-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ربّما يكون آخرَ رمضان تصومه.. فماذا أعددت له؟

سلطان بركاني
  • 850
  • 0
ربّما يكون آخرَ رمضان تصومه.. فماذا أعددت له؟
ح.م

أحد عشر شهرا مضت بعد رحيل رمضان العام الماضي، مضت كما تمضي الأيام المعدودات، ومات فيها من المسلمين من نعرف ومن لا نعرف؛ مسلمون صاموا رمضانَ العامِ الماضي وصلى كثير منهم التراويح، وتاب كثير منهم إلى الله ومات تائبا إليه، وأصرّ منهم من أصرّ على حاله، ولقي الله على تقصيره وتفريطه وسوء فعاله. لعلّ من بين الذين رحلوا بعد رمضان العام الماضي مئاتِ الآلاف أو الملايينَ هم الآن في قبورهم يتقطّعون حسرة وألما على إضاعة رمضان العامِ الماضي، يتحسّرون على كلّ يوم وكلّ ساعة وكلّ لحظة من لحظاته أضاعوها في غير طاعة الله، ويتمنّى الواحد منهم لو يعود إلى هذه الدّنيا ليصوم رمضان هذا العام إيمانا واحتسابا، ويقوم لياليه إيمانا واحتسابا، لتُغفر ذنوبه وتحطّ أوزاره.

الله الله أن يَحلّ رمضان هذا العام على أحدنا ويرحل ولم يتب إلى الله، ولم ينظّم حياته ولم يزدد قربا إلى الله. سيكون آخر رمضان في حياة كثير منّا، وربّما يكون آخر رمضان في حياتك –أخي- يا من تقرأ هذه الكلمات، نعم ربّما يكون آخرَ رمضان في عمرك الذي كتبه الله لك. فكّر من الآن ماذا ستصنع فيه؟ عن أيّ شيء ستتوب، وكيف تريد أن تكون في أيامه ولياليه وبعده.
أيام قليلة تفصلنا عن رمضان. اجعلها–أخي المؤمن- أيام مراجعة ومحاسبة، وأيام عزم وحزم ودعاء لله -جلّ وعلا- أن يجعل من رمضان هذا العامِ رمضان الذي يكتب لك به رضوانه. لا تنس –أخي- أنّ أيامَ رمضان أيامٌ معدودات ستنقضي سريعا، وسيندم كلّ مفرّط ضيّعها في غير ما يقرّبه إلى الله. فإياك إياك أن تكون ممّن يخسر ويندم على رمضان. قل لنفسك: كفى والله يا نفس. آن الأوان أن أعيش الحياة الطيّبة في كنف رضا الله. آن الأوان أن أطلّق حياة الغفلة والتّفريط. آن الأوان أن أعيش الدّنيا لأجل الآخرة، والآخرةُ خير وأبقى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!