-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دمعة على محمد مهري أبو أوراس

عثمان سعدي
  • 1639
  • 3
دمعة على محمد مهري أبو أوراس
ح.م

نعم سيطر عليّ حزن ما بعده حزن على وفاة الصديق المجاهد المحامي اللامع محمد مهري الذي وافته المنية يوم 7 يوليو 2019 .

هو مولود في مدينة مشونش التي تقع على حافة جبال الأوراس مطلة على الصحراء، وهي مدينة صغيرة لها باع طويل في تاريخ المقاومة الجزائرية والثورة الجزائرية، كان المرحوم يعتز بالانتماء إليها وهذا هو الذي جعله يسمي ابنه الأول أوراس.

قصة نضاله: أدركته الثورة وهو طالب في دمشق فكان على رأس زملائه الطلبة الجزائريين كممثل لاتحاد الطلبة الجزائيين، حريصا على نشر معالم ثورة نوفمبر بين أشقائه السوريين كما كان يسميهم، عرفته إذاعة دمشق وهي يزوّد مستمعيها بأنباء الثورة الجزائرية التي كانت آذان السوريين وقلوبهم مشرئبه لها، من خلال كلمة الثورة الجزائرية التي كان يبثها بصوته الجهوري. كان يكنّ إعجابا لعبد الحميد مهري الذي كان ممثلا للثورة بدمشق ، فسمى ابنه الثاني عبد الحميد فصار ابنه اسمه عبد الحميد مهري. تتفق عائلة محمد مع عائلة المرحوم عبد الحميد في اسم مهري وإن لم تكن بينهما قرابة.

استقلت الجزائر فكان نقيبا للمحامين، كان محاميا بارعا في مدينة المدية فساهم بها في
تاسيس الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان.

كانت عائلته وعائلتي تقيمان في شقتين بعمارة بنهج أول نوفمبر بالعاصمة، بعد الاستقلال مباشرة، وأتذكر باسى كيف زحفت رضيعة لأبي أوراس اسمها محبوبة وسقطت بالشارع من الطابق الأول فتوفيت وحزنت العائلتان لهذا المصاب الأليم.
كان محمد مهري من الشاوية يؤمن كما يؤمنون بأن العربية لغة البلاد والعباد. وأتذكر ما قاله لي: “بأن كسيلة إسمه الحقيقي آكسل أي النمر بالشاوية، وسماه العرب كسيلة ، والبربريست المتعصبون يسمون أولادهم كسيلة لأنهم يجهلون الحقيقة ، فالنمر عندهم يسمى أغيلاس” .

رحم الله الصديق العزيز محمد مهري أبو أوراس، وألهم زوجته الكريمة واولاده وبناته وأحفاده الصبر والسلوان

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • حزب فرنسا

    من تنكر لاصله لايقرا الناس مايكتب لان لاثقه فيما يكتب

  • نقاوسي

    (لم اسمع بوفاته)حتى وإن كان وصفك الصادق الدقيق الأمين للمرحوم تستحق عليه الشكر والتقدير فإن محافظتك على الصداقة في وقت أنعدمت فيه أبسط أحترام للقيم ومقومات الأمة الجزائرية تستحق عليه مني أفضل الشكر والأحترام والتقدير ، نفس الوصف سمعته من بعض الأوفياء مثلك وقررت يوما المرور على بيته في لمدية حيث استقبلني بتواضعه المعروف وغمرني بكرمه المبالغ فيه رغم أني كنت في سن إبنه وهي المدينة التي تكلم عليها بحب وحنان مثلما كلمني على حبه لمسقط راسه"المجاهدون الحقيقيون حوصروا وحربوا بشراسة من طرف عصابات الأشرار المتداولة على رقبة الشعب الجزائري " ربي يرحمو ويوسع اعليه ويرزق ذويه الصبر والسلوان ويحفظك وأسرتك

  • صالح بوقدير

    ورحم الله كل أحرار وشرفاء الجزائر وحرائرها وشريفاتها _آمين