-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

راني زعفان!

قادة بن عمار
  • 2361
  • 2
راني زعفان!

بثت قناة “العربية” أمس تقريرا عن أكثر المهن التي تصيب صاحبها بالاكتئاب وتؤدي به أحيانا للتفكير في الانتحار، وهي كالتالي: الأطباء في المقدمة، ثم سائقي سيارات الأجرة، وأخيرا وليس آخرا، جماعة الصحفيين!
هذا الخبر “الكئيب” ذكّرني بسعي الحكومة قبل سنة، على هامش تفكيرها بمراجعة قانون التقاعد، إلى تحديد قائمة المهن الشاقة والصعبة (دون ذكر الجانب النفسي طبعا، فهذا ترف ما بعده ترف !!) حيث تسابقت مختلف الأسلاك النقابية للتسجيل في القائمة، و”تحرير” عمالها في سن مبكرة، لكن وبعد مرور سنة وأكثر، تأخّر الإفراج عن القائمة فظهر عمل اللجنة شاقا أكثر من كل المهن الشاقة الأخرى!
المهم وبالعودة إلى الوظائف التي تصيب صاحبها بالكآبة فإن مذيعة قناة “العربية” و(الشهادة لله)، أذاعت الخبر وهي تبتسم لنا ابتسامة ساحرة “كعادتها” وكأنها تقول: “إن التقرير خاطئ ومضلّل، بدليل سعادتي بالجلوس هنا في دبي وداخل استوديو مكيّف لتقديم أخبار الموت والقتل والدمار والكآبة المفرطة” (كالطير يرقص مذبوحا من الألم) أو مثلما يقال في الأمثال الشعبية عندنا (يا لمزوق من برا واش حالك من الداخل) فكم من مذيعة ومذيع يظهرون على الشاشة وهم يبتسمون لكن (اللي في القلب في القلب).. ليس بسبب العمل دوما، لكن لجوّ العمل ومدير العمل وزملاء العمل وظروف العمل.. وكل شيء ما عدا العمل!
وبمناسبة الحديث عن الحزن والكآبة، فإنه إذا صح خبر قرار البودكاست “أنس تينا” الهجرة من البلاد، فقط لأنه تعرض لتضييق وحصار بسبب الفيديو الشهير (راني زعفان)، فالأكيد أن السلطة “الحكيمة” عندنا عاقبته لأنها لا تحب الجهر بالمعصية، ولأنها أيضا ترفض انتقال طاقة سلبية للشعب الفرحان، وهي لهذا الصدد، أطلقت مبادرة “لنفرح جزائري”..زكارة في العديان!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مراد

    أعتقد أنه من المهم الشاقة في الوظيف العمومي مهنة استاذ التعليم الابتدائي فضغوطات العمل لا تنتهي ابدا للأنه يعمل قبل ان تشرق الشمس حتى الليل حيث العمل الذي يقوم به طيلة النهار يدونه على شكل مذكرات بمجرد وصوله لبيته حتى الليل فلا يستمتع بأطفاله ولايمارس هواياته مثل الموظفين الآخرين وفي آخر الشهر يستلم أجرا زهيدا يقدر ب 31000 دج يقيمه بين عائلته وتلاميذه على شكل وسائل تساعده في التدريس وهدايا يحفز بها التلاميذ.

  • الصح-افة

    اصبحت الصحافة في هذا العصر من اهم وسائل المعرفة و الصحافة الجيدة هي التي ترفع الجمهور ولا تنزل به بحجة اشباع رغباته انها اداة ارشاد وتثقيف وتعليم وهي ايضا اداة تسلية وان تتوخى مصلحة الجماهير لا الكسب المادي السريع ولن يتم ذلك الا اذا عنيت بالقيم الحقيقية وباللباب دون القشور وبالجماهير دون الاصداف