-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
3 ملايين للظفر بـ"شهادة" في 3 أيّام

دورات تكوينية في الرقية الشرعية تثير الجدل!

الشروق أونلاين
  • 1515
  • 0
دورات تكوينية في الرقية الشرعية تثير الجدل!
ح.م

قفزت الدورات التدريبية على جميع المجالات منها الرقية الشرعية والمرشد السياحي الديني، أين يقترح أصحاب هذه النشاطات تكوينا في مهن مختلفة، مقابل ما لا يقل عن 3 ملايين سنتيم في فترة لا تزيد عن 3 أيّام، وتحظى هذه العروض بإقبال كبير خصوصا من قبل البطّالين الذين يبحثون عن شهادات بغرض التوظيف أو ممارسة نشاط مهني.
أصبح سوق التكوين متاحا لمؤسسات ومجموعات تدّعي الاحتراف في مجال معيّن ومنح شهادات معترف بها بهدف استقطاب أكبر عدد من الزبائن على رأسهم الشباب والبطّالون من مختلف الفئات العمرية الذين يبحثون عن التكوين في حرفة ما أو الحصول على شهادة تمكّنهم من ولوج أحد المجالات في سوق الشغل، من ذلك التكوين الحرفي في إنجاز الأرضيات ثلاثية الأبعاد، وصيانة الهواتف الذكيّة وإلكترونيك السيّارات، وأشغال البلاط الزخرفي والحلاقة والتجميل بمختلف أنواعه والطبخ وتحضير الحلويات والبيتزا، ومختلف المهن أو الحرف التي تستقطب الأنظار أو التي تحوز حصّة هامّة في سوق الشغل في هذه الفترة، وأكثر من ذلك تقدّم عروض للتكوين في الصحافة والإعلام والرقية الشرعية والمرشد السياحي الديني في رحلات العمرة والحجّ، ولا تتوقّف هذه العروض التكوينية بل تتطوّر في كلّ مرّة لتشمل مجالا جديدا، ويتم التسويق لها بمختلف آليات الاتصال منها عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المستهدفين بالإعلانات، والغريب في هذه العروض ليس فقط المجالات التي تقتحمها بل أيضا مدّة التكوين التي تتراوح ما بين 3 و5 أيّام على أقصى تقدير ولا يقلّ ثمنها عن 3 ملايين سنتيم وقد تفوق ذلك إلى الضعف أو أكثر في حال قبول المشترك الخدمات الإضافية مثل الإيواء والإطعام. وتثير هذه الدورات التكوينية جدلا واسعا لدى المواطنين بخصوص جدواها لا سيما أنّ فترة التكوين لا تتجاوز 3 أيّام ولا يعقل أن يحصل المترشّح على المهارات الأساسية في هذه الفترة الوجيزة، فيما لا يبحث بعض المهتمّين إلاّ على الشهادة وعمّا إذا كانت معترفا بها، لتسمح لهم بفتح محلّ أو ممارسة نشاط مهني ما. ويؤجّر أصحاب هذه المؤسسات المجهولة محلاّت أو قاعات اجتماعات بفنادق متواضعة أو دور شباب من أجل تنفيذ دورات التكوين في مختلف الولايات القريبة من المترشحين ويستعملون مختلف الأساليب لإقناعهم بأهمية ما يقدّمونه، لكنّ الكثيرين ممّن جرّبوا هذه الدورات يؤكّدون أنّهم كان مغرّرا بهم ولم يستفيدوا منها شيئا ولم ينتفعوا من الشهادة التي حصلوا عليها.
ف.ص

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!