-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خ/ا/ ش/ق/ج/ي

عمار يزلي
  • 1351
  • 1
خ/ا/ ش/ق/ج/ي

الكل كان ينتظر خطاب أردوغان وما قد يحمله من إجابات شافية.. عما حدث من تشف في روح الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، غير أن الخطاب، زاد الغموض غموضا، فكانت الألغاز والإشارات والتلميح أكثر من التفصيل والتصريح، الأمر الذي أدخل الإرباك على الإعلام.. أكثر مما أدخله على الساسة وقادة الدول الكبرى، الذين يكونون قد فهموا الإشارات والألغاز وفهموا خطة أردوغان.. في اتباع سياسة التمويه وتمطيط السيسبانس.. كاسترتيجية اتصالية بهدف إحراج المملكة حتى تقر بما لم تقر به حتى الآن.
أردوغان، قد يكون يملك من الدلائل والقرائن أكثر مما قيل وسرب حتى الآن.. ولهذا، فهو يريد في اعتقادنا أن يبقي أوراق اللعب الأخيرة في يديه.. حتى ينزل الطرف الممسك بخيوط العمل بكل ما لديه من أوراق.. لتكون “game out”.. لصالحه..
المملكة العربية السعودية التي لم تعرف حرجا ولا هزة أكبر مما عرفته في هذه القضية، لا تريد أن تكون مثار ازدراء ولا نبذ العالم لها. ستدافع بشراسة عن براءة “ذئب يوسفها”.. وستعمل بكل ما تملك وما لا تملك.. من أجل التوصل إلى نتيجة تفيد بأن الفعل معزول… شارك فيه أسطول..
العالم الحر الغربي والرأي العام العالمي والعربي، والتركي بالأساس، لن يكون من السهل إقناعه بعد الروايات المتضاربة للجانب السعودي، والسكوت لمدة 18 يوما.. وإنكار القضية برمتها، بل بادعاءات مفادها أن الرجل قد غادر القنصلية من الباب الخلفي.. مع أن ما ثبت حتى الآن هو أن ممثلا جاء مع الـ 15 نفرا فقط للقيام بدور الضحية.. مع أنه الجاني مع الجناة..
لكن كل المسألة هي ضلوع ولي العهد مباشرة في التخطيط؟.. هذا هو السؤال الذي هو في حاجة إلى إثبات.. على أساس أن التهم الآن هي تهم بلا سند قانوني مقنع. غير أن محاكمة عادلة خارج المملكة لفريق الاغتيال، قد تقود إلى الآمر بالمعروف… في النهي عن المنكر.. وإتيانه.. ولعل هذا ما جعل أردوغان في خطابه، يترك الباب مواربا.. حتى اتضاح مدى جدية الطرف السعودي في التعامل مع هذه المسألة بجد. فالأتراك، الذين يشعرون بالإهانة عالميا ونفسيا لكون السعودية اختارت أرضهم لتنفيذ جريمة بشعة في قنصلية على أراضيها، وهي الدولة التي تريد أن تتغنى بالحرية والعدالة والأخلاق.. لن تسكت..
أتصور أن أردوغان مازال لم يكشف عن كل أوراقه بعد، ويملك من الدلائل و القرائن ما يفيد بتورط صيد أكبر في أعلى هرم السلطة في المملكة.. وعليه لا يريد كشف كل أوراقه اليوم. هذا الأسلوب اتبعه قبل هذا الوقت، عندما بدأ بتسريبات قطرة قطرة.. حتى أجبر المملكة على الاعتراف بمقتل الرجل في القنصلية ولو بسيناريو مهتز لم يقبل به في الأخير حتى ترمب نفسه الذي يتمنى من صميم قلبه ألا يكون وراء القضية أحد رأسي الهرم.. في بلاد الحرم.. لأن هذا سيحرجه حقا..
وجود رئيسة المخابرات الأمريكية في تركيا ثم عودتها إلى واشنطن، غير رأي ترمب، مما عبر عنه سلفا في أنه يثق في “رواية قرش”.. رواية المملكة، غير أنه سرعان ما خشي أن يكون قد سبق سيفه العدل.. وبرئ “إخوة يوسف من دم يوسف”.. فعاد وشكك.. وتمنى ألا يكون أحد الكبيرين وراء الجريمة.. لأن هذا سيكلفه تضحيات بـ 110 مليار دولار في الحين.. وملايير أخرى.. لا يريد أن يخسرها ترمب لأجل صحافي.. وهو الكاره للصحافة، بضغط من الرأي العام والكونغرس المقبل على انتخابات جزئية في نوفمبر. إنه لا يريد أن تكون العائلة متورطة بأي شكل.. حتى يقول ما قاله الأعرابي الجبان: “الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفاني حربا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبدالرزاق/سطيف

    انها دعوات العلماء و الدعاة المسجونين ظلما في سجون مملكة ال صهيون عفوا ال سعود ..استجاب الله لهم و اوقع الفاسق المجرم محمد بن سلمان في خطأ ساذج و فادح في نفس الوقت وسوف تكون عواقبه وخيمة جدا في الدنيا و في الاخرة ... و اقل شيء ان يكتشف كل العالم مدى بشاعة و فساد مملكة ال صهيون التى اثارت في بلاد الحرمين فسادا و فسوقا و انحلال خلقي لا مثيل له ...و تحولت اطهر بقعة على وجه الارض و قبلة المسلمين مرتعى الفساق و المخنثين و الشواذ ... حسبنا الله و نعم الوكيل و أملنا كبير في الله عز وجل ان يفضح هؤلاء الحثالة و ان يسلط عليهم غضبه و انتقامه انه عزيز ذو انتقام ...اللهم سلط عليهم فرعون زمانه ترامب و حنوده