ذوو “حراقة” مفقودين يطالبون السلطات التونسية بالكشف عن مصيرهم

طالب العشرات من ممثلي أهالي الحراقة المفقودين من السلطات التونسية ونظيرتها الجزائرية ، صبيحة الجمعة، فتح تحقيق عبر جميع المحاكم المتواجدة عبر التراب التونسي، لمعرفة مصير فلذات أكبادهم الذين لازالوا في عداد المفقودين منذ عهد النظام التونسي السابق، بعد ما حاولوا تنظيم رحلة هجرة غير شرعية نحو شواطئ ايطاليا، لكنهم اختفوا في السواحل التونسية.

وأكد العشرات من أهالي الحراقة الذين حاورتهم جريدة الشروق، على أن أملهم لم يتضاءل، بل مازالوا لحد الساعة يصرون على أن فلذات أكبادهم متواجدون في السجون التونسية، وأملهم ما يزال معلقا بتحرك السلطات الجزائرية، خصوصا بعد حصول الأهالي على دلائل وقرائن تدل على أن أبناءهم المفقودين متواجدون حاليا في السجون التونسية على غرار سجن المرناغية وبرج الرومي ببنزرت وبرج العامري والناظور، بعدما وجهت لهم تهم الانتماء إلى الجماعات الإرهابية ودخول المياه الإقليمية التونسية بطريقة غير قانونية وخلسة، حيث أكد الأهالي أن عدد الشباب المفقودين منذ 2011 إلى غاية 2016 بلغ 71 حراقا، الأمر الذي دفعهم لشن رحلة بحث في عديد السجون التونسية وهناك تحصلوا على بعض القرائن مفادها أنهم محتجزون في السجون التونسية، بعد ما تم توقيفهم في الإقليم التونسي في الفترة الليلية وتحويلهم مباشرة نحو السجون وعليه طالب أهالي الحراقة من السلطات التونسية ضرورة إعادة النظر في ملف أبنائهم المحتجزين ومساعدتهم لتحريك الملف المطوي منذ سنوات.