“داكوس أوليا”.. ذبابة طفيلية أرهقت الفلاحين ببجاية

يعيش هذه الأيام، أغلب فلاحي ولاية بجاية، على أعصابهم جراء الخسائر الفادحة التي لحقت بحقول أشجار الزيتون التي تغطي أغلب بلديات الولاية، بسبب ذبابة الزيتون الطفيلية التي يطلق عليها اسم “داكوس أوليا”، والتي تستهدف حبات الزيتون ما يؤدي الى تعفنها وتغير لونها قبل سقوطها من الأغصان.

ورغم الشهرة التي تميز بجاية في مجال إنتاج زيت الزيتون، حيث  تتوفر هذه الأخيرة على أكثر من 55 ألف هكتار من أشجار الزيتون، وهو ما ساهم في تطوير الإنتاج ورفع المردود، خاصة على مستوى المناطق النائية والجبلية، إلا أن إنتاج هذه الأخيرة من زيت الزيتون أضحى مهددا بالتراجع جراء الخسائر الكبيرة التي خلفتها ذبابة الزيتون التي أرهقت الفلاحين، الذين يشتكون من الانتشار الكبير لهذه الذبابة الطفيلية بحقولهم، هذه الأخيرة التي تصيب حبات الزيتون بالتعفن حتى قبل نضجها، حيث تضع هذه الحشرة الطفيلية بيضها في لب الزيتون ما يؤدي إلى تكاثرها بشكل أرعب الفلاحين جراء الأضرار الجسيمة التي تلحق بمحاصيلهم، وذلك بعد ما عجز هؤلاء الفلاحين عن مواجهة هذه الحشرة الشرسة رغم المجهودات المبذولة لمكافحتها، لكن دون جدوى، فيما يسعى آخرون إلى التقليل من حدة الأضرار التي تبقى بالرغم من ذلك معتبرة، ما انعكس سلبا على محصول الزيتون وعلى نوعية الزيت الذي يستخرج منه، خاصة اذا علمنا أن أغلب الفلاحين لا يحبذون استعمال المواد الكيماوية حفاظا على نوعية المنتوج وصحة المستهلك.

ومن بين المناطق المتضررة نجد منطقة حوض الصومام بما فيها حقول بلدية أقبو، أين عبر الفلاحون في هذا الصدد عن تخوفهم من تراجع إنتاج زيت الزيتون، علما أن هذه الأخيرة تتوفر على أكثر من 5500 هكتار من أشجار الزيتون.

يأتي هذا رغم الظروف المناخية الملائمة التي تساعد على رفع نسبة الإنتاج، خاصة بعد الأمطار التي عرفتها المنطقة بداية من أواخر فصل الصيف.