-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد أن التغيير يبدأ من رياض الأطفال والمساجد

خبير جزائري يعد دراسة من 3000 صفحة للتخفيف من حوادث المرور

خبير جزائري يعد دراسة من 3000 صفحة للتخفيف من حوادث المرور
أرشيف

اهتم الدكتور امحمد كواش، خبير في السلامة المرورية، بالقيام بدراسة علمية تطبيقية استعجالية، بغية التوصل القريب إلى حلول ميدانية ناجعة لظاهرة تفاقم حوادث المرور الأليمة، وتأثيرها على المجتمع في السنوات الأخيرة. وقام خبير السلامة المرورية بدراسة تطلبت منه سنوات طويلة بتشخيص كل الجوانب المتعلقة بالموضوع، في دراسة فاق حجمها 3 آلاف صفحة كاملة، من المنتظر أن تستفيد منها السلطات المركزية لتعميم استغلال مضامينها.

وخلص الدكتور كواش إلى نتيجة مفادها أنه يجب العمل على مستويات مختلفة على المدى الطويل، من خلال التركيز على روضات الأطفال، بمراقبة المختص وضعية الطفل منذ الصغر، دون إغفال دور الأسرة من خلال تطبيق نظرية القدوة، والوسط المدرسي لتجنيب الأطفال الذين هم رجال الغد متاعب الانفصال بين الواقع والنظري، موضحا أن الطفل الجزائري يجب الاعتراف بأنه رافض لمئزره، رافض للقانون الداخلي للمدرسة وغيرها، وبالتالي يبقى السؤال مطروحا حول قبوله القانون الداخلي للطريق من خلال السياقة أو حتى الامتثال لقوانين المؤسسة التي سيعمل بها لاحقا.

وعلى المدى المتوسط، يلح خبير السلامة المرورية على أن تكون مدارس السياقة مدعمة بالوسائل البيداغوجية ومسارات التكوين التطبيقي، إضافة إلى أهمية إعادة النظر في الشهادات الطبية المقدمة للمواطنين، مركزا على ضرورة الفحص الدماغي والقلبي eeg وecg نظرا إلى فقدان مستوى التركيز، مؤكدا أن ربان الطائرة يقوم بهذه الفحوص لقيامه بنفس المهمة تقريبا، مطالبا بمراجعة صلاحية الشهادة الطبية المتمثلة في 10 سنوات في الوقت الراهن، التي تتغير خلالها صحة السائق حتما، مؤكدا على الوعي الفردي والجماعي الملقى على عاتق عائلته في حال تغير صحته إلى الأسوإ ـ يضيف الدكتورـ مركزا على أهمية التكوين شبه الطبي تماشيا وحالات الإصابات الخطيرة التي تتطلب عمليات جراحية دقيقة لضمان الحد من الخسائر البشرية وخاصة على مستوى الولايات المعروفة بكثرة الحوادث المرورية، إضافة إلى ضرورة العناية بتكوين أعوان الحماية المدنية وتوزيعهم أحسن لضمان التغطية الشاملة، مع الاهتمام بالتوعية عبر المساجد وفق ميزان الشريعة، ومراقبة مختلف قطع غيار المركبات على مستوى الجمارك ومنع المقلدة منها، إلى جانب محاربة التجارة الفوضوية على حافة الطرقات، ملحا على إعادة النظر في قانون العقوبات المتعلقة بالحوادث، تفاديا للأضرار العامة والخاصة، واعتماد الصرامة في تطبيقها والتدخل السريع لفك الاختناقات والازدحام المسجلة عبر الطرقات، مع الحرص على إلزام سائقي المسافات الطويلة الخضوع لتحديد تأشيرة الانطلاق. إضافة إلى إجراءات على المدى القصير دون الاكتفاء بمستوى واحد في التشخيص لأن السلامة المرورية شأن عام ولها تأثيرات على الجميع دون الاكتفاء بالحملات التحسيسية التي تنفذها مختلف الهيئات والجمعيات الفاعلة في هذا المجال، مع أن هذا الدور هام للغاية ويجب تدعيمه ومواصلته.

وقال الخبير كواش، صاحب 26 سنة خبرة في ميدان السلامة المرورية، إن العمل الذي وظبه يصب في خانة استرجاع ثقافة المواطنة من خلال الوعي بالمخاطر التي يعد إرهاب الطرقات واحدا منها مع تنمية الحس المدني ومستوى التحضر، مؤكدا أن “احترام قوانين المرور مقياس لتحضر الشعوب”، مضيفا أن عمله هذا الذي يقع في “3 آلاف صفحة استغرق منه 9 سنوات كاملة، وهو يأمل في اقتراحه على رئاسة الحكومة والسلطات المركزية بغية الاستفادة منه”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • عبدو

    يقول المثل ( خير الكلام ما قل و دل )
    لو بدأت بالقراءه عندما تصل للصفحه المئه تكون نسيت الاولى فما بالك بثلاثه الالاف هذه مصيبتنا بمن سموا انفسهم خبراء .
    يمكن تلخيص الموضوع بخمس صفحات و حتى هذا كثير !!
    ثم كيف تربي الاطفال ولا توجد مؤسسات تربويه حتى تعلم القراءه و الكتابه بشكل صحيح و البركه ببن غبريط ناهيك عن الاباء الذين هم انفسهم ناقصين تربيه من الاساس !!
    اسلوب القص و اللصق و الحشو لا يقدم شئ

  • الفيلسوف

    و هل هذا شعب تنفع معه التوعية الي ينفع هو الردع المادي و المالي لان المواطن تغول و اصبح يدوس على القانون و حياة الناس بالنسبة اليه لا شيئ و اذا بقيت الامور على حالها ستزداد الامور سوءا

  • Alo Borto

    زيادة إلى الفحص الطبي النفسي. ...لبد من MPU the idiot test المعروف با إختبار الحماقة يوجد في ألمانيا منذ عام 1954 الغرض من MPU تحديد ما إذا كنت قادرًا على قيادة سيارة بادون حماقة جياحة في عام 2018 اضطر حوالي 100000 سائق ألماني إلى إجراء الاختبار و40 في المئة منهم فشل قووووولي باربكم كم سيفشل عندنا ؟

  • الياس

    قل لي أيها الخبير ذو 26 سنة خبرة
    ما تقول في مالك مدرسة تعليم السياقة لا يملك سوى مستوى التاسعة أساسي و لا يمكنه فهم دفتر الشروط المنظم لمهنته ان يساهم في تطبيق االسياسة الوطنية للأمن و السلامة على الطرق؟
    كيف له مواكبة التطور المتسارع لقطاعه و هو محدود من حيث قدراته المعرفية؟
    ماذا يمكن لخبرتك أن تقدم له و للقطاع لتجاوز هذا المشكل؟
    و إن كانت السيارات في طرقاتنا تعتبر قنابل موقوة فتلك المدارس ورشات لتصنيعها’ كيف لنا أن نحد من نشاطها و تحييد ضررها؟

  • SoloDZ

    على الدولة مراجعة السن القانونية للحصول على رخصة السياقة كجعله في 23 او 25 سنة بدلا من 18 سنة لان الاخير في وقتنا مازال "ذراري" في ذهنه ولا يعقل لأي شخص راشد ان يمنح سيارة من السيارات الحديثة التي باتت كلها تتمتع بالقوة الى مراهق في السن 18 خصوصا وان السيارة اصبحت في المتناول ليس مثل في السابق وهناك شيء آخر وهو رخص النقل الجماعي لا يمكن ان تكون رخصة سياقة عادية يجب ان تكون عبارة عن شهادة يمر صاحبها على عدة مراحل ليس فقط في القيادة وفهم القانون بل وايضا في السلامة الذهنية والنفسية لأنه سيكون مسؤولا عن عدة ارواح وليس عن نفسه فقط واهم شيء هو الصرامة يا الدُولة لا تتوسطوا لمن تسحب منه رخصته رجاء