ربع مليون تلميذ يلتحقون بمقاعد الدراسة بالوادي

يلتحق بمقاعد الدراسة نحو ربع مليون تلميذ بولاية الوادي، موزعين على مختلف المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، وهو الرقم الذي يعادل ما نسبته 30 بالمئة من مجموع سكان الولاية.

وكالعادة، مع بداية كل موسم دراسي جديد، يبقى الاكتظاظ هاجسا يخيم على الأسرة التربوية من أساتذة ومعلمين وطواقم إدارية، بالإضافة إلى التلاميذ وأوليائهم، خاصة في المناطق والأحياء التي تم تحويل المواطنين إليها بالمئات بعد الاستفادة من سكنات في مختلف أنواع الصيغ السكنية، على غرار حي 8 ماي ببلدية عاصمة الولاية، إذ يعاني هذا الأخير من اكتظاظ مقلق في المؤسسات التربوية به.

ولتدارك ظاهرة الاكتظاظ المقلق، استبقت السلطات المحلية الوضع، وقامت بتسجيل عدة عمليات لإنجاز مؤسسات تربوية جديدة، والقيام بتوسعة وإعادة الاعتبار للبعض الآخر منها، وفي هذا الشأن، استفاد قطاع التربية بالولاية من 14 عملية تنموية، تتعلق بإعادة الاعتبار لأكثر من 331 مؤسسة تربوية، خاصة المدارس الابتدائية، حيث قدر الغلاف المالي المخصص لهذا الغرض، بما يقارب 100 مليار سنتيم.

واستفاد القطاع من عدة مؤسسات تربوية جديدة، على غرار 6 مدارس ابتدائية ومتوسطتين وثانوية واحدة، ومن المتوقع أن يخفف استلام هذه المؤسسات التعليمية الجديدة من مشكلة الضغط الذي تعرفه العديد من المؤسسات، هذا وشددت جمعيات أولياء التلاميذ على وضع مخطط مستقبلي لإنجاز المؤسسات التربوية واحتياجات كل منطقة، خاصة بالنسبة إلى حي 8 ماي ببلدية الوادي، الذي يعرف إنجاز الأغلبية الساحقة من السكنات من مختلف الصيغ، وذلك للحيلولة دون الوقوع في مشكل الاكتظاظ، كما شددوا كذلك على ضرورة الانتهاء من المشاريع القديمة.

ومن جانب آخر، أكدت مصالح مديرية التربية بالولاية أنها جندت جميع الإمكانات المادية لإنجاح الدخول المدرسي الحالي في أحسن الظروف، فيما يبقى هاجس الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة، الهاجس المقلق للتلاميذ والمعلمين وأولياء التلاميذ الذين يطالبون بتغيير تاريخ الدخول الاجتماعي، خاصة بالنسبة إلى أولياء تلاميذ المدارس الابتدائية، حيث أشاروا بأنه لا يعقل إرسال تلاميذ التحضيري والسنة الأولى إلى المدارس في ظل المناخ القاسي والشمس المحرقة، مطالبين وزارة التربية بضرورة إعادة النظر في توقيت الدخول المدرسي بالجنوب.