-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإدارة الأمريكية تعترف بدورها في محاصرة التطرف:

دروس الجزائر في محاربة الإرهاب

عبد السلام سكية
  • 4220
  • 12
دروس الجزائر في محاربة الإرهاب
ح.م

قالت الخارجية الأمريكية، إن الجزائر واصلت جهودها الكبيرة لمنع النشاط الإرهابي داخل حدودها، ولا تزال بيئة نشاط صعبة للجماعات الإرهابية، وأكدت أن الحكومة ضاعفت من عملياتها لاعتقال الإرهابيين وعناصر الدعم، كما اضطلعت بعدد مماثل من العمليات لتدمير الأسلحة ومخابئ الإرهابيين.

أثنت الخارجية الأمريكية، على الدور الجزائري في مكافحة الإرهاب، وقالت في تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم لسنة 2019، الصادر، الخميس، “يؤكد محللون أن قرع الطبول المستمر للعمليات الشاملة، يحد بشكل كبير من قدرة الجماعات الإرهابية على النشاط داخل الجزائر”، ويتابع التقرير “بقي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والجماعات المتحالفة معها في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وفرع داعش في الجزائر – بما في ذلك عناصر من المجموعة المحلية المعروفة باسم جند الخلافة في الجزائر (أو جنود الخلافة في الجزائر) – في البلاد، لكنهم تعرضوا لعمليات كبيرة من قبل السلطات الأمنية الجزائرية، ليؤكد أن التنظيمات الإرهابية كالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو داعش، لم يشنا أي هجمات في الجزائر السنة الماضية.

وربط التقرير المنشور على موقع الخارجية الأمريكية، التهديد الأمني للجزائر، مع التطورات الحاصلة في دول الجوار “ساهم النشاط الإرهابي في ليبيا ومالي والنيجر وتونس، وكذلك الاتجار بالبشر والأسلحة والمخدرات – في التهديد العام، لاسيما في المناطق الحدودية”، كما تؤكد الخارجية الأمريكية أن الجزائر لم تغير من سياستها تجاه هذا الملف، وتقول “لم تُدخل الجزائر تغييرات كبيرة على الإطار القانوني لمكافحة الإرهاب منذ عام 2018. حافظت الحكومة الجزائرية على سياسة عدم التنازل الصارم، فيما يتعلق بأفراد أو جماعات تحتجز مواطنيها رهائن”.

وعرج التقرير على مسألة مكافحة التطرف العنيف، وتقول الإدارة الأمريكية في هذا الخصوص “تتبع الجزائر نهج الحكومة بأسرها تجاه التطرف العنيف، بما في ذلك برامج إعادة التأهيل والإدماج للإرهابيين التائبين”، حيث تتحرى حول المساجد للتأكد من أنها “غير مسيسة” و”غير إيديولوجية” هو جانب رئيسي في النهج الجزائري”ّ، وفي موضع آخر “تراقب الحكومة الجزائرية المساجد بحثًا عن مخالفات محتملة تتعلق بالأمن، وتحظر استخدام المساجد في أماكن اجتماعات عامة خارج ساعات الصلاة العادية، ويؤكد المسؤولون الحكوميون علناً على التقليد الإسلامي السني للجزائر في الإسلام، الذي يعتقدون أنه يوفر رؤية دينية معتدلة للبلاد”.

ومن الآليات الأخرى المعتمدة من الحكومة، يقول التقرير “تعترف الجزائر بالدور الحاسم للمرأة والأسرة في جهود التطرف العنيف، فالمرشدات يتواصلن مع الفتيات والأمهات والسجينات”.

ويتحدث التقرير، عن مساهمة الجزائر الكبيرة لهزيمة داعش من “خلال الرسائل المضادة وبرامج بناء القدرات مع الدول المجاورة بشكل غير مباشر في مهمة التحالف العالمي الهزيمة-داعش، على اعتبار عضويتها في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، حيث شاركت في رئاسة الفريق العامل لمنطقة غرب أفريقيا التابع للمنتدى”.

وبالحديث عن التعاون الدولي، يتم الإشارة تحديدا للجارة تونس، “ظل أمن الحدود على رأس الأولويات، وأفادت وسائل الإعلام عن استمرار التعاون بين الجزائر وتونس، بما في ذلك عملية عسكرية جزائرية تونسية ضد معاقل داعش في المنطقة الحدودية، ما أدى إلى تدمير مخابئ الإرهابيين والقنابل محلية الصنع”.

وعن آليات التعاون الأخرى التي تطرق إليها التقرير، نجد “واصلت الجزائر دعم جهود مكافحة الإرهاب من خلال المنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف، وشاركت الجزائر، رئيسة مجموعة العمل لغرب إفريقيا حول بناء القدرات لمنطقة غرب إفريقيا التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، في اجتماعات مجموعة العمل المشتركة مع عناصر المنتدى العالمي الأخرى، كما قامت بدور قيادي في أفريبول”، ويتابع التقرير “واصلت الجزائر المشاركة الدبلوماسية لتعزيز السلام والأمن الإقليميين، وتبقى الجزائر رئيسة للجنة تنفيذ اتفاق السلام في مالي وتواصل دعم العملية السياسية للأمم المتحدة في ليبيا، كما شاركت الجزائر أيضا في مختلف منتديات الساحل والصحراء لمناقشة سياسات التنمية والأمن وتطور الإرهاب الإقليمي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • المتأمل من بجاية

    أشاد داداهم بالمجهودات التي تبذلها الجزائر لمحاربة الإرهاب...
    كان معظم العالم يضحك علينا في التسعينات وخاصة في المشرق العربي....لا نحتاجكم
    .نحن قادرين على شقانا ...........اللهم احفظ الجزائر من كل كيد.

  • TADAZ TABRAZ

    هناك معلقون يتنكرون لوجود الارهاب أصلا حيث يصرون أنه وَهْمُُ.. وهناك اخرون يبررون جرائم هؤلاء تحت حجة أن الانظمة المستبدة هي سبب هذه الآفة .
    أما الفئة الأولى فما لم يتنبهوا اليه وهو أن هؤلاء الارهابيين يعبرون عن أنفسهم ويقولون : نحن موجودين ويعترفون بجرائمهم بالصورة والصوت كما أن الكثير منهم معروفين بأسمائهم والقابهم في قرانا ومدننا ومداشرنا ومعروفين أيضا من قبل ضحاياهم
    أما الفئة الثانية التي يحاول أصحابها تبرير جرائم هؤلاء فليعلموا أن جزائريين كثيرين شربوا من استبداد النظام فعاشوا ويلاته : اعتقالات وتعذيب ... وعلى مدار 58 سنة لكنهم لم يرفعوا السلاح ضد اخوانهم الجزائريين

  • alilao

    وهم الإرهاب سمح لأنظمة الفاسدة في البلدان العربية بالبقاء في الحكم. واستمرار الإرهاب يضمن استمرار هذه الأنظمة بمباركة الغرب. فهي تغذي الإرهاب لتيبقى ولتبقى لكن الى متى؟

  • بالي

    دروس في نهب الثروات وتجويع الشعب

  • صلاح الدين برشاوة

    سبب الإرهاب هم المسؤولين الذين يهمشون و لايستمعون لمطالب الشعب المشروعة...
    الضغط يولد الانفجار

  • مقدود الحسين

    يا ايها الشروق أنا أقرأ في القرآن بأنه ...و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم. صدق آلله العظيم. Les états-unis n'est pas un exemple pour les musulmans ./

  • Mohdz

    لا يرضى عليك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم . المؤمن التقي يبتغي ريضا الله و العبد الفاجر يبتغي رضا الشيطان .

  • buffalo

    هذه مسرحية حتي يهيؤا رأي الداخلي أي الجزائريين بأننا أبطال و دولة عظمي تستنجد بنا و الحقيقة حتي يترسخ في ذهننا قبول بعث الأولادنا أي الجيش الجزائري لليبيا و غيرها .لم يتعلم من سبقوهم عندما ينتهي دورهم سيرمونهم في المزبلة مثل حفرت و القذافي و الباشير و مبارك و غيرهم.إحذروا من هذه الأراجف.

  • بروتوكول الدلاع بالفول

    نفس الكلام كانو يقولوه لصدام والقدافي وبشار وعمر البشير ,الجماعات الارهابية صنيعتهم ,استعملوهم في افغانستان لمحاربة الروس وادخلوهم لسورية والأن يرسلونهم الى ليبيا تحت أعين العالم

  • TADAZ TABRAZ

    نعم الجزائر تحارب الارهاب. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : من أين جاء هذا الارهاب الذي تحاربه الجزائر ؟؟ أو ما هو مصدره ؟؟؟ ومن أنتجه ؟؟ وما هي جذوره ؟؟

  • سعيد

    معقدين, دائما رضا الآخرين عليكم هو المهم

  • الياس كالو

    كما نفخو صدام حسين رحمه الله من بعد قضاو عليه و على العراق بأكمله.