راق مزيف ينوّم زبائنه ويسرق أموالهم في قسنطينة

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الخروب بولاية قسنطينة، الخميس، بالإيداع رهن الحبس المؤقت في حق أحد زاعمي الرقية الشرعية البالغ من العمر 55 سنة، رفقة شريكين له في الثلاثينات من العمر، بتهمة تكوين جمعيـة أشرار لغرض ارتكاب سرقـة، وجنحة السرقـة بالتعدد، وجنحـة وضع مواد مخدرة في مشروبات دون علم المستهلك، إلى غاية محاكمتهم.

وكان أحد ضحايا هذا الراقي المزيف وهو رجل في الأربعينات من العمر، قد تقدم بشكوى لدى مصالح الأمن في المدينة الجديدة علي منجلي بحر الأسبوع الماضي، قال فيها بأنه كان ضحيـة نصب واحتيـال بـإحدى الشقق بالمدينـة الجديـدة علي منجلي بولاية قسنطينة، قصدهـا بغرض تلقـي رقيـة شرعيـة مـن طرف أحـد الأشخاص الذي يزعم بأنه يداوي كل الأمراض المستعصية بحكمة من الله، لكنه قـام بتنويمـه بمشروب خاص، أمره بشربه بحجة أنه مرقّى، ثم سرق منه مبلغا فاق الثلاثين مليون سنتيم.

مصالح الأمن تحركت وحددت مقر الشقة التي صارت تعج بطالبي الرقية وحتى الشعوذة أيضا، بحثا عن الشفاء والخلفة والزواج والنجاح في الدراسة والتجارة، ومن الجنسين وبعد تفتيشها تم ضبط بداخلها مواد منومـة ومخدرة تقدر بـ50 قرصا كانت توضع في أكواب من الماء إذا لاحظ هذا الراقي بأن الزبون أو الزبونة يمتلكون أموالا أو مصوغات.

 وبعد التحقيـق المعمـق مع الراقي، تم توقيف شابين اتضح بأنهما يساعدان الراقي في الإشهار له، وجر الضحايا من الأثرياء، إلى الشقة، التي هي في الأصل مسكن اجتماعي تم تحويله إلى غير مبتغاه، وبعد تفتيش منزلي الشريكين تم اكتشاف مبالغ مالية هي في الأصل ما حصلا عليه جراء هذه الممارسات.

مصالح الأمن بدورها، أكدت في بيان لخلية الاتصال بأن التحقيق بيّن بأن الراقي المزعوم يـوهم ضحاياه بأنـه راق شرعي، ثم يقوم بتنويم ضحاياه بـاستعمال أدوية ذات خصائص مخدرة والاستيلاء على كل ما هو ثمين لديهم بتواطؤ مع أشخاص آخرين، بينما يؤكد سكان من المنطقة بأن أكبر ضحايا هذا الراقي هم من النساء والشابات القادمات من كل مكان وحتى من خارج الولاية.

ب.ع