-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزراء ومسؤولون سابقون وأبناؤهم أمام التحقيق بمحكمة سيدي امحمد

خميس تاريخي

وهيبة سليماني
  • 4799
  • 0
خميس تاريخي
ح.م

تحت صيحات المواطنين الغاضبة، والمطالبة بالقصاص، ظهر وزراء كانوا بالأمس القريب أعضاء في الجهاز التنفيذي.. البداية كانت بعبد المالك سلال الوزير الاول السابق وتبعه عمارة بن يونس، وزير التجارة السابق، ثم أحمد أويحيى، وبعدها عبد القادر زوخ والي العاصمة الذي أنهيت مهامه يوم 22 أفريل الماضي، وكريم جودي وزير المالية الاسبق، وعبد الغني زعلان مدير الحملة الانتخابية للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

ودخل هؤلاء محكمة سيدي امحمد بالعاصمة من بابها الخلفي الخاص بالتحقيقات والتقديمات أمام وكلاء الجمهورية، إلى جانب الامين العام السابق لوزارة المالية في حكومة سلال، وآخرين استدعوا للتحقيق في ملف رجل الاعمال المعروف علي حداد، وكانوا تحت تعزيزات أمنية مشددة.

وإلى جانب هؤلاء الوزراء، قدمت الضبطية القضائية رجل الأعمال علي حداد وأفراد عائلته وموظفين في شركاته، إلى جانب رجل الاعمال يسعد ربراب، وثلاثة من الإخوة كونيناف، وابن عبد القادر زوخ وابن أحمد أويحيى، إلى التحقيق القضائي حيث بلغ عدد الاطراف المستدعية لسماعها أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق، حسب مصادر قضائية، 70 شخصا بينهم وزراء.

“كليتو لبلاد يا سراقين”.. “وين راهم الدراهم”، و”يا ويلكم من دم الشهداء”، هتافات ترددت وتعالت عاليا من طرف حشود المواطنين الذين تجموا حول محيط المساحة الكبيرة المحاطة بقوات مكافحة الأمن، أين توقفت سيارات الدرك الوطني وسيارات الوزراء المرافقة بتعزيزات خاصة، وهي مساحة مدخل محكمة سيدي امحمد من جهة التحقيق.

المتظاهرون زاحموا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والكاميرات وعدسات التصوير، والهواتف النقالة المرفوعة في أيادي امتدت أذرعها طويلا، للفوز بصورة أو فيديو يصور وزراء ومسؤولين وهم يلجون باب المحكمة.

منذ الساعات الاولى لصباح أمس، تعززت محكمة سيدي امحمد بقوات الأمن من الدرك الوطني ورجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب، حيث أغلقت كل المنافذ المؤدية للمساحة المقابلة لجهة التحقيق، وكان الكل ينتظر هذا اليوم الذي تميز عن سائر أيام تاريخ العدالة في الجزائر.

وصنع قدوم أكثر من 5 وزراء من حكومة زعزعها الحراك الشعبي، فسقط أعضاؤها الواحد تلو الآخر، الحدث في الجزائر الوسطى وبالضبط في شارع عبان رمضان.. نساء بالحايك، وبجبة البيت، ورجال مسنون وشباب، وحتى المجانين والمتشردين.. الكل يصيح ” كيتوا لبلاد يا السراقين”، “وين راهم الدراهم”.

وقالت مصادر قضائية إن أغلب هؤلاء الوزراء ستحول ملفاتهم إلى المحكمة العليا للاستماع إليهم رسميا من طرف قاضي التحقيق لدى هذه المحكمة كمتهمين في منح امتيازات خاصة واستعمال النفوذ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!