-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين الحاضر والماضي

دمعة على أيام مارادونا بعد فشل ميسي

الشروق الرياضي
  • 1149
  • 2
دمعة على أيام مارادونا بعد فشل ميسي
ح.م

لم يتمكن ميسي لوحده من صناعة ربيع الأرجنتين، زحف جماهيري خرافي للأرجنتينيين نحو روسيا، أسماء كبيرة جميعها تلعب في كبريات أندية المعمورة، ولكنهم جميعا ظهروا بمستوى الشيخوخة، وبقي الأمل في ميسي، ولكن الرجل الذي احتفل في عز المونديال بعيد ميلاده الحادي والثلاثين عجز عن تكرار ما قام به مارادونا سنة 1986 عندما كان في ربيعه السادس والعشرين وصنع لوحده مجد الأرجنتين ولم يكن إلى جانبه أي لاعب كبير، الأرجنتينيون بكوا على أيام مارادونا وعلموا بأن ميسي ظاهرة ولكن ليس مثل مارادونا.

لم يكن بيليه وحده عام 1970 عندما حمل كأس العالم، ولكن مارادونا كان وحده، هو من أمتع العالم، وسجل خمسة أهداف، ومرّر ست تمريرات حاسمة وحمل الكأس، ولا أحد قال بأن الأرجنتين فازت بكأس العالم 1986 لأن مارادونا هو الذي فاز بها، في المكسيك التي احتضنت المونديال لتعويض كولومبيا التي انسحبت عن التنظيم بسبب المشاكل الاقتصادية، وحتى المكسيك تعرضت قبل المونديال بثمانية أشهر، لزلزال عنيف كاد يعصف بمونديالها، ولكنها لحقت بتجهيز تسعة ملاعب أكبرها الأزتيك الذي يتسع إلى 114 ألف متفرج، وانتزعت الأرجنتين وإيطاليا وبلغاريا بطاقات التأهل في الفوج الأول، على حساب كوريا الجنوبية، وكان التأهل أيضا لصاحب أحسن ترتيب ثالث، وتعادلت إيطاليا مع الأرجنتين في لقاء مثير بهدف لمثله، ردّ فيه مارادونا على هدف آلتوبيلي، وحلقت المكسيك وباراغواي وبلجيكا على حساب العراق، التي خسرت مبارياتها الثلاث، وسجلت هدفا واحدا من أحمد رامي، وصعد الاتحاد السوفياتي وفرنسا على حساب المجر وكندا، وأقصيت الجزائر وإيرلندا الشمالية من الفوج الرابع، ولم يحصلا إلا على نقطة من لقائهما مع بعض، إذ سيطرت البرازيل على الفوج متبوعة بإسبانيا، وكانت مفاجأة الدور الأول دون منازع، الدانمارك التي سحقت كل منافسيها بمن فيهم ألمانيا بهدفين وسداسية في شباك أوروغواي، وتأهل الثلاثي على حساب أسكتلندا، كما تأهلت المغرب الأولى في مجموعتها، رفقة إنجلترا وبولونيا، والغريب أن الجزائر لو تعادلت في لقائها الأخير أمام إسبانيا لتأهلت للدور الثاني بتعادلين فقط ولكنها سقطت بثلاثية، وكانت قد لعبت مباراة جميلة ضد البرازيل أمام 48 ألف متفرج ولكن كاريكا في نهاية المقابلة استغل هفوة دفاعية فبخّر حلم الجزائريين الذين أضاعوا الفرصة للوجود في ثمن النهائي في مونديال لم يكن قويا.

 وفي الدور الثاني، تأهل كل المرشحين من دون استثناء وكانت النتيجة الأقوى التي حققها الإسبان بخماسية ضد الدانمارك سجل منها بوتراغوينيو رباعية، وخرجت المغرب بشرف بهدف في الدقيقة 87 من ماتيوس، ليشهد العالم في الدور ربع النهائي واحدة من روائع الكرة بين البرازيل وفرنسا رد فيها في الشوط الأول بلاتيني على هدف كاريكا، وفازت فرنسا بضربات الترجيح، التي ضيع فيها بلاتيني للفرنسيين وسقراطس وخوليو سيزار للبرازيل، وكان زيكو قد ضيع ضربة الفوز في الشوط الثاني.

وهزّ مارادونا العالم بهدف بيده وآخر بعبقرية، وسجل لاينيكر هدفه السادس الذي توجه هدافا للدورة، وتعادلت ألمانيا أمام المكسيك وابتسمت لها ضربات الترجيح، كما ابتسمت نفس الضربات لبلجيكا على حساب إسبانيا، لتفوز ألمانيا في النصف نهائي بهدفين نظيفين وتحقق الأرجنتين بعبقرية مارادونا نفس النتيجة أمام بلجيكا، وبينما اكتفت فرنسا بمركز ثالث على حساب بلجيكا برباعية مقابل اثنين كانت الأرجنتين مرشحة وفائزة بثلاثية تاريخية مقابل هدفين على حساب ألمانيا، وكان صانع الإنجاز لاعب بحجم فريق كبير.. هو مارادونا الذي وجد في روسيا في المدرجات وشهد على أن ميسي مختلف عنه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • +++++++

    لم أرى في حياتي لاعب كرة قدم عجيب مثل مارادونا .. كل اللاعبين الآخرين بما فيهم النجوم هم في إطار العادي و الطبيعي على إختلاف درجات فنهم و قدراتهم إلاّ مرادونا فهو شيء آخر تماما .. مارادونا فعلا عجيب و كأنه من شخصيات الآنيمي في أفلام المونجا .. لقطاته و تحركاته و مناوراته عجيبة جدا .. و من الممكن جدا أن لا يظهر لاعب آخر من نوعه لمئات السنين و ممكن أن لا يظهر أبدا إلى يوم الدين .. مارادونا عبارة عن طفرة مضاعفة و كبيرة في عالم كرة القدم و المؤسف جدا أن مساره الكروي تم تعطيله من طرف حقودين في الفيفا فحرموا العالم من لقطاته العجيبة و الساحرة.

  • LAKHDAR

    LES ARGENTINS N'ONT PAS ENCORE COMPRIS QUE LE PROBLÈME DE LEUR EQUIPE EST BEL ET BIEN MESSI. COMMENT SE FAIT-IL QUE TOUTE L'EQUIPE JOUE POUR UN SEUL JOUEUR. IMPOSSIBLE. LE JOUR OU LA SÉLECTION SE DÉBARRASSERA DE MESSI LES JOUEURS SERONT PLUS LIBRES ET JOUERONT A LEUR GUISE.ALORS LA ON VERRA LA BELLE EQUIPE D'ARGENTINE