-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حوّلوا 40 بالمائة من أموال المناقصات والصفقات المجمّدة

رجال الأعمال يلهبون سعر الأورو بسبب “مخاوف الحراك”!

إيمان كيموش
  • 6360
  • 0
رجال الأعمال يلهبون سعر الأورو بسبب “مخاوف الحراك”!
ح.م

ارتفع سعر صرف الأورو، الخميس، بسوق العملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة أو “السكوار” إلى 21 ألفا و600 دينار لمائة أورو، وتتجه العملة الأوروبية في منحى تصاعدي، خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديدا منذ بداية الحراك الاجتماعي، بتاريخ 22 فيفري الماضي.

ويرى الخبير المالي لدى البنك الدولي، محمد حمدوش، في تصريح إلى “الشروق”، أن حالة الاستقرار والتوتر السياسي اللذين تشهدهما الجزائر منذ بداية الحراك الاجتماعي الأخير، كانت أحد أهم أسباب ارتفاع سعر الأورو والدولار وبقية العملات الصعبة في السوق الموازية، في ظل إقبال واسع لرجال المال والأعمال على سوق “السكوار”، لتحويل ما قدره المتحدث ب40 بالمائة من مدخراتهم، إلى عملة صعبة، بحكم أن هذه الأخيرة تظل ملاذا آمنا.

ويضيف حمدوش أن تجميد المناقصات وتضاؤل النشاط بشكل كبير في قطاعات البناء والري والأشغال العمومية تسبب بشكل أو بآخر في بقاء الكتلة المالية التي كانت موجهة إلى إنجاز المشاريع كسيولة مالية بالدينار لدى المقاولين ورجال الأعمال، وكل ذلك دفع بهؤلاء إلى تحويل هذه الكتلة المالية إما إلى عملة صعبة “دوفيز”، وهو الأمر الذي ألهب سوق ساحة بور سعيد بالعاصمة، أو تحويلها إلى عقارات في الخارج، وذلك لن يكون إلا عبر اقتناء الأورو والدولار وغيرهما من العملات من السوق الموازية.

ويقول حمدوش إن حالة الترقب والشك وعدم اليقين التي تسود الساحة السياسية ستجعل أسعار العملة الصعبة تواصل ارتفاعها خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن مصاريف قطاع البناء والأشغال العمومية والمقاولاتية التي كانت ستنفق في حال استمرار المناقصات والمشاريع كانت ستتجاوز 100 مليار دينار، وهو مبلغ ضخم، قد يتم تحويلها إلى عملة صعبة، إذ يرفض العديد من المقاولين بقاء هذه الأموال في حساباتهم بالدينار، ويفضلون تحويلها إلى ملاذات آمنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!