-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قنوات تعيد عرض برامج قديمة لإعادة ثقة الجمهور

خريف الشاشة الصغيرة.. غياب التجديد ووصول دراما بلاد “مودريتش”!

خريف الشاشة الصغيرة.. غياب التجديد ووصول دراما بلاد “مودريتش”!
ح.م

تستكمل محطات التلفزيون العربية أعمالها، بعد استراحة الصيف، وتعدّ لخطط جديدة، بداية تؤمن القنوات بأنه تحقق لها كل ما تصبو إليه من شهرة ونجاح، وارتفاع نسب “الرايتنغ”، ففي لبنان بدأت قبل أيام دورة برامج الخريف على الفضائيات المحلية، حيث تبقي القنوات على برامج قديمة تعتبر ناجحة ومحبوبة لدى الجمهور مع محاولات للتجديد في هذا النوع من الحصص التي رغم نجاحها باتت مستهلكة.

عربيا، محاولات الفضائيات لجذب المشاهد لم تأت بجديد، والواضح أن المعاناة مستمرة ما بين التوجه السياسي والشح المالي. ففي القاهرة مثلا عود على بدء في بعض البرامج التي تحاكي الشارع المصري. كما لم تسعف استضافة نجوم الصف الأول في صعود أسهم البرامج أو تحقيق جمهور جديد.

واللافت في ظاهرة شبه جامعة بين المذيعين، أن هؤلاء يحاولون الاستفادة مما يسمونه “نجومية” اكتسبوها في السنوات الأخيرة. “الإيغو” الخاص بالمذيع، يحتل المساحة الحقيقية للبرامج، بدل القضايا التي تطرح أو تعالج على الهواء.

عمرو أديب، مثلا، يحاول أن يغذي أمسيته ضمن برنامج “الحكاية” (أم بي سي مصر) ببعض التشويق المستهلك، الوجه ذاته لأديب الأقرب إلى الوعظ والمحاسبة، وإشعال فتيل القضية من باب إثارة الدهشة والانتباه عند الناس، فيما تأتي محاورته مع الفنانين مجرد نيل رضى وتطبيل للضيف نفسه دون إضافات تذكر، أديب نفسه حاور بعض الفنانين بالطريقة نفسها في برامج أخرى.

تنافس بين طوني وجو!

من جهته، عاد طوني خليفة إلى برنامج حمل اسمه. لم ينتظر صاحب فكرة “للنشر” كثيرا حتى يطلق اسمه على برنامج يعالج القضايا الاجتماعية والفنية. محاولة يبدو أن خليفة انتظرها، كأنه يكافئ نفسه بعد سنوات من العمل، “يمجد” تجربته بتقارير يعود فيها إلى بداياته في عالم الإعلام، واتجاهه من الأخبار إلى برامج الألعاب، يمدح تجربته قائلا إنه “قلب موازين برامج الألعاب في العالم العربي في التسعينيات، ومنها انطلق إلى برامج (توك شو) وتابع حتى وصل إلى القضايا السياسية والدينية الشائكة، ودخل عتبة المحرمات”. أما تجربته الجديدة فيقدمها على اعتبارها تكريسا لنهجه في معالجة مجموعة من القضايا، ليقدمها في برنامج واحد مدته ساعتان.

 يتنافس خليفة في لبنان مع زميله جو معلوف، صاحب برنامج “هوا الحرية”. يتزامن عرض البرنامجين في الوقت نفسه. تجربتان من النوع نفسه، حتى إن بعض القضايا أو المواضيع تطرح بطريقة متشابهة، كما أنّ بعض المراسلين يعملون للبرنامجين معا.

أروى “تحت السيطرة”!

سبيلا إلى الفضائيات العربية هذا الموسم، قناة “الجديد” اللبنانية اشترت برنامجها “تحت السيطرة” وسيعرض ابتداء من هذا الأسبوع. محاولة يقال عنها جريئة بالنسبة إلى القناة اللبنانية، لكن الواضح من خلال الإعلان الترويجي للبرنامج، أنه مستهلك، وكل القضايا التي تطرحها أروى مع الفنان وائل جسّار مثلا، أجاب عنها عبر المواقع الإلكترونية والتقارير الفنية الصغيرة التي تغزو صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي.

الدراما السورية إلى رمضان 2019!

تغيب الدراما السورية عن الموسم الحالي لعرض مجموعة من المسلسلات الجديدة، رغم السعي وانتظار البدء بخارطة مسلسلات رمضان لموسم 2019. تدخل المسلسلات اللبنانية الساحة في محاولة أخرى لتنشيط صناعة الدراما المحلية، والقول إنها تستحق مساحة.

قبل أيام بدأت LBCI اللبنانية عرض مسلسل “ثورة الفلاحين” (قصة كلوديا مرشليان/ إخراج فيليب أسمر). الواضح أن المسلسل يعود بالتاريخ إلى القرن التاسع عشر، واستعراض الثورة التي أطاحت بالإقطاع في لبنان. المخرج فيليب أسمر اعتمد من البداية على نقل أو تقليد التقنية التركية في تنفيذ هذا النوع من المسلسلات، التصوير جيد، القصة في الأيام الأولى تبين حالة جديدة، كما أن معظم الممثلين يؤدون أدوارهم بحرفية.

إنتاج كرواتي!

محطة mtv اللبنانية بدأت في 23 سبتمبر، بعرض مسلسل كرواتي جديد تدور أحداثه حول (آنا)، وهي طبيبة شابة تصل إلى قرية إيفانجي، فيتسبب وصولها المفاجئ في الكثير من المشاكل، خاصة حين تبدأ بالمطالبة بملكية القصر الذي ورثته عن زوجة أبيها المتوفاة.

تتعرف آنا إلى فيكتور، ابن الرجل الذي كان مؤتمنا على العقار، فتبدأ بينهما شرارة حب لتدخل آنا بعدها في طريق شائك ساعية للحفاظ على حبّ فيكتور في ضيعةٍ لا تزال تؤمن بلعنةٍ عمرها أكثر من 400 عام. وحتى الساعة لا تزال ردود الفعل الشعبية على الإنتاج الكرواتي هادئة، خصوصا أن الجمهور اللبناني متلق جيد لكل أنواع الدراما المدبلجة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!