره، وعندما يقول رأيه فهذا يعني رأي الدين في كثير من الأحداث. وفتح نجاح المسلسل شهية ياسين ليقدم في العام التالي تمثيلاً وتأليفاً مسلسل «رياح الشرق».
وشارك في بطولة «أبو حنيفة النعمان» فردوس عبد الحميد التي جسدت شخصية «فاطمة/ زوجة الإمام»، وسميرة عبد العزيز «والدته»، ورشوان توفيق «الإمام زيد»، وأحمد خليل «يوسف الثقفي»، وأحمد ماهر «أبو جعفر المنصور»، وغسان مطر «أبو العباس»، وإبراهيم يسري وفايزة كمال ومحمود عزمي ومنال سلامة وأحمد فؤاد سليم وسامح السيد وحلمي فودة، وأخرجه حسام الدين مصطفى الذي كان نجح قبله في إخراج مسلسلين تاريخيين مهمين، هما «الفرسان»، والجزء الأول من “الأبطال”.
واللافت أن هذه النوعية من الأعمال تحقق نجاحا جماهيريا لافتا في كل مرة يعاد عرضها، والدليل ما تركته من مسلسلات ذات قيمة كبيرة وهادفة عن فترات وشخصيات تاريخية ودينية مهمة، كما في مسلسلات «عصر الأئمة»، و«الطارق» عن حياة طارق بن زياد، و«الفتح المبين» عن حياة عقبة بن نافع، و«موسى بن نصير» و«الوعد الحق» و«عمر بن عبد العزيز» و«هارون الرشيد» و«ذو النون المصري» و«الحسن البصري» و«الإمام الترمذي» و«ابن ماجة» و«مسلم» و«الشافعي» و«الليث بن سعد» و«النسائي» و«محمد عبده» و«الشيخ الشعراوي» وغيرها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شخص

    تلك المسلسلات (رعم كل النقائص و الانتقادات التي كانت توجه إليها) كانت على الأقل (و كل رمضان)، تعطي للمشاهد معلومات تاريخية عن الأحداث التاريخية عبر مراحل الدولة الإسلامية (مرحلة ما قبل الإسلام، العهد النبوي، العصر الأموي، العصر العباسي، غزو التتار، ....) أمّا اليوم فقد تميّع كل شيء و النتيجة أنه نشأ حيل لا يفرق حتى بين الأنبياء و الصحابة و التابعين ؟

  • جلال

    تقول : (وعندما يقول رأيه فهذا يعني رأي الدين في كثير من الأحداث. ) وما تقوله كلام خرطي يدل على عدم المامك بالدين ومعنى الدين. ورأي الدين هو رأي رب العالمين وقول رب العالمين وهو القرآن الكريم وما عداه فهو تفسيرات وتأويلات وأراء بشرية تخضع للصدق والكذب والأخذ والترك حسب قيمتها البشرية وفيها كثير من الظن والظن لا يغني مع الحق شيئا وكل ما كتبوه هو تراث إنساني