ذكريات أم درمان ومونديال البرازيل و”كان 2019″ لمساعدة الجزائريين

تنطلق الأربعاء أكبر عملية بيع لمقتنيات نجوم المنتخب الجزائري لكرة القدم خلال العشرية الأخيرة في مزاد خيري على صفحة فايسبوكية مخصصة لهذا الحدث الخيري الكبير وغير المسبوق في الجزائر، من أجل تخصيص عائداتها المالية لمساعدة الجزائريين في مكافحة فيروس كورونا، ويتوقع وضع تلك الأموال تحت تصرف جمعية “ناس الخير” المعروفة لتوزيعها في شكل مساعدات خيرية على العائلات المعوزة والمتأثرة بتبعات فيروس كورونا، ويشارك في هذه العملية الخيرية نجوم المنتخب الوطني من سنة 2009 إلى 2020 مع بقاء القائمة مفتوحة.

وكان المكلف بالإعلام السابق في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عادل حاجي، خلال الفترة من 2009 إلى 2016، وبمشاركة أسماء بارزة في تاريخ “الخضر” خلال العشرية الأخيرة، قد أطلق هذه المبادرة الخيرية وهو الذي يعيش يوميات الحجر الصحي في ولاية البليدة، من أجل مساعدة العائلات المعوزة، وتضمنت الفكرة بيع مقتنيات ثمينة وخاصة مرتبطة بإنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم في الفترة الممتدة من سنة 2009 إلى 2019، فضلا عن أخرى تخص نجوم المنتخب الوطني بالخصوص، على غرار رايس مبولحي ورياض محرز ومجيد بوقرة وهلال العربي سوداني وكارل مجاني وغيرهم من الأسماء المتوقع انضمامها إلى المبادرة تدريجيا، مادام أن عملية البيع ستستمر خمسة أيام من اليوم، وينتظر عرض مقتنيات لا تقدر بثمن في هذا المزاد، منها قميص المنتخب الوطني بتوقيع كل اللاعبين المشاركين في مونديال 2010 وقميص آخر يحمل توقيعات لاعبي مونديال 2014 بعد التأهل إلى الدور الثاني، فضلا عن كرة نهائي “كان 2019” موقعة من طرف زملاء محرز، بالإضافة إلى قفاز مبولحي الذي لعب به تلك المنافسة وحذاءين لكل من مجاني وسوداني، ويتوقع أن تتوسع القائمة بدخول أسماء جديدة في هذا التحدي الخيري الكبير للوقوف إلى جانب العائلات الجزائرية المعوزة في هذا الظرف الصعب جدا.

وقال، الإثنين، عادل حاجي في تصريحات للزميل قادة بن عمار في حصة “ساعة وشوية” لقناة “الشروق نيوز”، بخصوص هذه المبادرة: “أنا ابن مدينة البليدة وأعيش الحجر الصحي كغيري من المواطنين وارتأيت بأن الكثير من العائلات بحاجة للدعم الخيري في هذه الظروف الصعبة على كل الجزائريين، لهذا جاءت هذه الفكرة”، وتابع: “لقد اتصلت مع عديد لاعبي المنتخب الوطني الذين تعاملت معهم خلال فترة تولي مسؤولية المكلف بالإعلام في الفاف من 2009 إلى 2016 وتلقيت تجاوبا كبيرا”، قبل أن يضيف: “سنعرض بعض المقتنيات الثمينة للاعبين والمنتخب الوطني والمرتبطة بإنجازاته في العشرية الأخيرة، منها قفاز لمبولحي وحذاءان لمجاني وسوداني، فضلا عن قميصين ممضيين من طرف جيلي موندياليي 2010 و2014، فضلا عن كرة نهائي “كان 2019″ الخاصة بي والتي تحمل إمضاءات جميع اللاعبين.. صحيح أن هذه الكرة عزيزة عليّ لكن الظرف الحالي يسقط كل معاني المصلحة الشخصية”.

إلى ذلك، أكد حاجي بأن عملية البيع بالمزاد ستتم عبر صفحة فايسبوكية مخصصة للحدث تحت مسمى  Blida Donate، وتبدأ من الأربعاء لتستمر لخمسة أيام مع احتمال عرض مقتنيات أخرى بانضمام نجوم آخرين لهذه المبادرة الخيرية غير المسبوقة من حيث الفكرة في الجزائر، بعد أن اعتدنا على المزادات الدولية لنجوم الكرة العالمية من أجل مقاصد خيرية.