-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توقعاتها خارج مجال التغطية

“خطأ” في أرقام وزارة المالية.. ومؤشرات مرعبة!

سميرة بلعمري
  • 13874
  • 10
“خطأ” في أرقام وزارة المالية.. ومؤشرات مرعبة!
ح.م

بلغ حجم النمو الاقتصادي الفعلي للجزائر السنة الفارطة 2.3 بالمائة، مقابل 1.4 بالمائة سنة 2017، حسب معطيات مؤكدة تكشف أن توقعات وزارة المالية التي ذهبت الى إمكانية تحقيق نسبة نمو عند حدود 4 بالمائة السنة الماضية خاطئة وجانبت كليا الصواب.
ويعتمد معدو ميزانية الدولة في تقدير الجباية البترولية الموجهة للميزانية (الباقي من الجباية البترولية المحصلة توجه لصندوق ضبط الإيرادات) خلال أية سنة مقبلة، على مؤشرات ثلاثة تتمثل في كمية المحروقات المتوقع تصديرها والسعر المرجعي لبرميل البترول المعتمد لإعداد الميزانية علاوة على سعر صرف الدينار مقابل الدولار، أي مقابل العملة الأمريكية المستخدمة حصرا في الأسواق البترولية الدولية. طيات مؤقتة لوزارة المالية، أن توقعاتها بخصوص نسبة النمو للسنة الفارطة كانت خاطئة والمؤشرات التي اعتمدتها لتحقيق نسبة نمو عند حدود 4 بالمائة لم تحقق أهدافها وجاءت النتائج مغايرة لما توقعته وبفارق 1.7 بالمائة، ففي وقت كان قانون المالية لسنة 2018 قد توقع تحقيق نسبة نمو بـ4 بالمائة، كشفت عمليات تقييم غلق السنة المالية أن نسبة النمو لم تتجاوز 2.3 بالمائة، وبالتالي فإن نسبة النمو تبقى متواضعة مقارنة بالحاجيات، فالجزائر حسب الخبراء تحتاج إلى نسب نمو ما بين 7 و10 في المائة لضمان تجاوز الوضع الاقتصادي العام المتسم بالركود، رغم مجموعة الخيارات التي حاولت الحكومة اعتمادها لتجاوز الأزمة.
خطأ وزارة المالية في تقدير نسبة النمو الاقتصادي للسنة الماضية، لم يكن الخطأ الوحيد الذي ارتكبته مصالح وزير المالية عبد الرحمان راوية، فقد تضمن قانون المالية للسنة الجارية خطأ آخر، عندما قدرت أن تبلغ الجباية البترولية الموجهة للميزانية خلال السنة القادمة مستوى 2714 مليار دينار مرتفعة بقيمة 364.3 مليار دينار وبنسبة 15.5 بالمائة مقارنة بالجباية ذاتها المتوقعة لسنة 2018 والمنتظر بلوغها 2349.7 مليار دينار، هذه الزيادة تم تقديرها في سياق غريب ومخالف لتوقعات تراجع حجم صادرات المحروقات خلال السنة القادمة بنسبة 3 بالمائة مع الاحتفاظ بنفس السعر المرجعي لبرميل البترول لإعداد ميزانية الدولة والمحدد بـ50 دولارا.
ويعتمد معدو ميزانية الدولة في تقدير الجباية البترولية الموجهة لميزانية (الباقي من الجباية البترولية المحصلة توجه لصندوق ضبط الإيرادات) خلال أية سنة مقبلة، على مؤشرات ثلاثة تتمثل في كمية المحروقات المتوقع تصديرها والسعر المرجعي لبرميل البترول المعتمد لإعداد الميزانية علاوة على سعر صرف الدينار مقابل الدولار، أي مقابل العملة الأمريكية المستخدمة حصرا في الأسواق البترولية الدولية، وبعيدا عن هذه التقديرات كذلك، سبق لوزارة المالية أن أخطأت كذلك في حسابات الميزانية لسنة 2017، وهو الخطأ الذي اعترف وزير المالية بوجوده وقال بإمكانية استدراكه.
بعيدا عن أخطاء وزارة المالية وتقديراتها المغلوطة، تبين المعطيات المتوفرة لدى الشروق أن الناتج المحلي الخام للجزائر بلغ 5ر509.20 مليار دينار أي 3ر178 مليار دولار، خلال السنة الماضية مقابل 1ر594. 18 مليار دينار 6ر167 مليار دولار في 2017 حسب ما علم لدى وزارة المالية، أي أن الناتج المحلي الخام تراجع بأزيد من 10 مليار دولار أي أزيد من 1000 مليار دينار.
وبالنسبة للناتج المحلي الخام خارج قطاع المحروقات، فقد سجل نموا بـ4 بالمائة خلال 2018 مقابل 2.2 بالمائة في 2017 حسب أرقام الوزارة، وحسب نفس المصدر فإن معدل سعر برميل النفط الجزائري عند التصدير قدر بـ72.43 دولارا خلال 2018 مقابل 52.71 دولار في 2017.
وبلغ معدل صرف الدينار الجزائري مقابل الدولار نحو 116.62 دينار خلال 2018 مقابل 110.96 دينار خلال عام 2017، بينما بلغ معدل صرف الدينار الجزائري مقابل اليورو 137.96 دينار مقابل 125.32 دينار في 2017، الأمر الذي يبين أن قيمة الدينار تواصل تهاويها مقارنة بالعملات الصعبة المتداولة.
وبلغت نسبة التضخم 27ر4 بالمائة خلال 2018 مقابل 59ر5 بالمائة في 2017 يضيف ذات المصدر، وكان قانون المالية لسنة 2018 يتوقع نسبة تضخم بـ5.5 بالمائة، هي أرقام تبين حسب الخبراء أن الوضع المالي للبلاد ليس بخير، والقدرة الشرائية للمواطن تتهددها مجموعة من العوامل الخارجة عن سيطرة السياسات الحكومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • عبد الرزاق

    بعيدا عن أخطاء وزارة المالية وتقديراتها المغلوطة، تبين المعطيات المتوفرة لدى الشروق أن الناتج المحلي الخام للجزائر بلغ 5ر509.20 مليار دينار أي 3ر178 مليار دولار، خلال السنة الماضية مقابل 1ر594. 18 مليار دينار 6ر167 مليار دولار في 2017 حسب ما علم لدى وزارة المالية، أي أن الناتج المحلي الخام تراجع بأزيد من 10 مليار دولار أي أزيد من 1000 مليار دينار.

    عن أي تراجع تتكلمون؟ قبل الحديث عن أخطاء وزارة المالية......

  • hasssen

    معادلة ذات مجهول واحد٠
    نصدر النفط و الغاز و نستورد كل شيئ. إقتصاد بدائي. فليس هناك لا نسبة نمو و لا هم يحزنون

  • احمد

    الرقم منطقي جدا فمعدل النمو السنه الماضيه للدول العربيه مجتمعه 2.07 و رقمنا ليس ببعيد .
    و السبب هو الاعتماد على النفط و المستوى الضحل للمسؤولين عن الاقتصاد و عدم وجود رؤيه و رغبه لدى المسؤولين بتطوير الاقتصاد . هذا في العموم اما في حاله الجزائر فالذنب اكبر لان لدى بلدنا مقومات دوله كبرى فقدت فرصتها لاسباب كلنا يعرفها ولا مكان لذكرها في المساحه التي تحددها الشروق للمشاركه

  • abu

    وماذا تنتظرون من أشباه المتعلمين.خريجي(جامعة التكوين المتواصل)...مايسمى(الصخشيات الكبيرة )في الجزائر خريجي (التكوين المتواصل)..رسوب في البكالوريا لكنهم جامعيين بفضل (جامعة التكوين المتواصل)....شيئ لايقبله العقل

  • Weld abbess junior

    بلغ 5ر509.20 مليار دينار أي 3ر178 مليار دولار، خلال السنة الماضية مقابل 1ر594. 18 مليار دينار 6ر167 مليار دولار ???

  • mounir

    meme si les chiffres sont eroné mais la réalité elle est la sans équivoque

  • ahmed

    الحل هو اصدار الدينار الذهبي والدرهم الفضي لان قيمة الذهب والفضة ثابتة مقارنة بالدينار الورقي. وبالتالي مهما علا او نزل الدولار لن تتاثر العملة, ومهما حاولو تخفيض الدينار فلن يستطيعو لان قيمة الذهب والفضة اثبتت ثباتها لمدة قرون. وهذا من الاسباب اللتي دفعت الناتو الى قتل القذافي باي طريقة لانه كان على وشك القيام بذلك.

  • حليم حيران

    هذا جزاء اخد مناصب المسوءولية بالمعرفية و الرشوة و اشياء اخرى و ليس بالكفاءةو المهنية و الاحترافية.النتيجة وزراء و مسوءلين فاشلين و اغبياء همهم الوحيد جمع المال و الحرص على المنصب و التزلف للحاكم بمعنى الشيتة في لغتنا الدارجة و من بعدي الطوفان.

  • ملاحظ

    لم يكن يوجد معطيات صادقة من قبل وهذا الفضح تتبث ان معطيات التي تبثها الوزارة المالية مغلوظة وزد كوني لم اكن اصدق فهذا الاسوء من قبل...اقتصادنا مبني على النهب والفوضى...فمن اين معطيات فإذا كانت لا يوجد البترول ونفط...اكيد سنعيش التراجع الاقتصادي..وهذا للاسف نعيشه حاليا برغم النفط المغرب وتونس عندهم النمو احسن منا...روحوا انتم فهموا...

  • abu

    متى كانت الشكاير أهلا لأعداد الميزانية أو ماشابه ذلك...الشكاير تبقى أشكاير ولو غيرت شكلها وحجمها ..الشكاير سبب الخراب والدمار والهلاك الذي يحياه الشعب الجزائري