-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تخصّ تذاكر تونس واسطنبول والقاهرة

خسائر بـ 100 مليار بسبب حجز “مقاعد شاغرة”!

إيمان كيموش
  • 4735
  • 2
خسائر بـ 100 مليار بسبب حجز “مقاعد شاغرة”!
ح.م

أماطت وكالات السياحة والأسفار الناشطة في الجزائر اللثام عن خسائر مالية تتجاوز المائة مليار سنتيم بعد حجز مقاعد طائرات في رحلات تونس واسطنبول والرباط وباريس، للمتعاملون المقدر عددهم بـ2700 وكالة، لم يتمكنوا من إعادة بيعها، في ظل عزوف الجزائريين عن الحجز لقضاء عطلة خارج الوطن وتفضيلهم البقاء بالجزائر خلال فترة الحراك الشعبي.

كشف رئيس نقابة الوكالات السياحية إلياس سنوسي عن تراجع كبير لعدد الجزائريين المتجهين لقضاء العطلة الصيفية في الخارج، مشددا على أن صيف 2019 هو بمثابة سنة بيضاء للناشطين في قطاع السياحة الذين يتكبد الكثير منهم خسائر بلغت 100 مليون سنتيم للمتعامل، بسبب حجزهم للتذاكر لدى شركات الطيران، وعجزهم عن إعادة بيعها.

وقال سنوسي في تصريح لـ”الشروق” أن المتعاملين في مجال السياحة والمقدر عددهم بـ2700 وكيل سياحة معتمد كانوا يعتقدون أن سنة 2019 ستكون مفعمة أو ستشهد نفس نسبة تنقلات سنة 2018 بالنظر إلى تزامن الصيف هذه السنة مع فعاليات كأس افريقيا للأمم ومشاركة المنتخب الجزائري في الحدث ليصدموا بأن الواقع عكس ذلك، حيث كان الإقبال جد منخفض وهو ما كبد المتعاملين خسائر كبرى.

ويطالب سنوسي بالتمييز بين نوعين من الوكالات، وهي تلك الوكالات المعتمدة التي يتمتع صاحبها بمقر واضح وعقد عمل يمنحه للزبون وسجل تجاري وبرنامج تنقلات واضحة، في حين دعا إلى الحذر من النوع الثاني وهي عبارة عن سماسرة تجاريين يمارسون السياحة كل موسم لجني الأموال دون اعتماد أو برنامج عمل واضح ويكبدون الزبائن خسائر باهظة.

هذه أسعار العطلة في الخارج

وفي سياق متصل، يؤكد سعيد بوعزارة، صاحب وكالة “بوعزارة تور” أن الأسعار التي يقترحها الوكلاء مقبولة إلى حد بعيد مقارنة مع العروض المتميزة، مشيرا إلى أن عطلة في تونس لمدة أسبوع مع التنقل برا تكلف بداية من 30 ألف دينار، في حين أن رحلات مصر والمغرب تصل 12 مليون سنتيم، وهي عروض مميزة واستثنائية وكذلك نحو اسطنبول التي تصل الرحلة نحوها لمدة أسبوع 13 مليون سنتيم، مع منح كافة الضمانات للزبائن، وفي بعض الأحيان وفي حال تراجع سعر التذاكر يتم اقتراح أسعار أقل وإعادة باقي المال للزبون.

وأضاف في تصريح لـ”الشروق” أن العديد من الوكالات اليوم تتكبد خسائر تتجاوز 100 مليون سنتيم لكل وكالة بسبب كساد تذاكر الطيران التي اقتنوها قبل ستة أشهر في ظل عزوف الجزائريين عن التوجه لقضاء العطلة تزامنا مع الحراك الشعبي، في حين شدد على أن الأولية اليوم لإنعاش السياحة الداخلية متحدثا عن برامج ترفيهية كبرى بالولايات الساحلية هذا الصيف وبأسعار استثنائية وحصرية، كما تحدث عن توافد نسبة هامة من السياح الأجانب على غرار الألمان والروسيين للجزائر بعد رؤيتهم لمظاهر الحراك الشعبي المتميز والمتحضر، مشيرا إلى أن المشكل المطروح اليوم يكمن في غلاء أسعار الفنادق وتأخر صدور التأشيرة وهي أهم العراقيل التي تواجه السياحة الداخلية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مثماثل للشفاء

    وكالات السفر الخاصة خففت خسائر كبيرة على الجوية الجزائرية لعلها خفضتها إلى النصف كل دلك راجع اللازمة المالية فالدي كان يسافر مرتين في السنة أضحى يفكر في السفر مرة في العامين

  • mourad batna

    les escro come les chompinion