-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يريدون تأهيل منتخب بلادهم لأمم إفريقيا وكأس العالم

خمسة دوليين ليبيين في الدوري الجزائري

الشروق الرياضي
  • 1753
  • 0
خمسة دوليين ليبيين في الدوري الجزائري
ح.م

يمكن وصف الميركاتو الشتوي الذي عرفه الدوري الجزائري، بالليبي بامتياز، حيث فاق عدد اللاعبين الدوليين القادمين من ليبيا كل الجنسيات الأفارقة، كما أن انضمام لاعب من زامبيا لوفاق سطيف وآخر دولي من كينيا (في الميركاتو الصيفي) هو مسعود جوما لشبيبة القبائل يعتبر سابقة في الدوري الجزائري بالنسبة لهذين البلدين، وهو الدوري الذي كان يركز على جنسيات غالبيتها من الساحل الإفريقي.

تقدم الكرة الليبية في السنوات الأخيرة جملة من اللاعبين الموهوبين، ولولا سوء الحظ لتأهل المنتخب الليبي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في مصر، حيث قدّم الفريق عروضا قوية في التصفيات، وكان الأجدر بالتأهل من جنوب إفريقيا، ولكن التغييرات الكثيرة للمدربين هي التي حرمت ليبيا من التأهل، والكل يتذكر كيف سيطرت ليبيا بالطول وبالعرض على جنوب إفريقيا في عقر دارها وكان بإمكانها الفوز عليها بنتيجة ثقيلة في عهد المدرب الجزائري عادل عمروش، كما يتذكر ما فعلته جنوب إفريقيا في دورة القاهرة عندما أقصت البلد المنظم مصر من الدور ثمن النهائي أيضا بالنتيجة والأداء.

الليبيون ليسوا جددا في الدوري الجزائري، ولكن خلافا للأفارقة فإنهم جميعا من دون استثناء يتمتعون بالجودة في أدائهم ومستواهم المرتفع وغالبيتهم هم من الذين يتقمصون حاليا ألوان المنتخب الليبي، ولا يتطلبون وقتا طويلا لأجل التأقلم مع الدوري الجزائري، فليبيا مشهورة تاريخيا بكون غالبية ملاعبها معشوشبة اصطناعيا كما أن المناخ والجماهير وخاصة اللغة لا تطرح أي إشكال للاعب الليبي إضافة إلى الجغرافيا، فيجد اللاعب الليبي معالمه بسرعة ويتقبله الجمهور بسرعة، كما هو حاليا الشأن بالنسبة للاعب اتحاد العاصمة مؤيد اللافي الذي عندما قرر مقاطعة الفريق ولم يشارك في مباريات رابطة أبطال إفريقيا، بسبب مستحقاته، وجد جماهير الاتحاد إلى جانبه بدليل التصفيقات والتشجيع الذي لقيه من الأنصار في المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل التي عرفت فوزا للاتحاد بهدف نظيف.

فريق شباب قسنطينة الذي يراهن على العودة القوية في مرحلة الذهاب وبلوغ الدور النهائي من منافسة الكأس، ضم لاعبين اثنين من المنتخب الليبي يقال عنهما الكثير وهما عبد الله العرفي وزكريا الهريش، وقد يستفيد منهما الشباب خاصة الهريش الذي يقال بأنه أمل الكرة الليبية لأنه شاب يتمتع بإمكانيات ذكّرت الكثيرين بأسطورة الكرة الليبية في ثمانينيات القرن الماضي اللاعب العيساوي، ويعتبر اللاعبان أول دفعة ليبية بألوان فريق شباب قسنطينة من الجار الليبي في تاريخ النادي.

وحتى شبيبة القبائل التي ستلعب حظها الأخير نهاية الأسبوع في منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوي في المغرب، ضمت اللاعب الدولي عبد السلام الطبال، وهو لاعب كبير، ولو تمكنت الشبيبة من الفوز في المغرب والتأهل بعد ذلك لربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، فسيكون قطعة أساسية تعوّل عليها الشبيبة من أجل التألق في هذه المنافسة القوية، إضافة إلى لاعب ليبي آخر هو مؤيد القريتلي الذي انضم لفريق نصر حسين داي، وتعتبر النصرية من أقل الفرق في الجزائر انتدابا للاعبين الأجانب، على اعتبار أزنها كانت ومازالت مدرسة سبق لها وأن ضخّت نجوما كبارا للكرة الجزائرية من أمثال ماجر وفرقاني ومرزقان وقندوز ودزيري وحليش.

الانتقال الكمي والنوعي أيضا للاعبين الليبيين إلى الجزائر هو خيار جيد للفرق الجزائرية التي قامت بفضائح في السنوات الأخيرة، من خلال ضم لاعبين أفارقة اتضح بأن بعضهم لا يتقن أبجديات الكرة، ولكنهم انضموا لفرق عريقة وأخذوا الأموال وانتهوا نهائيا من الساحة الكروية، مع استثناءات فقط، ويأمل الليبيون أيضا في أن يجدوا الجو الكروي المناسب لأجل تطوير إمكانياتهم والبقاء في المنافسة لأن الدوري الليبي متوقف حاليا والمنتخب الليبي له حظوظ لأجل التواجد في دورة الكامرون في بداية سنة 2021، ولا خيار لهم سوى البقاء في ريتم اللعب حتى لا يضيعون على أنفسهم اللياقة البدنية وأجواء المنافسة، وحتى الاتحاد الليبي يشجع لاعبي المنتخب على إيجاد فرق خارجية وهم حاليا متواجدين بقوة بين تونس والجزائر، كما أن تواجدهم في البلد الحاصل على اللقب القاري هو محفز لهم لأجل مقارعة لاعبي الدوري الجزائري الذي تخرّج منه عطال وبلعمري وسليماني وبن سبعيني وبلايلي وبونجاح وجميعهم قطع أساسية حاليا في المنتخب الجزائري.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!