خلاف بين وكالة “عدل” والوزارة يرهن التسليم

احتج مكتتبو “عدل” الموجهون لموقعي 2600 و1000 بالمدينة الجديدة بوعينان بولاية البليدة، على التأخر الفادح في وتيرة الإنجاز، رغم تلقيهم وعود سابقة بتسلم سكناتهم شهر سبتمبر الماضي، مع كافة المرافق الضرورية خاصة المؤسسات التربوية.

ونظم المكتتبون مرفوقين بزوجاتهم وأبنائهم، وقفتهم الاحتجاجية، الاثنين، أمام مقر وكالة “عدل” بسعيد حمدين، مرددين شعارات تنتقد تماطل الوكالة في تسريع الإنجاز وتسليمهم السكنات بعد 7 سنوات من الانتظار، رغم أنهم من بين 10 آلاف المكتتبين الأوائل، على المستوى الوطني، زيادة على الحيف الذي لقوه بعد تحويلهم لموقع بعيد تماما عن مقار سكناتهم وعملهم، المتواجدة أساسا في العاصمة.

وأبلغ ممثلون عن المكتتبين، الذين التقوا المدير التقني، المشاكل الكثيرة التي يعانونها، خاصة وأن التسليم الذي روجت له الوكالة منذ أيام هو “تسليم جزئي وبه نقائص كبيرة للغاية”، حيث إن المدخل الرئيسي لم يتم تهيئته، بالإضافة إلى تخوفهم من تكرار التجارب السابقة والمتعلقة بنوعية الأشغال، وعدم وجود الغاز في منطقة باردة للغاية، والانقطاع المستمر للمياه.

وبخصوص المشاكل الأخرى، فتتمثل في الكميات الكبيرة جدا من الأتربة، وعدم وجود مفرغة لنقلها، وهو الأمر الذي يعيق استكمال انجاز المجمع 27، مع عدم وجود قنوات لصرف المياه المستعملة بالنسبة للمجمع 28، وما يثير التخوف لدى المكتتبين، أن قنوات صرف المياه، ستمر على أراضي خواص، وتشير المعطيات الأولية أن ملاك الأراضي يرفضون أي مس بها، ومن المشاكل المطروحة كذلك توزيع عدد من العمارات في المجمعين 25 و26، دون غيرها، بسبب وجود الأتربة كذلك.

وأكد المحتجون أنه نظرا لتماطل الوكالة في الإيفاء بالوعود، فإنهم سيقتحمون سكناتهم، في الأيام القليلة المقبلة، إذا تبين استمرار نفس “وتيرة العمل” المتبع، فيما حمَل المسؤول في وكالة “عدل” وزارة السكن عن التأخر الذي حصل، كون بعض الأشغال المتبقية كما هو الحال مع الطرق، موكل لهيئة المدنية الجديدة، وليس للوكالة، وبين تضارب التصريحات، يبقى المكتتبون هم الضحية الأولى في هذا الصراع بين وكالة “عدل” والوزارة الوصية.